Newsletterرسالة إخباريةEventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

ربطة العنق تعود بخجل في إيران بعد حظرها لأكثر من 30 عاماً

أرشيف
أرشيف Copyright LIZ HAFALIA/San Francisco Chronicle
Copyright LIZ HAFALIA/San Francisco Chronicle
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

بعد الثورة الإسلامية التي أطاحت حكم شاه إيران عام 1979، حظر رجال الدين الإيرانيون الذين تولوا السلطة بقيادة آية الله روح الله الخميني ربطة العنق التي كانت في نظرهم ترمز إلى الخضوع للثقافة الغربية.

اعلان

في متجر معروف في شمال طهران، اختار محمد جواد ربطة عنق هي الأولى التي يشتريها في حياته، إذ أن هذه القطعة من ملابس الرجال محظورة منذ زمن طويل في إيران، حيث تُعتبَر رمزاً للانحطاط الغربي.

وقرر طبيب الأسنان هذا البالغ 27 عاماً شراء ربطة عنق لكي يتأنق ويحوز إعجاب ذوي المرأة التي يريد أن يتزوجها، في لقائه الأول معهم. وقال الشاب فيما كان البائع يعدّل له بذلته "في مجتمعنا، وضع ربطة العنق أشبه بوضع الكمامة قبل جائحة كوفيد، إذ ينظر الناس إلى صاحبها بغرابة وحتى سلبياً ببعض الأحياء. إنها مسألة ثقافية". 

وأضاف محمد جواد: "لن أضعها كل يوم، لكني أجد أنها تضفي أناقة على الرجل. سيستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن تتغير النظرة الحالية، ولكنّ هذا التغيّر بدأ".

يعرض هذا المتجر الراقي في شارع نيلسون مانديلا على رفوفه تشكيلة من ربطات العنق المتنوعة الألوان، بينها ما هو من القطن وما هو من الصوف.

وقال نائب مدير متجر "زاغروس" محمد أرجمند الذي يبلغ من العمر 35 عاما "نبيع نحو مائة منها شهرياً. نستوردها خصوصاً من تركيا لكن بعضها مصنوع في إيران".

وأوضح أن "الزبائن يشترونها لوضعها في حفلات أو في عملهم". ولاحظ أن "اثنين من كل عشرة أشخاص يمرون في هذا الحي يضعان ربطة عنق، وثمة عدد متزايد من الأشخاص يعتمدونها".

أما مدير مبيعات "زاغروس" علي فتاحي صاحب الـ 38 عاماً، فأشار إلى أن الاحتجاجات التي اندلعت بعد وفاة الشابة الكردية مهسا أميني البالغة 22 عاماً بعد أيام على توقيفها من قبل شرطة الأخلاق لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة للنساء، "لم يكن لها تأثير" على مبيعات المتجر.

رمز الانحطاط

بعد الثورة الإسلامية التي أطاحت حكم شاه إيران عام 1979، حظر رجال الدين الإيرانيون الذين تولوا السلطة بقيادة آية الله روح الله الخميني ربطة العنق التي كانت في نظرهم ترمز إلى الخضوع للثقافة الغربية، على ما ذكّر تاجر طلب عدم نشر اسمه. وأكد أن الطبقة الحاكمة الجديدة كانت ترى في ربطة العنق علامة على الانحطاط.

ويرتدي الوزراء والدبلوماسيون وكبار موظفي الإدارات الحكومية أو رؤساء الشركات الحكومية تحت سترات بذلاتهم قمصاناً تكون أزرار ياقاتها مفتوحة أو مغلقة، أو من نوع ياقة ماو.

وأشار المحامي مسعود ملابانة إلى أن "وضع ربطة العنق ليس جريمة بالتأكيد، لا وفق الدستور ولا وفق الشريعة، ولكن ثمة قيود على الملبس في أماكن معينة كالتلفزيون".

وقد غابت ربطات العنق من واجهات المتاجر طوال عقود، لكنها عادت إليها في عهد الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي ما بين 1997 و2005. ولاختيار ربطة عنقه، حضر جواد برفقة والدته التي لم تكتفِ، هي التي ترتدي الحجاب، بتشجيعه على الإقدام على خطوة شرائها، بل طلبت أيضاً من البائع تعليمه كيفية عقدها.

وعلّقت هذه الموظفة البالغة 50 عاماً قائلة "في وقت من الأوقات، سعى البعض إلى إلغاء ربطة العنق، والسبب الذي أعطيَ هو رفض أي علامة على التغريب. وكان حرياً أيضاً إلغاء البذلات والعودة إلى اللباس التقليدي الذي كان معتمداً في زمن سلالة قاجار (1794-1925)، وهذا مستحيل طبعاً".

"هيبة"

وفي الشارع نفسه، لاحظ مهران شريفي صاحب الـ 35 ربيعا الذي يدير متجراً لعلامة "بيار كاردان" التجارية الفرنسية انجذاب الشبّان إلى ربطة العنق التي "تضفي هيبة".

وشرح شريفي الذي علّق على الحائط صورة تعود إلى قرن لجده، الخياط كوالده، وهو يضع ربطة عنق "غالباً ما يأتي الشبّان لاختيار بذلة ونعرض عليهم أن يجربوا ربطة عنق".

وتكاد ربطة العنق تكون إلزامية للإيرانيين العاملين في السفارات، لكن معظمهم يخلعها عند الخروج إلى الشارع حتى لا يتعرض للسخرية. وقال صادق (39 سنة) الذي يعمل في السفارة اليابانية في طهران "أعقد ربطة عنقي عندما أصل إلى السفارة كي لا ألفت نظر الناس إذا وضعتها في الشارع. إذ يعتقدون أن من يضعها أجنبي أو لديه اجتماع رسمي جداً مع أجانب".

ورأى أنها "مسألة تتعلق بقواعد اللباس. هذه القواعد ليست مكتوبة في أي مكان، ولكن عندما تبدأ العمل في السفارة، يقول لك زملاؤك أن من المفترض أن تضعها".

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

مسؤول في طالبان: ربطة العنق صليب والشريعة تأمر بأن نكسره ونقضي عليه

سانشيز يلتقي الرئيس الصيني في بكين الأسبوع المقبل

الاتحاد الاوروبي لكرة القدم يفتح تحقيقاً بحق برشلونة بسبب فضيحة التحكيم