"بي بي سي" ترضخ للضغط وغاري لينيكر يعود إلى شاشتها

قدمت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الإثنين، اعتذاراً لنجم كرة القدم الإنجليزي، غاري لينيكر، مقدم البرنامج الرياضي الشهير "ماتش أوف ذي داي" (مباراة اليوم)، وقالت إنه سيعود لممارسة عمله بعدما علّقته في وقت سابق.
وأثارت مقارنة لينيكر خطة الحكومة البريطانية الجديدة بشأن الهجرة غير الشرعية بخطاب ألمانيا النازية جدلاً واسعاً في الأيام الاخيرة وعلقت المؤسسة الإعلامية نشاطه الجمعة، فما كان من نجوم كرويين كبار أبرزهم ألان شيرر أن دعموه ضدّ المحطة.
وتشكر لينيكر زملاءه الذين عبروا عن تضامنهم معه رافضين الظهور في عدّة برامج رياضية.
لينيكر "قيمة إضافية"
قال مدير عام "بي بي سي" تيم ديفي "يُعتبر لينيكر قيمة مضافة في بي بي سي وأنا أعرف تماماً كم تعني هذه المؤسسة له وأنا اتطلع قدماً لرؤيته يقدم تغطيتنا خلال نهاية الأسبوع الحالي".
وعبر بعض النواب المحافظين عن عدم رضاهم من القرار فيما مدح به معارضون.
وقال لينيكر عبر حسابه على تويتر "أتطلع قدماً للجلوس على كرسي "ماتش أوف ذي داي" السبت". وتابع "على الرغم من الأيام الصعبة الأخيرة، لا يمكن مقارنة تلك الأيام ببساطة مع اضطرارك للفرار من منزلك من الاضطهاد أو الحرب للبحث عن ملجأ في أرض بعيدة".
واندلع الخلاف بسبب رد لينيكر على مقطع فيديو كشفت فيه وزيرة الداخلية سويلا برايفرمان عن الخطط لوضع حد لعمليات العبور غير الشرعية لقناة المانش، وهو ما نددت به بشدة المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة.
وقال لاعب برشلونة الإسباني السابق على تويتر "لا يوجد تدفق هائل. نستقبل لاجئين أقل بكثير من الدول الأوروبية الكبرى الأخرى".
وتابع هداف مونديال المكسيك 1986 "هذه مجرد سياسة قاسية بدرجة لا يمكن قياسها وموجهة ضد الأشخاص الأكثر ضعفاً بلغة لا تختلف عن تلك التي استخدمتها ألمانيا في الثلاثينيات، و(يقولون) أنا من تجاوز حده؟".
وقالت بي بي سي الجمعة إنها تعتبر "نشاط لينيكر الأخير على وسائل التواصل الاجتماعي انتهاكاً لإرشاداتنا"، مضيفة أنه يجب عليه تجنب الانحياز في القضايا السياسية وأعلنت تعليق عمله.
ويُعتبر لينيكر، مهاجم توتنهام وليستر سيتي السابق، المقدم الأعلى أجراً في هيئة الإذاعة البريطانية الممولة من القطاع العام براتب سنوي قدره 1.35 مليون جنيه إسترليني (1.60 مليون دولار)، وفقاً للأرقام المنشورة العام الماضي.