أبيدجان (رويترز) - أظهرت لقطات بثها التلفزيون الرسمي بساحل العاج عودة 46 جنديا أصدر المجلس العسكري في مالي عفوا عنهم في الآونة الأخيرة إلى مطار أبيدجان السبت بعد أن قضوا نحو ستة أشهر في السجن.
وتشير عودتهم إلى التوصل على ما يبدو لحل لمواجهة دبلوماسية بين الجارتين الواقعتين في غرب إفريقيا أدت أيضا إلى تدهور علاقات مالي المتوترة بالفعل مع القوى الإقليمية.
ورفع كل جندي من العائدين لدى خروجه من الطائرة علما صغيرا لساحل العاج وصافحوا الرئيس الحسن واتارا الذي كان في استقبالهم بالمطار.
وكان المجلس العسكري في مالي قد أصدر في ساعة متأخرة من مساء الجمعة عفوا عن الجنود الذين حكم عليهم بالسجن 20 عاما في 30 ديسمبر كانون الأول بزعم محاولتهم تقويض أمن الدولة مشيرا إلى الالتزام بالسلام والحوار.
وتم اعتقال هؤلاء الجنود في مطار باماكو عاصمة مالي في يوليو تموز. ووصف المجلس العسكري الحاكم في مالي الجنود بأنهم مرتزقة في حين قالت ساحل العاج إنهم جزء من بعثة للأمم المتحدة لحفظ السلام.
وزادت عزلة مالي منذ إطاحة ضباط بالجيش بالحكومة في 2020 وتقاعسهم عن الوفاء بوعودهم الانتخابية مما أدى إلى فرض المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) عقوبات على مالي