تطبيع للعلاقات أم تسهيل للإجراءات فقط.. سفر الفلسطينيين عبر مطار رامون الإسرائيلي يثير الجدل

يغادر الفلسطينيون مطار لارنكا الدولي بعد وصولهم على متن أول رحلة جوية من مطار رامون الإسرائيلي، في قبرص، في 22 أغسطس 2022.
يغادر الفلسطينيون مطار لارنكا الدولي بعد وصولهم على متن أول رحلة جوية من مطار رامون الإسرائيلي، في قبرص، في 22 أغسطس 2022. Copyright AFP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

جدير بالذكر أن مطار "رامون" الإسرائيلي بدأ الطيران منه في عام 2019، ويعتبر ثاني أكبر مطار لدى إسرائيل بعد مطار اللد (مطار بن غوريون).

اعلان

انطلقت أول رحلة سفر جوي لفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة من مطار "رامون" في النقب إلى قبرص، الإثنين، بحسب ما أعلنت سلطة الموانئ والمطارات الإسرائيلية.

وشاركت مجموعة سياحية من الضفة مكونة من أطباء وصيادلة رفقة عائلاتهم في تدشين الرحلة الأولى من مطار "رامون"، وصولا إلى مطار "لارنكا" في قبرص، حيث من المفروض أن يقضوا عدة أيام ومن المتوقع العودة إلى الضفة يوم الجمعة.

تحذير من تطبيع العلاقات

أثارت مسألة سماح إسرائيل بسفر الفلسطينيين من مطار رامون موجة من التساؤلات في العالم العربي، وفي الأردن على وجه الخصوص. فهناك من يرى أنها خطوة جيدة تساعد في تسهيل السفر من وإلى الضفة الغربية.

فيما حذر بعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي من الوقوع في فخ تطبيع العلاقات مع إسرائيل وتداولوا وسم #التطبيع_الفلسطيني_خيانة على نطاق واسع. 

وقال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، ياسر الزعاترة، في تغريدة يسخر فيها من تصريح الناطق باسم وزارة النقل في سلطة محمود عباس بعدم استخدام المطار كونه "مصلحة اقتصادية إسرائيلية فقط" وأنه يمس بـ"السيادة الفلسطينية".

واستذكر كريم جودة في تغريدة مطار غزة الدولي عام 1996 الذي كان يسمح بسفر الفلسطينيين من الضفة وغزة، متأسفا من الحال الذي وصلوا إليه اليوم في مطار رامون الإسرائيلي. 

فيما اعتبرت سارة عبيدات أن إسرائيل تحاول مقاومة نظرية زوالها بعد 80 عاما على تأسيسها من خلال تطبيع الشعب الفلسطيني علاقاته معها، على حد قولها. 

رفض أردني

انتقد وزير الإعلام الأردني الأسبق، سميح المعايطة، انطلاق أول رحلة من مطار رامون الإسرائيلي إلى قبرص، في تغريدة نشرها عبر حسابه الخاص على تويتر، قائلا إنها "‏خطوة إسرائيلية لخدمة مصالحها بالتوافق مع سلطة رام الله، التي قدمت خدمة لإسرائيل على حساب الأردن، الذي تريده في الأزمات".

وأشار المعايطة أن هذه الرحلات ستتوالى إلى وجهات أخرى على حساب مطار الملكة علياء والمرور بالأردن.

وتساءل محسن الشوبكي عن الضمانات المتاحة لعدم قيام السلطات الإسرائيلية بمنع دخول المسافرين وضمان عودتهم إلى الضفة الغربية. 

من جانبه، طالب الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن، وهو تجمع حزبي أردني، الحكومة بوقف كل أشكال العلاقات مع إسرائيل وطرد السفير من عمان واستدعاء السفير الأردني من إسرائيل، رداً على فتح مطار "رامون" أمام المسافرين الفلسطينيين.

واعتبر الملتقى أن هذه الخطوة "تشكل أكبر خدمة لإسرائيل لتسويق نفسها على أنها تقدم تسهيلات إنسانية بتسهيل حركة التنقل والسفر للفلسطينيين الذين يعانون الويلات من العدوان الإسرائيلي المتواصل عليهم".

وتابع في بيان صحفي أن "فتح مطار ريمون خطوة في غاية الخطورة سيكون لها انعكاس مباشر على الأشقاء الفلسطينيين بفرض التطبيع عليهم، وتوجيه ضربة قاسية لنا في الأردن، وستترك هذه الخطوة تأثيراً مباشراً على اقتصادنا الوطني".

بدوره، أشار وزير النقل والمواصلات في السلطة، عاصم سالم، في تصريح صحفي، إلى أن الحكومة الفلسطينية تبحث فرض إجراءات وعقوبات على من يستخدمون المطار من الفلسطينيين، مؤكداً عدم وجود أي تواصل بين الحكومة الفلسطينية والاحتلال بشأن سفر الفلسطينيين عبر مطار رامون.

وجدير بالذكر أن مطار "رامون" الإسرائيلي بدأ الطيران منه في عام 2019، ويعتبر ثاني أكبر مطار لدى إسرائيل بعد مطار اللد (مطار بن غوريون).

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

رئيس الوزراء الإسرائيلي يرفض لقاء وزيرة خارجية النرويج

أسعار النفط تتراجع مع انحسار المخاوف من خفض أوبك+ الإنتاج قريباً

الصين تعاقب 27 شخصاً بسبب رسمات "بشعة إلى حد مأساوي" في كتاب دراسي للأطفال