Newsletterرسالة إخباريةEventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

"شرب بوله" .. إخراج تركي من تحت الركام بعد 187 ساعة تحت الأنقاض

حسين بربر في المستشفى - مرسين، تركيا
حسين بربر في المستشفى - مرسين، تركيا Copyright Reuters / رويترز
Copyright Reuters / رويترز
بقلم:  Mariam Chehab
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

يقول حسين بربر "بعد ساعة أخذت زجاجة الماء وشربتها.. معذرة، تبولت فيها وتركتها ترتاح، شربتها عندما بردت، أنقذت نفسي بذلك".

اعلان

للضرورة أحكام قد تجبرنا أحيانا على فعل ما لا يمكننا فعله في أيامنا العادية.. مثل شرب البول للبقاء على قيد الحياة. 

قصة جديدة وغريبة تضاف إلى عشرات القصص التي نسمعها يوميا عن ناجين فعلوا كل ما بوسعهم للصمود أمام الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا في السادس من شباط /فبراير وأسفر حتى كتابة هذه الأسطر عن مقتل أكثر من 41 ألف شخص.

بعد أن بُح صوته من الصراخ طالبا النجدة، نجحت فرق الإنقاذ في إخراج رجل تركي يبلغ من العمر 62 عامًا بعد بقائه لأكثر من أسبوع تحت أنقاض منزله الواقع في مدينة أنطاكيا بإقليم هاتاي جنوب تركيا. 

خلال كربته، لجأ حسين بربر إلى شرب بوله كوسيلة لتخفيف العطش، بعد أن فرغت زجاجة الماء الوحيدة التي كانت بحوزته تحت الركام، وشكل مستخدما ثلاجة وخزانة دعامتين لجدران منزله الأرضي، وأبقى بحوزته كرسيا يجلس عليه وبساطًا ليبقيه دافئًا. 

يقول عدد من الأطباء، إن الإنسان قد يظل على قيد الحياة حتى ولو لم يشرب الماء لأيام معدودات، إلا أن العديد من المتغيرات قد تؤدي إلى وفاته مثل الإصابات التي تلحق به جراء انهيار المبنى، ومدى سخونة وبرودة الاجواء في الخارج إلى جانب العديد من العوامل المحيطة حتى أن رجال الإنقاذ أنفسهم يعتبرون أن فرص العثور على ناجين بعد انقضاء مدة خمسة أيام هي بمثابة معجزة. 

يقول الرجل الذي يعاني من مرض السكري، وهو مستلقي على سرير المستشفى في مدينة مرسين، أي على بعد حوالي 250 كيلومترًا من شقته التي تدمرت جراء الزلزال العنيف الذي ضرب البلاد، إنه تم انتشاله يوم الثلاثاء في الرابع عشر من شباط/فبراير. 

أنقذت نفسي بذلك

ويشير الرجل إلى أن العديد من أقاربه كانوا متواجدين بجواره، في غرف مختلفة من المنزل، ويعتقد أنهم تمكنوا جميعا من البقاء على قيد الحياة.

ويضيف قائلا "عندما ضرب الزلزال المنطقة للمرة الثانية، انهار السقف، لكنه لم يمسني.. جثمت على الفور وسقط الجدار على الثلاجة والخزانة.. بقيت عالقًا هناك.. كان هناك بساط أخذته ووضعته فوقي..  ورأيت كرسي بذراعين، صعدت فوقه وأخذت البساط وجلست هناك". 

ويشير بربر إلى أنه صرخ مرات عدة، ولكن لم يسمعه أحد. ويضيف أنه وجد دواء السكري الخاص به وزجاجة ماء على الأرض.

وقال "بعد ساعة أخذت زجاجة الماء وشربتها.. معذرة، تبولت فيها وتركتها ترتاح، شربتها عندما بردت، أنقذت نفسي بذلك".

لا ينصح به

وأوضح دينيز جيزر، أخصائي في الأمراض الباطنية في مستشفى مدينة مرسين، أن البرد هو أحد أكبر مشاكل البقاء على قيد الحياة.

وعن شرب البول قال جيزر، إنه لا ينصح به كونه مادة سامة ولا يلبي احتياجات الإنسان من المياه.

وأكد بربر المحاط بآلات التنبيه في غرفته في المستشفى، أنه كان يعتقد أنه لن ينقذه أحد حتى سمع صوت رجال الإنقاذ.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الزلزال في سوريا وتركيا: توجيه مساعدات دولية إلى البلدين تزامنا مع استمرار عمليات البحث والإنقاذ

زلزال سوريا يخلف أطفالاً يتامى تحت هول الصدمة

أكثر من 40 شخصاً لا يزالون عالقين داخل عربات التلفريك في تركيا بعد يوم من حادث مميت