تواصل فرق الإنقاذ لليوم السابع جهودها بالبحث عن ناجيين تحت الركام في المناطق التي تضررت بالزلزال الأسبوع الماضي.
وتأثر المغرب بعدة هزات ارتدادية كان آخرها الخميس. الزلزال الذي وقع الجمعة الماضية وحصد أرواح نحو 3000 شخص على الأقل بلغت شدته حوالي 7 درجات على مقياس ريختر. وشهدت العاصمة الرباط والدار البيضاء ومكناس وفاس ومراكش، وأغادير وتارودانت (وسط) أضرارا ودمارا متفاوتا.
وتعمل فرق الإنقاذ المغربية بمساعدة متطوعين وفرق أجنبية على مدار الساعة مع تضاؤل الأمل بالعثور على ناجيين، وتشكل الطبيعة الجبلية أكبر المصاعب الحالية وماتزال فرق الانقاذ تحاول فتح طرق للدخول إلى قرى معزولة ونائية.
إليكم الآن أبرز التطورات..
غريفيث يتوقع أن يطلب المغرب مساعدة من الأمم المتحدة "اليوم أو غدا"
قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث الجمعة إنه يتوقع أن يطلب المغرب مساعدة من الأمم المتحدة "اليوم أو غدا" لمساندة الناجين من الزلزال القوي الذي ضرب البلاد الأسبوع الماضي.
واوضح غريفيث وهو منسق الإغاثة في حالات الطوارئ خلال مؤتمر صحافي "نتوقع ونأمل استنادا إلى محادثاتنا مع السلطات المغربية أن يرسل طلب المساعدة اليوم أو غدا .. أعني بذلك قريبا جدا".
الصليب الأحمر الألماني يعلن إلغاء خطة لإيصال مساعدات إلى المغرب
أعلن الصليب الأحمر الألماني الخميس أنه اضطر إلى إلغاء خطة لإيصال مساعدات إلى المغرب الذي ضربه زلزال مدمر.
وقالت الجمعية "لأسباب خارجة عن إرادتنا.. فإن قواعد ولوائح جديدة تم الإعلان عنها في فترة قصيرة جعلت من المستحيل إقلاع الطائرة اليوم"، بدون تقديم مزيد من التفاصيل.
وأضافت "نأسف بشدة لهذه التطورات لأن الناس على الأرض بحاجة ماسة إلى المساعدة".
ضرب المغرب زلزال قوي الأسبوع الماضي أدى إلى مقتل نحو ثلاثة آلاف شخص، معظمهم في قرى نائية بجبال الأطلس الكبير، وشرد أعدادا كبيرة من الناس.
لكن المملكة لم تقبل عروض المساعدة من دول عدة من بينها فرنسا وألمانيا، وسمحت لعدد قليل من فرق الإنقاذ بالدخول.
وكان من المقرر أن تغادر الرحلة الألمانية إلى المغرب من مطار لايبزيغ الخميس، وفق الصليب الأحمر الألماني الذي أكد العمل "بأقصى سرعة" "لمعالجة التأخير".
وأطلقت جمعيات الصليب الأحمر الثلاثاء نداء لجمع 100 مليون دولار لدعم جهود الإغاثة.
وسمح المغرب بدخول فرق إنقاذ من إسبانيا وبريطانيا وقطر والإمارات العربية المتحدة، لكنه رفض حتى الآن عروضا من عدة دول أخرى بما فيها الولايات المتحدة وفرنسا وبعض دول الشرق الأوسط
المغرب يعلن برنامجا لإعادة الإيواء بعد الزلزال المدمر
أعلن المغرب الخميس برنامجا لإعادة الإيواء يشمل في مرحلة أولية نحو 50 ألف مسكن دمرها الزلزال الذي هز المملكة ليل الجمعة-السبت، اضافة الى "مبادرات لإعادة الإعمار"، وفق ما أفاد بيان للديوان الملكي.
وقال البيان إن الملك محمد السادس ترأس اجتماعا في الرباط تم خلاله تقديم "النسخة الأولى من برنامج إعادة الإيواء".
وتشمل هذه النسخة الأولية بحسب البيان "نحو 50 ألف مسكن انهارت كليا أو جزئيا على مستوى الأقاليم الخمسة المتضررة" من الزلزال الذي ضرب أقاليم مجاورة لمدينة مراكش (وسط)، تضم في معظمها قرى جبلية نائية.
ولم يعلن بعد رسميا عن مجموع الأسر التي خسرت بيوتها بسبب الكارثة، التي خلفت نحو 3000 قتيل على الأقل.
يشمل البرنامج "مبادرات استعجالية للإيواء الموقت وخصوصا من خلال صيغ إيواء ملائمة في عين المكان وفي بنيات مقاومة للبرد"، فضلا عن "فضاءات استقبال مهيأة وتتوافر على كل المرافق الضرورية"، بتعليمات من الملك.
وفي موازاة ذلك "ستمنح الدولة مساعدة استعجالية بقيمة 30.000 درهم (نحو 2900 دولار) للأسر المعنية".
وأعلن أيضا عن "مبادرات فورية لإعادة الإعمار، تتم بعد عمليات قبلية للخبرة وأشغال التهيئة وتثبيت الأراضي".
ومن "المقرر لهذا الغرض، تقديم مساعدة مالية مباشرة بقيمة 140 ألف درهم (نحو 14 ألف دولار) للمساكن التي انهارت بشكل تام، و80 ألف درهم (نحو 8 آلاف دولار) لتغطية أشغال إعادة تأهيل المساكن التي انهارت جزئيا"، وفق المصدر نفسه.