فيديو: فصائل فلسطينية تستنكر الاجتماع الفلسطيني الإسرائيلي في قمة العقبة

قال مصدر رسمي إن مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين بدأوا يوم الأحد محادثات في مدينة العقبة الأردنية على البحر الأحمر بهدف استعادة الهدوء بعدما أثار تصاعد العنف مخاوف من الانزلاق إلى صراع أوسع.
ويشارك في الاجتماع المغلق كبار مسؤولي الأمن من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني للمرة الأولى منذ سنوات عديدة إلى جانب ممثلين عن الأردن ومصر. ويحضره أيضا بريت ماكغورك مستشار الرئيس الأمريكي جو بايدن للشرق الأوسط.
اللقاء يأتي استكمالا للجهود المكثفة التي يبذلها الأردن بالتنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية وبقية الأطراف لوقف الإجراءات الأحادية والتصعيد الأمني الذي يهدد بتفجير دوامات كبيرة من العنف إضافة إلى الوصول إلى إجراءات أمنية واقتصادية تخفف من معاناة الشعب الفلسطيني.
وأوضح المصدر أن الاجتماع هو الأول بين الفلسطينيين والإسرائيليين بمشاركة إقليمية ودولية منذ سنوات، وأن انعقاده يمثل "خطوة ضرورية ... للوصول إلى تفاهمات فلسطينية إسرائيلية توقف التدهور".
وقالت حركة فتح عبر تويتر إن قرار المشاركة في اجتماع العقبة ينبع من "مصلحة الشعب الفلسطيني وأهمية وقف المجازر"، مشددة على وجوب "اتخاذ مواقف صعبة وتحمل المسؤولية مع تفهم رفض بعض القوى للقاء".
وقال مسؤول أمني لفرانس برس إن رونين بار رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) سيشارك في الاجتماع.
"استنكار"
استنكرت الفصائل الفلسطينية عقد الاجتماع، وقال المتحدث باسم الفصائل الفلسطينية خلال مؤتمر صحفي عقده في مخيم جنين "الاجتماع السياسي والأمني يهدف إلى توفير المزيد من الفرص لارتكاب جرائم من بينها جرائم إيذاء الأسرى وفرض عقوبات عليهم".
وتأتي المحادثات بعد مقتل 11 فلسطينياً الأربعاء، بينهم فتى، وأصيب أكثر من 80 آخرين بجروح بالرصاص الحيّ في عملية نفّذها الجيش الإسرائيلي في مدينة نابلس بشمال الضفّة الغربية المحتلّة.
منذ مطلع العام، قتل في أعمال العنف والمواجهات 61 فلسطينيا بينهم مقاتلون ومدنيّون بعضهم قصّر، وعشرة إسرائيليين هم تسعة مدنيين بينهم ثلاثة قاصرين وشرطي واحد، فضلا عن امرأة أوكرانية، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى مصادر رسمية إسرائيلية وفلسطينية.
نتنياهو في عمان
عقد عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني لقاء نادرا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في 24 كانون الثاني/يناير في عمان، أكد خلاله "ضرورة الالتزام بالتهدئة ووقف أعمال العنف لفتح المجال أمام أفق سياسي لعملية السلام"، داعيا الى "وقف أي إجراءات من شأنها تقويض فرص السلام".
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن التقى الرئيس الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة نهاية كانون الثاني/يناير، في ختام جولة دبلوماسية سعى فيها إلى نزع فتيل التوتر فيما مفاوضات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين متوقفة منذ عام 2014.