حلّ نادي كرة قدم تونسي بعد هجرة 32 من لاعبيه بشكل غير قانوني

 فريق "جمعية غار الدماء"
فريق "جمعية غار الدماء" Copyright الصفحة الرسمية على فيسبوك
Copyright الصفحة الرسمية على فيسبوك
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

كشف رئيس نادي "غار الدماء" جميل مفتاحي أن ظاهرة الهجرة غير النظامية نحو أوروبا، وبوجه خاص فرنسا، استهوت كثيرا من لاعبي النادي الذين يعيشون وضعا ماديا صعبا دفعهم إلى مغادرة النادي دون سابق إعلام؛ ليصار إلى اتخاذ قرار حل نشاط الفريق الأول والاقتصار على فئات الشبان والأكاديمية، حسب قوله.

اعلان

قرّر نادي "جمعية غار الدماء" لكرة القدم، الناشط في الدرجة الرابعة من الدوري التونسي، تعليق نشاطه بسبب هجرة أكثر من ثلاثين لاعباً من صفوفه بشكل غير قانوني إلى دول أوروبية.

وقال رئيس النادي جميل مفتاحي الثلاثاء: "أوقفنا النشاط وعلقنا اللعب منذ عشرين يوماً" بسبب "تزايد الهجرة غير القانونية للاعبين، خلال الثلاث سنوات الفائتة هاجر 32 لاعباً من الفريق إلى دول أوروبية".

وعلّل المسؤول سبب هجرة اللاّعبين "بانعدام الموارد المالية وضعفها، لا نستطيع شراء التجهيزات والأقمصة والأحذية الرياضية"، فضلاً عن أن "اللاعبين لا يتمتعون بمنح مالية".

الصفحة الرسمية لجمعية غار الدماء على فيسبوك
جميل مفتاحي رئيس الناديالصفحة الرسمية لجمعية غار الدماء على فيسبوك

ووصل غالبية اللاعبين، الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و22 عاماً، إلى أوروبا "إمّا عن طريق البحر في قوارب أو السفر إلى صربيا ثم العبور بشكل غير قانوني إلى دول أخرى"، وفقاً للمسؤول. وأكد المفتاحي أن قرار تعليق النشاط سيتواصل إلى حدود الموسم الرياضي القادم "إلى أن ننظر في حلّ مع الاتحاد التونسي لكرة القدم".

و"غار الدماء" مدينة حدودية مع الجزائر في شمال غربي البلاد، وهي من المناطق المهمّشة التي تفتقر إلى التنمية وتعتمد أساساً على الزراعة وتأسس فيها نادي كرة القدم منذ اكثر من مئة عام.

وتواترت في السنوات الأخيرة ظاهرة هجرة لاعبين من فرق رياضية تونسية في عمليات هجرة غير قانونية نحو السواحل الايطالية. ومنتصف شباط/فبراير الماضي، هاجر حارس مرمى ناد بالدوري التونسي بطريقة غير قانونية عبر البحر إلى إيطاليا، على ما أعلن ناديه آنذاك.

وأوضح "مستقبل الرجيش" لكرة القدم أن قرار اللاعب خليل الزوالي (19 عاماً) كان بسبب "الأزمة المالية والظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها النادي".

في ضل الأزمة المالية الصعبة والضروف المعشية الصعبة التي تعيشها الجمعية حارس المستقبل خليل الزوالي يقوم اليوم بالهجرة...

Posted by ‎Avenir Sportif de Rejiche المستقبل الرياضي برجيش‎ on Friday, February 17, 2023

وتُعتبر السواحل التونسية نقطة انطلاق للمهاجرين سواء التونسيين أو القادمين من دول جنوب الصحراء والمتوجهين نحو السواحل الأوروبية وخصوصا نحو إيطاليا، بينما تواجه تونس أزمة اقتصادية حادة بارتفاع نسبة البطالة في صفوف الشباب.

وتستقبل إيطاليا أعداداً كبيرة من المهاجرين الواصلين من تونس عبر البحر الأبيض المتوسط. وتفيد الأرقام الرسمية بأن هذا البلد استقبل أكثر من 32 ألف مهاجر في العام 2022 من بينهم 18 ألف تونسي.

تسجل تونس التي تبعد سواحلها أقل من 150 كيلومتراً عن جزيرة لامبيدوسا الإيطالية، بانتظام محاولات لمغادرة المهاجرين إلى إيطاليا.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

قمة تونس والجزائر وليبيا.. تعاون يواجه الهجرة غير الشرعية ويعزز التجارة عبر اتفاقيات جديدة

بسبب حرب غزة ومخاوف أمنية.. اليهود التونسيون يقلصون رحلاتهم السنوية إلى الكنيس القديم

عادة "حق الملح" في عيد الفطر.. تكريم للمرأة أم ترسيخ للنظام الذكوري؟ هذا رأي التونسيين والتونسيات