سيناريو الانتخابات الإيطالية.. فوزٌ لليمين مشفوعٌ بعزاء لليسار

زعيمة حزب "إخوة إيطاليا" جورجيا ميلوني، الحزب الأوفر حظاً بالفوز بأكبر عدد من المقاعد في مجلسي البرلمان في الانتخابات التشريعية المقررة في سبتمبر القادم.
زعيمة حزب "إخوة إيطاليا" جورجيا ميلوني، الحزب الأوفر حظاً بالفوز بأكبر عدد من المقاعد في مجلسي البرلمان في الانتخابات التشريعية المقررة في سبتمبر القادم. Copyright TIZIANA FABI/AFP or licensors
Copyright TIZIANA FABI/AFP or licensors
بقلم:  Hassan Refaei
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

تشير دراسة أجراها مركز أبحاث "كاتانيو إنستيتوت" إلى أنه وحسب استطلاعات الرأي، فالائتلاف اليميني سيشغلُ في مجلس النوّاب 245 مقعداً من أصل 400 مقعد، فيما أن نصيبه من مقاعد مجلس الشيوخ الـ200 سيكون 127 مقعداً.

اعلان

ما برح ائتلاف"يمين الوسط" في إيطاليا يعزز حظوظه بالفوز بأغلبية مقاعد مجلسي النوّاب والشيوخ، في الانتخابات التشريعية التي تشهدها البلاد الشهر القادم، وذلك في ظل حالة الشتتت التي تعاني منها أحزاب اليسار ويسار الوسط.

ويضمّ ائتلاف "يمين الوسط" المحافظ حزب "فورتسا إيطاليا" اليميني بزعامة سيلفيو برلوسكوني، واليمين المتطرف ممثلا بحزب "الرابطة" القومي بزعامة ماتيو سالفيني، وحزب "إخوة إيطاليا" من الفاشيين الجدد برئاسة جورجيا ميلوني.

ووفقاً لاستطلاعات الرأي، فإن مرشحي الكتلة اليمينية سيشغلون مساحة واسعة في قائمة الفائزين بالانتخابات التشريعية المقررة في الخامس والعشرين من شهر أيلول/سبتمبر المقبل، وسط تقديرات تشير إلى أن حزب "إخوة إيطاليا" اليميني المتطرف، سيكون هو الفائز الأكبر.

وتأسيساً على وعودها الانتخابية بإحداث تخفيضات على الضرائب ورفع المعاشات التقاعدية، فقد يشكّل فوز الائتلاف المحافظ عبئاً ثقيلاً على المالية العامة في البلاد المثقلة بالديون والتي تشهد تضخماً اقتصادياً كبيراً، وتجتاحها المخاوف بشأن إمدادات الطاقة بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا، كما من المتوقع، في حال فوز المحافظين أن تُتخذ إجراءات صارمة ضد الهجرة غير الشرعية.

وتشير دراسة أجراها مركز أبحاث "كاتانيو إنستيتوت" إلى أنه وحسب استطلاعات الرأي، فالائتلاف اليميني سيشغلُ في مجلس النوّاب 245 مقعداً من أصل 400 مقعد، فيما أن نصيبه من مقاعد مجلس الشيوخ الـ200 سيكون 127 مقعداً.

ووجدت الدراسة أن كتلة "يسار الوسط"، بقيادة الحزب الديمقراطي بزعامة إنريكو ليتا، سيفوز بـ107 مقاعد في مجلس النواب وبـ51 مقعداً في مجلس الشيوخ ، بينما سيتم توزيع المقاعد المتبقية بين الأحزاب خارج الكتلتين.

وكان رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي قدم أواخر شهر تموز/يوليو الماضي استقالته، في أعقاب انهيار حكومة الوحدة الوطنية التي كان يرأسها، وعلى إثر ذلك أعلن الرئيس سيرجيو ماتاريلا حل مجلسي الشيوخ والنواب، ودعا الى إجراء انتخابات مبكرة صادف أن كانت الأولى التي تأتي في الخريف منذ الحرب العالمية الثانية لأن هذه الفترة تخصص عادة لوضع الموازنة.  

وتلقّت كتلة يسار الوسط  يوم الأحد الماضي ضربة قوية حين أعلن زعيم حزب "أزيوني" الوسطي أنه سيغادر الكتلة التي شكّلها الأسبوع الماضي مع الحزب الديمقراطي وأحزاب صغيرة من الوسط واليسار من بينها حزب "أوروبا الخضراء" وحزب "اليسار الإيطالي"، وأشار "أزيوني" إلى أن أحد الأسباب التي أدت إلى اتخاذه هذا الموقف هو وجود أحزاب داخل الكتلة صوتت ضد رئيس الوزراء السابق ماريو دراغي.

وعلى الرغم من قتامة المشهد الانتخابي لليسار ويسار الوسط الإيطالي، إلا أن ثمة عزاء لهم وهو أنه من غير المرجح أن يحصل المحافظون على أغلبية الثلثين التي يحتاجوها لفرض تغييرات دستورية دون الحاجة إلى إجراء استفتاء، ومن بين تلك التغييرات؛ الانتخاب المباشر للرئيس، وهو الأمر الذي يمثل أولوية قصوى لـ"إخوة إيطاليا" التي تحتل زعيمته ميلوني موقع الصدارة في أي تصبح رئيسة للوزراء في حالة فوز المحافظين.

ويجدر بالذكر أن فوز "إخوة إيطاليا" تثير مخاوف لدى الأوروبيين، إذ إن هذا الحزب يدعو إلى مراجعة الاتفاقات واعتماد "كونفدرالية دول ذات سيادة" بدلاً عن "اتحاد" أوروبي، دون الدفاع المباشر للخروج من الاتحاد الأوروبي.

المصادر الإضافية • رويترز

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الصين تعدُ بعدم التسامح مع مؤيدي استقلال تايوان ملوّحةً باستخدام القوة

البرلمان الباكستاني ينتخب شهباز شريف رئيسا للوزراء

لحظة إلقاء طلاء أخضر على زعيم حزب برتغالي في لشبونة