مدينة خيرسون، عاصمة الإقليم التي تحمل اسمه والتي كان يسكنها قبل الحرب نحو 280 ألف نسمة، هي أكبر مركز حضري لا تزال روسيا تحتفظ به منذ الاستيلاء عليه في وقت مبكر من غزو أوكرانيا قبل ثمانية أشهر.
قال مسؤول أوكراني كبير إن القوات الروسية تعد العدة "لأشرس المعارك" في إقليم خيرسون الاستراتيجي في الجنوب، بينما يستعد الكرملين للدفاع عن أكبر مدينة تحت سيطرته من هجوم كييف المضاد.
ودُفعت القوات الروسية للتراجع في الإقليم في الأسابيع القليلة الماضية لتجد نفسها في خطر الوقوع في حصار على الضفة الغربية لنهر دنيبرو.
إلى ذلك قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شهد يوم الأربعاء مناورات للقوات النووية الاستراتيجية الروسية.
وأضاف الكرملين في بيان "نُفذت المهام المحددة لتدريب قوات الردع الاستراتيجي بالكامل، ووصلت جميع الصواريخ إلى أهدافها".
وأظهرت قناة زفيزدا التلفزيونية التابعة لوزارة الدفاع الروسية وزير الدفاع سيرجي شويجو وهو يقول لبوتين إن المناورات تمثل "توجيه ضربة نووية ساحقة من جانب قوات الدفاع الاستراتيجي ردا على ضربة نووية من العدو".
آخر التطورات الميدانية العسكرية والسياسية في الغزو الروسي لأوكرانيا
زيلينسكي: "معارك شرسة للغاية" تدور "قرب باخموت" في شرق أوكرانيا
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء إن "معارك شرسة للغاية" تدور "قرب باخموت" الواقعة في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا وهي هدف رئيسي للجيش الروسي منذ أشهر.
وأضاف في خطابه اليومي الذي ينشر على شبكات التواصل الاجتماعي "الوضع على الجبهة لا يشهد تغيرات كبيرة. تدور معارك شرسة للغاية في منطقة دونيتسك، قرب باخموت وأفدييفكا".
زيلينسكي: "توجه إيجابي" في العلاقات مع اسرائيل بعد تقاسم معلومات استخباراتية
أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء ب"توجه إيجابي" في العلاقات مع إسرائيل، بعدما تقاسم البلدان معلومات استخباراتية تتصل خصوصا ب"400 مسيرة إيرانية" استخدمتها روسيا لدعم غزوها.
وقال زيلينسكي في مؤتمر صحافي في كييف مع نظيره في غينيا بيساو عمر سيسوكو امبالو "نحن إذن في بداية التعاون. إنه توجه إيجابي في العلاقات مع إسرائيل".
وأضاف "أنا راض عن الأيام الأخيرة: لقد بدأنا العمل"، معتبرا أن "الجميع يريدون علاقات أكثر تقاربا" بين البلدين.
لكن زيلينسكي تدارك "اليوم، هذا ليس كافيا. إسرائيل دولة تعلم تماما (...) ما هي الحرب فعليا، وأعتقد أن عليها تقديم مزيد من الدعم إلى أوكرانيا".
وتابع أن "المعلومات الاستخباراتية التي يتم تبادلها راهنا تؤكد مجددا أن أجهزتنا كانت على علم: نحو 400 مسيرة إيرانية تم استخدامها ضد السكان الأوكرانيين المدنيين" من جانب روسيا.
وأكد أن "ستين إلى سبعين في المئة منها تم إسقاطه" بواسطة الدفاع الجوي الأوكراني.
ونفت طهران وموسكو مرارا في الأيام الأخيرة هذه الاتهامات.
معركة باخموت
بعد إبعادها عن كييف في بداية الغزو ومن منطقة خاركيف بشمال الشرق، وضعت القوات الروسية نصب أعينها انتزاع مساحات في دونباس، المنطقة الصناعية الواقعة شرقا.
وفي باخموت، البلدة التي يسعى الروس منذ أسابيع للسيطرة عليها، شاهد أحد مراسلي وكالة فرانس برس تصاعد الدخان رغم المطر الغزير، وإسقاط صاروخ أوكراني لطائرة مسيرة روسية.
وقال جندي يبلغ 28 عاما، لوكالة فرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه لدواع أمنية، إن القوات الأوكرانية حققت مكاسب في المنطقة ليلا لكنه امتنع عن تقديم مزيد من التفاصيل.
وقتل سبعة مدنيين وأصيب ثلاثة بجروح في البلدة المعروفة بصنع النبيذ ومناجم الملح قبل يوم، على ما أعلن الحاكم الإقليمي الثلاثاء.
وأكد الحاكم بافلو كيريلنكو العثور على جثث ثلاثة مدنيين قتلوا في وقت سابق، في موقعين في المنطقة التي تشهد معارك كثيفة مع الجيش الروسي منذ أشهر.
وفي حي سكني في باخموت شاهد مراسلو فرانس برس بقعا من الدماء على الأرض في أعقاب ما وصفه الأهالي بالهجوم الدامي قبل يوم.
وقال سيرغي (58 عاما) "رأيت هنا جثة من دون رأس. أشعر بالصدمة" مضيفا "كان رجلا يسير في الشارع فحسب".
ودونيتسك، المنطقة الواقعة شرقا وتضم باخموت، واحدة من أربع مناطق أوكرانية أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضمها وتطبيق الأحكام العرفية فيها.
غير أن القوات الأوكرانية تمكنت إلى حد كبير من صدّ تقدم موسكو نحو باخموت، بينما في منطقة خيرسون (جنوب) تقترب أكثر من كبرى مدنها.
وقالت السلطات المدعومة من روسيا الثلاثاء إن أكثر من 22 ألف مواطن فروا من البلدة ومناطق قريبة إلى الضفة اليسرى من نهر دنيبرو عقب نداءات للابتعاد عن التقدم الأوكراني.
مسؤول أوكراني: روسيا تعد العدة "لأشرس المعارك" في خيرسون
قال مسؤول أوكراني كبير إن القوات الروسية تعد العدة "لأشرس المعارك" في إقليم خيرسون الاستراتيجي في الجنوب، بينما يستعد الكرملين للدفاع عن أكبر مدينة تحت سيطرته من هجوم كييف المضاد.
ودُفعت القوات الروسية للتراجع في الإقليم في الأسابيع القليلة الماضية لتجد نفسها في خطر الوقوع في حصار على الضفة الغربية لنهر دنيبرو.
ومدينة خيرسون، عاصمة الإقليم التي تحمل اسمه والتي كان يسكنها قبل الحرب نحو 280 ألف نسمة، هي أكبر مركز حضري لا تزال روسيا تحتفظ به منذ الاستيلاء عليه في وقت مبكر من غزو أوكرانيا قبل ثمانية أشهر.

وتعمل السلطات التي عينتها روسيا على إجلاء السكان إلى الضفة الشرقية، لكن أوليكسي أريستوفيتش، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي، قال إنه لا توجد علامة على أن القوات الروسية تستعد للتخلي عن المدينة.
وقال في مقطع مصور عبر الإنترنت مساء الثلاثاء "كل شيء واضح فيما يتعلق بخيرسون. الروس يعززون صفوفهم هناك".
وأضاف "هذا يعني أن لا أحد يستعد للانسحاب. على العكس من ذلك، فإن خيرسون ستشهد أشرس المعارك".
ولم تستعد القوات الأوكرانية على ما يبدو الكثير من الأراضي في هجومها المضاد في خيرسون منذ أوائل أكتوبر تشرين الأول، عندما أعلنت روسيا أنها ضمت الإقليم وثلاث مناطق أخرى، وهي خطوة نددت بها 143 دولة في الأمم المتحدة ووصفتها بأنها "محاولة ضم غير قانوني" .
الكرملين: التفاوض علي إطلاق سراح جرينر يجب أن يتم خلف الأبواب المغلقة
قال الكرملين يوم الأربعاء إن تبادل الأسرى المحتمل مع الولايات المتحدة لإطلاق سراح نجمة كرة السلة الأمريكية بريتني جرينر، التي تقضي عقوبة السجن تسع سنوات في روسيا بتهمة تهريب المخدرات، يمكن فقط التفاوض عليه دون إثارة ضجة.
ورفض المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في اتصال مع الصحفيين التعليق على رفض محكمة في موسكو الطعن الذي قدمته جرينر يوم الثلاثاء.

الكرملين: الأصول في المناطق الأوكرانية المنضمة إلى روسيا قد تنقل لشركات روسية
أعلن الكرملين يوم الأربعاء أن الأصول في المناطق الأوكرانية الأربع التي قالت روسيا إنها ضمتها الشهر الماضي قد يتم تحويلها في المستقبل إلى شركات روسية.
وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إنه من الطبيعي عدم ترك "الأصول التي تم التنازل عنها" معطلة، مضيفا أن الحكومة ستتعامل مع هذه المشكلة.
وأدانت أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون وغالبية الدول في الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان ضم روسيا للمناطق الأربع باعتباره غير قانوني.
بوتين يشهد مناورات للقوات النووية الاستراتيجية الروسية
قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شهد يوم الأربعاء مناورات للقوات النووية الاستراتيجية الروسية.
وأضاف الكرملين في بيان "نُفذت المهام المحددة لتدريب قوات الردع الاستراتيجي بالكامل، ووصلت جميع الصواريخ إلى أهدافها".
وأظهرت قناة زفيزدا التلفزيونية التابعة لوزارة الدفاع الروسية وزير الدفاع سيرجي شويجو وهو يقول لبوتين إن المناورات تمثل "توجيه ضربة نووية ساحقة من جانب قوات الدفاع الاستراتيجي ردا على ضربة نووية من العدو".
وقال رئيس الأركان فاليري جيراسيموف لبوتين إن المناورات شاركت فيها صواريخ باليستية عابرة للقارات (يارس) وغواصات وطائرات قاذفة استراتيجية (توبوليف).
كييف تعلن أن روسيا أعادت جثة متطوع أميركي قتل في أوكرانيا
اعلنت الرئاسة الأوكرانية الاربعاء أنها استعادت من الجيش الروسي جثة متطوع اميركي قتل نهاية آب/اغسطس في أوكرانيا، وذلك في سياق عملية تبادل جديدة للاسرى مع موسكو.
وقال رئيس مكتب الرئاسة الاوكرانية اندري يرماك عبر تلغرام "تم أيضا تسليم جثة متطوع أميركي هو جندي سابق في الجيش الاميركي (اسمه) جاشوا ألن جونز، قاتل في اوكرانيا في معركة ضد المحتلين".
ونقلت الصحافة الاميركية عن والدة جاشوا جونز (24 عاما) انه قتل بيد الجيش الروسي نهاية آب/اغسطس.
الى ذلك، اوضح يرماك انه تمت مبادلة "عشرة عسكريين اوكرانيين" مع روسيا هم "ضابط وتسعة جنود ورتباء".
وقال دميترو لوبينتس المكلف الحقوق الانسانية الاوكرانية عبر تلغرام ان هؤلاء الجنود الذين حرروا "يخدمون خصوصا في الالوية 60 و57 و28 وفي وحدات عسكرية مختلفة".
واضاف ان "المقاتل الاكبر سنا الذي افرج عنه يبلغ 55 عاما والاصغر سنا يبلغ 21 عاما"، مرفقا رسالته بصورة للرجال العشرة بالزي العسكري امام ما بدا انه محطة وقود.
وقامت روسيا واوكرانيا بالعديد من عمليات تبادل الاسرى منذ بدء الحرب في شباط/فبراير الفائت.
واشنطن تعلن أن موسكو أبلغتها بتدريبات نووية في خضم التوتر القائم
أعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء أن روسيا أبلغتها بتدريبات نووية روتينية، في خطوة من شأنها أن تقلّص مخاطر إساءة التقدير في خضم تزايد المخاوف من إمكان استخدام موسكو السلاح النووي في أوكرانيا.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الأميركية أن روسيا امتثلت لبنود اتفاقات تنص على وجوب إبلاغ الولايات المتحدة باختبارات الصواريخ البالستية العابرة للقارات والصواريخ البالستية التي تطلق من غواصات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس في تصريح للصحافيين "إنه تدريب سنوي روتيني تجريه روسيا".
وتابع برايس "في حين تنخرط روسيا في عدوان غير مبرر وفي إطلاق تهديدات نووية متهوّرة، تضمن تدابير الإخطار هذه استبعاد عامل المفاجأة وتقليص مخاطر إساءة التقدير".
نواب أميركيون يساريون يسحبون رسالة حضوا فيها بايدن على التفاوض لإنهاء الحرب في أوكرانيا
سحب نواب أميركيون يساريون الثلاثاء رسالة تحض الرئيس جو بايدن على التفاوض مع روسيا، قائلين إنهم لن ينضموا إلى الجمهوريين الذين يشككون في دعم أوكرانيا.
قبل أيام من انتخابات الكونغرس، تحمّلت النائبة براميلا جايابال رئيسة التجمع التقدمي في الكونغرس المسؤولية، وقالت إن موظفين نشروا الاثنين الرسالة التي تمت صياغتها قبل أشهر من دون التدقيق فيها.
وأعربت عن أسفها ل"الخلط" بين الرسالة والتصريحات الأخيرة لزعيم الجمهوريين في مجلس النواب كيفن مكارثي الذي حذر الثلاثاء من أن حزبه لن يوقع "شيكا على بياض" لأوكرانيا إذا فاز بغالبية مقاعد المجلس في انتخابات نصف الولاية.
وقالت جايابال في بيان "مقاربة (الرسالة) مع تلك التصريحات أعطت صورة مؤسفة بأن الديمقراطيين... متوافقون بطريقة ما مع الجمهوريين الذين يسعون لسحب الدعم الأميركي للرئيس (فولوديمير) زيلينسكي".
وأضافت "لا شيء يمكن أن يكون أبعد عن الحقيقة. كل حرب تنتهي بالدبلوماسية، وهذه الحرب ستنتهي أيضا بعد انتصار أوكرانيا".
وقال 30 نائبا ديمقراطيا في الرسالة إنهم يعارضون "الغزو الروسي الشائن وغير الشرعي لأوكرانيا"، مشيرين الى اتفاقهم مع البيت الأبيض على أن التسوية تعود في النهاية الى ما تقرره كييف.