إنجازات المغرب في مونديال قطر توطنّ في نفوس الجيل الكروي العربي الصاعد الثقة بالتألق عالمياً

احتفال لاعبي المغرب بالفوز على البرتغال
احتفال لاعبي المغرب بالفوز على البرتغال Copyright AP Photo
بقلم:  Hassan Refaei
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

في مدينة قريبة من العاصمة المغربية، الرباط، ينظمُ اتحاد سلا الرياضي للفتيات والفتيان دوراتٍ تدريبية على ألعاب مختلفة، في مقدمها كرة القدم، حيث استمد المتدربون والمدربون من إنجازات منتخب بلادهم في قطر قوة إضافية منحت طموحاتهم بالتألق عالمياً ثقةً ومشروعية.

اعلان

بفوزه على إسبانيا في مونديال قطر، وتأهله للدور ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخ بطولة كأس العالم لكرة القدم، يدخلُ المغرب التاريخ باعتباره أول منتخب عربي يحقق هذا الإنجاز الرياضي الذي ألهب مشاعر العرب وبثّ البهجة في نفوسهم.

ولعلّ الأثر الأجمل الذي تركه أسود الأطلس في قطر، هو الأمل الذي وطّنوه في نفوس الأطفال الذين يتدربون على اللعبة الشعبية الأولى في العالم، ويحلمون بأن يصبحوا نجوماً كالبرازيلي بيليه والأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا ومواطنه ليونيل أندريس ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو والمصري محمد صلاح.

ففي مدينة قريبة من العاصمة المغربية، الرباط، ينظمُ اتحاد سلا الرياضي للفتيات والفتيان دوراتٍ تدريبية على ألعاب مختلفة، في مقدمها كرة القدم، حيث استمد المتدربون والمدربون من إنجازات منتخب بلادهم قوة إضافية منحت طموحاتهم بالتألق عالمياً ثقةً ومشروعية.

اللاعب المغربي محمد مصدق الذي يدرب في نادي سلا، والذي يسعى إلى نقل الخبرة والتقنية التي امتلكها خلال اللعب مع الأندية المغربية، يقول: "نحن متفائلون جداً، كما قال مدرب منتخبنا الوطني وليد الركراكي، فإذا كانت لديك إرادة ولم تصغِ إلى ما يقوله الناس (تعليقات سلبية)، فحينها يمكنك المضي قدماً".

وفي ملعب كرة القدم بنادي سلا، يتجمع نحو 60 طفلاً، تتراوح أعمارهم ما بين 6 و13 عاماً، هؤلاء يتلقون في كل أسبوع حصص تدريب منتظمة، وهؤلاء الأطفال والآلاف من أقرانهم، يحلمون بالسير على خطى لاعبي منتخب بلادهم على غرار حكيم زياش وياسين بونو وسفيان أمرابط، وأن يرتدوا القميص الأحمر والأخضر لتمثيل بلادهم في المحافل الكروية قاريّاً وعالمياً.

يقول الطفل المغربي ريماس بوبكر البالغ من العمر 11 عاماً: "حلمي هو أن أصبح لاعباً مشهوراً وأن ألعب مع المنتخب الوطني".

أما الطفل ضياء عوض البالغ من العمر سبع سنوات، فيقول: "حكيم زياش لاعب رائع، أتمنى أن ألعب كما يعلب هو حين أكبر".

بعض الأطفال من الذين يأتون للتدريب واللعب في نادي سلا هم أبناء أسرٍ فقيرة، لذا فهم يجدون صعوبة في تسديد رسوم العضوية السنوية البالغة نحو 30 يورو، والتي تغطي التأمين والزي الرسمي وأشياء أخرى، لكنّ هؤلاء، هم موضع ترحيب من القائمين على النادي، وفق ما يؤكد رئيس اتحاد سلا، محمد أزهر اليعلاوي.

وكان المغرب حقق إنجازه التاريخي على حساب منتخبات عريقة، بدأه بتعادل سلبي أمام كرواتيا الوصيفة، وفوز على بلجيكا الثالثة 2-صفر، ثم كندا 2-1، قبل أن يسجل اسمه كأول منتخب غير أوروبي يطيح الماتادور الإسباني من الدور ثمن النهائي، عندما أزاحه بركلات الترجيح 3-0 بعد التعادل دون أهداف.

المصادر الإضافية • أ ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: العلم الفلسطيني أصبح مشهدا مألوفا في مونديال قطر

تخصيص 307 ملايين يورو لمشروع ربط كهربائي بين إيطاليا وتونس

قطر تحرز لقب أمم آسيا بعد الفوز على الأردن بثلاثة ركلات جزاء مقابل هدف