أثارت وفاة رجل في الأرجنتين كان رهن الاحتجاز لدى شرطة بوينس آيرس غضبا وسخطا كبيرين. وتظهر مقاطع فيديو رجال الشرطة وهم يثبّتون رجلًا غائبًا عن الوعي على الأرض خلال مظاهرة في العاصمة، ثم حاولوا إعادة إنعاشه.
قالت السلطات في الأرجنتين إن ناشطا يساريا كان يشارك في احتجاج قبل أيام من الانتخابات التمهيدية توفي خلال احتجازه من قبل الشرطة يوم الخميس.
ويُظهر مقطع فيديو نُشر على حساب إنستغرام لامرأة اسمها سوزانا ماريسكو، وهي مصورة صحفية مستقلة، عناصرا من شرطة مدينة بوينس آيرس وهم يثبّتون الرجل على الرصيف، عندما بدأت ماريسكا في الصراخ وطلب المساعدة.
ثم يُظهر الفيديو الضباط وهم يقلبون الرجل الغائب عن الوعي ويحاولون القيام بإجراءات الطوارئ الطبية وإنعاشه قبل نقله إلى المستشفى. وقالت بلدية المدينة في بيان إنه توفي في وقت لاحق. وتابع البيان "أسباب الوفاة مرتبطة بسكتة قلبية ناتجة عن عوامل خطر"، أي إن الرجل كانت لديه مخاطر صحية سابقة.
وتعرّف بعض الناس الذين تجمعوا في مكان الحادث على الرجل، قائلين إن اسمه فاكوندو مولاريس، وهو يعمل مصورًا.
واحتجزت الشرطة الرجل وعدة أشخاص آخرين كانوا قد تجمعوا بالقرب من المسلة الشهيرة بقلب العاصمة الأرجنتينية، وحاولت الشرطة فض الاحتجاج الذي دعت إليه عدة مجموعات يسارية.
من جانبهم نفى المتظاهرون أنهم حاولوا إغلاق الشارع أو أنهم فعلوا أي شيء لاستفزاز الشرطة. وتجمع النشطاء حول المسلة في وقت لاحق من اليوم حاملين لافتة كبيرة كتب عليها "فاكوندو قتل على يد الدولة".
وجاءت الوفاة في الوقت الذي كان صُدم الأرجنتينيون بمقتل فتاة تبلغ من العمر 11 عامًا يوم الأربعاء خلال عملية سطو في إحدى ضواحي بوينس آيرس. وأدى مقتل الفتاة، وإسمها مورينا دومنغيز، إلى قيام جميع التحالفات السياسية الرئيسية بإلغاء تجمعاتها الانتخابية الأخيرة قبل تصويت يوم الأحد.