يمكن نقله في الشاحنات.. ابتكار مفاعل نووي جديد صغير الحجم

على عكس الفكرة الشائعة عن المعامل النووية، ابتكرت شركة أميركية مفاعلًا نوويًا صغير الحجم، يُمكنه إنتاج طاقة كهربائية تكفي لتشغيل حرم جامعي أو مستشفى أو مجمّع عسكري، كما يُمكن نقله على متن شاحنات صغيرة.

وتحمل المفاعلات الصغيرة التحديات نفسها التي تحملها تلك العملاقة، مثل كيفية التخلص من النفايات المشعة وكيفية التأكد من أنها آمنة. لكن مؤيدي هذه الفكرة يؤكدون أنه يمكن إدارة هذه المشكلات.

"last energy"، ومقرها في واشنطن الأمريكية، هي واحدة من الشركات التي بدأت العمل على هذا النوع من المفاعل، الذي يظهر على شكل مكعب مغطى بمعدن عاكس للضوء.

وأجرى رائد الأعمال ومؤسس الشركة بريت كوغيلماس محادثات مع بريطانيا وبولندا ورومانيا، في محاولة لإطلاق أو محاولة تشغيل فعلي لمفاعله في أوروبا عام 2025.

وقال كوغيلماس: "إن أزمة المناخ تحتّم علينا زيادة إنتاج الطاقة النووية الخالية من الكربون في أسرع وقت ممكن".

أصوات معارضة

واللافت في الموضوع، أن الطاقة النووية التقليدية تكلّف مليارات الدولارات، لكن هذه المفاعل الصغيرة، وفق الشركة، تقل تكلفتها عن 100 مليون دولار.

وبدأت بعض الجامعات المختصة بالتكنولوجيا بالتفكير جديًا في اعتماد هذه التقنية، بهدف استبدال الطاقة التي تعمل بالفحم والغاز والتي تسبب الاحتباس الحراري.

في المقابل، خرجت بعض الأصوات المعارضة لهذه الابتكارات، حيث اعتبر الخبير النووي إدوين ليمان أن الانتقال إلى هذه التكنولوجيا "غير مبرر على الإطلاق".

وقال: إن المفاعلات الصغيرة ستتطلب المزيد من اليورانيوم، وهي كمية تزيد عما تتطلبه المفاعلات التقليدية.

وأضاف: "هذه المعامل الصغيرة ستنتج المزيد من نفايات اليورانيوم مقارنة بالمفاعلات التقليدية. إن المفاعلات الصغيرة لن تؤدي إلا إلى تفاقم المشكلة ونشر النفايات حولها".