السلطات الإسرائيلية سلمت، الليلة الماضية، جثمان شحام عند حاجز قلنديا العسكري، بعدما حصلت عائلته في الـ21 من الشهر الجاري، على قرار باسترداد جثمانه بعد أسابيع على احتجازه.
شيّع آلاف الفلسطينيين في القدس المحتلة، اليوم الجمعة، الشاب محمد شحام الذي احتجزت سلطات الاحتلال الإسرائيلي جثمانه بعدما قتلته داخل منزله في بلدة كفر عقب منتصف الشهر الماضي.
وكانت الشرطة الإسرائيلية ذكرت في بيان أصدرته في الخامس عشر من شهر آب/أغسطس الماضي، أن قوة إسرائيلية كانت تبحث عن أسلحة في منزل ببلدة كفر عقب شمالي القدس المحتلة عندما هاجم الشحام الأفراد بسكين، مضيفة أن أفراد القوة ردوا بإطلاق النار من مسافة صفر على الشحام الذي لقي حتفه متأثرا بجراحه.
ومن جهته، أكد إبراهيم والد محمد الشحام البالغ 21 عاماً على أن ابنه حينما قُتل "كان أعزلاً"، واصفاً قتله بـ"الإعدام"، وقال: إن الجنود الإسرائيليين دخلوا المنزل في الساعة الثالثة والنصف فجراً وأطلقوا النار، فأصابت رصاصة رأس محمد و"تركوه على الأرض ينزف حتى يتصفّى دمه" على حد تعبير إبراهيم الذي نفى أن يكون ابنه قد حاول طعن أحد من الجنود، مشيراً إلى أن القوة الإسرائيلية لم تعثر على أسلحة داخل المنزل.
ويجدر بالذكر أن السلطات الإسرائيلية سلمت، الليلة الماضية، جثمان شحام عند حاجز قلنديا العسكري، بعدما حصلت عائلته في الـ21 من الشهر الجاري، على قرار باسترداد جثمانه بعد أسابيع على احتجازه.
ولطالما اتهمت منظمات حقوق الإنسان جنود الاحتلال الإسرائيلي باستخدام القوة المفرطة ضد الفلسطينيين، مؤكداً أنه في معظم الحالات لا تتم محاسبة أولئك الجنود أو حتى التحقيق معهم.
وكان العشرات من الفلسطينيين قتلوا برصاص إسرائيلي العام الجاري خلال عمليات مداهمة نفذتها قوات الاحتلال واستهدفت مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة حيث يعد هذا العام الأكثر دموية في الأعوام السبع الماضية.