تعرف الحرب باسم "حرب تشرين التحريرية" في سورية، فيما يطلق عليها في إسرائيل اسم "حرب يوم الغفران" أو "يوم كيبور".
نسجت حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973خيوط قصص خالدة عن البطولة والتضحية في سبيل استرداد الأرض في مخيلة الأجيال لعدة عقود. واليوم، تحتفل الدولة المصرية مع شعبها بذكرى الانتصار على إسرائيل.
فخر واعتزاز
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي احتفاء بالغا من الشعب المصري بغض النظر على مآلات حرب أكتوبر ونتائجها والاختلاف بشأن دور الجيش في الوقت الحالي.
وتداول نشطاء وسوما عدة أبرزها 6 أكتوبر، وسيناء على مختلف المنصات وشاركوا صورا من المعارك والجنود، مؤكدين بذلك اعتزازهم بانتصار المصريين.
ونشر علاء، نجل الرئيس المصري الراحل، محمد حسني مبارك مقطع فيديو لوالده وهو يلقي خطابا أدلى به بذكرى الحرب، معلقا عليه "أبطال حرب أكتوبر قادة وضباط وجنود قواتنا المسلحة رجال حرروا الأرض وصانوا العرض، رحمة الله عليهم جميعا".
وعلق عمر خليفة على صور لجنود مصريين شاركوا في الحرب "سنظل دائما ممتنين".
من جهته، وصف الكاتب السياسي أحمد المسلماني حرب أكتوبر بـ"الانتصارات" التي أذهلت العالم، مشيدا بدور الجيش المصري والشهداء الذين صنعوا النصر والكرامة.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في تدوينة بمناسبة الذكرى 49 لنصر أكتوبر إن "حرب أكتوبر المجيدة ستظل نقطة تحول في تاريخنا المعاصر، استردت فيها قواتنا المسلحة شرف الوطن وكبرياءه ومحت وصمة الاحتلال عن أراضيه".
تفاعل إسرائيلي
في الجهة المقابلة، تفاعل نشطاء إسرائيليون مع ذكرى ما يسمونه بـ"يوم الغفران" على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي.
واعتبر المتحدث بلسان جيش الإسرائيلي للإعلام العربي، افيخاي ادرعي، أن "حرب أكتوبر انتهت بنصر عسكري إسرائيلي وفتحت أبواب السلام مع أعظم دولة عربية"، مشيرا إلى ان إسرائيل في ذلك اليوم "بوغتت في أقدس أيامها، يوم الغفران".
ونشرت صفحة إسرائيل بالعربية سلسلة من التغريدات على تويتر، أشارت فيها إلى أن الجيشين المصري والسوري حققا "بعض الإنجازات"، إلى أن إسرائيل قلبت الأمور لصالحها بسرعة ووصل الجيش الإسرائيلي إلى الضفة الغربية من قناة السويس".
وأضافت الصفحة التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية أن المدفعية الإسرائيلية استطاعت إصابة المجال الجوي المحيط بدمشق، مشيرة إلى أن الجيش المصري تكبد خسائر كبيرة بحوالي 10 آلاف جندي، مقارنة بـ2688 جندي إسرائيلي.
وتعتبر حرب أكتوبر الحرب العربية الإسرائيلية الرابعة التي شنتها كل من مصر وسوريا بدعم عسكري وسياسي واقتصادي من الدول العربية.
وتعرف الحرب باسم "حرب تشرين التحريرية" في سورية، فيما يطلق عليها في إسرائيل اسم "حرب يوم الغفران" أو "يوم كيبور".