بينما يستمر القصف الإسرائيلي المكثف على قطاع غزة، لم ينجح مجلس الأمن الدولي، مرة أخرى، في تبني أي من مشروعي القرارين اللذين اقترحتهما كل من الولايات المتحدة وروسيا. في غضون ذلك أعلنت إسرائيل أنها قامت بعملية برية "محددة الأهداف" بالدبابات في شمالي القطاع.
خرجت إلى العلن مجدداً الأربعاء الانقسامات في مجلس الأمن الدولي بشأن الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس، إذ رفض أعضاؤه مشروعي قراري متعارضين قدّمت أولهما الولايات المتحدة وثانيهما روسيا. أما الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، فقد أعرب عن "صدمته" حيال ما وصفه بـ"تحريف" تصريحات أدلى قبل يوم بشأن حماس وأغضبت إسرائيل.
آخر التطورات المتعلقة بالقصف الإسرائيلي على غزة
وزارة الصحة في غزة تؤكد أن حصيلة القتلى في القطاع تجاوزت السبعة آلاف
تجاوزت حصيلة القتلى في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي عتبة السبعة آلاف قتيل منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر وفق ما أعلنت وزارة الصحة في غزة الخميس.
وقالت الوزارة في بيان مقتضب "بلغت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 7028 شهيدا، بينهم 2913 طفلا، و1709 سيدات، و397 مسناً، إضافة إلى إصابة 18484 مواطناً بجروح مختلفة منذ 7 أكتوبر الجاري".
تبادل اتهامات بين دبلوماسيين عرب وإسرائيليين في الأمم المتحدة
تبادل دبلوماسيون عرب وإسرائيليون الاتّهامات الخميس من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد فشل مجلس الأمن الدولي في اتخاذ أي قرار بشأن الحرب بين الدولة العبرية وحماس.
وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إنّ إسرائيل "حوّلت غزة إلى جحيم دائم على الأرض"، مشيراً الى أن "هذه الصدمة ستبقى لأجيال وأجيال".
وأضاف "علينا ألا نخذل الشعب الفلسطيني وهو شعب محاصر ومحتلّ ويبدأ يومه بالموت وينهيه بالموت ولياليهم يكتنفها الظلام، وليس هناك ضوء إلا ضوء القنابل".
ودعا الصفدي إلى إدانة "قتل كلّ المدنيين، بغضّ النظر عن عرقهم وهويتهم ودينهم وجنسيتهم، لأنّ هذه هي القيم الإنسانية والأخلاقية، وعلى إسرائيل أن تحترم هذه القيم أيضاً".
من جهته، خاطب المندوب الفلسطيني الدائم رياض منصور أعضاء الجمعية بالقول "صوّتوا لوقف هذا الجنون، أمامكم فرصة لتقوموا بشيء، لتفعلوا شيئاً، لتعطوا إشارة واضحة، اختاروا العدل لا الانتقام، اختاروا احترام القانون لا أن تمرّروا خرقه، اختاروا السلام لا المزيد من الحروب".
وأضاف "اختاروا لتضعوا نهاية لما يقرب من 3 أسابيع من حرب ازدواجية المعايير لم نشهدها على مدار عقود، صوتوا لاستعادة مصداقية هذا المكان والقواعد التي يجسدها، لا تهدروا هذه الفرصة، الحيوات على المحك وكل الحيوات مقدسة، رجاء انقذوا الحيوات، صوتوا تأييدا لمشروع قرارنا".
وفي ظل الانقسامات بين الدول الكبرى، فشل مجلس الأمن أربع مرات في إصدار قرار بشأن الحرب. الا أن المجموعة العربية تأمل بصدور قرار عن الجمعية العامة على رغم أنه لن يكون ملزماً.
وطرح الأردن مشروع قرار لا يزال قيد النقاش ويتوقع أن يطرح للتصويت الجمعة.
ويركّز النصّ الذي اطّلعت عليه وكالة فرانس برس على الأزمة الانسانية المتصاعدة في قطاع غزة، ويدعو الى "وقف فوري لإطلاق النار" ومساعدات إنسانية من دون معوقات، ويحضّ "كل الأطراف" على "حماية المدنيين".
ولا يتطرّق النصّ بشكل مباشر إلى هجوم حركة حماس، وهو ما أثار غضب إسرائيل.
وقال المندوب الإسرائيلي جلعاد إردان إنّ "أولئك الذين صاغوا القرار يقولون إنّهم قلقون بشأن السلام، لكنّ القتلة الفاسدين الذين بدأوا هذه الحرب لم يتمّ ذكرهم حتّى".
واعتبر في كلمته أمام الجمعية العامة أنّ مشروع القرار "إهانة لذكائكم ومكانه مزبلة التاريخ".
54 طنا من المساعدات الفرنسية المخصصة لغزة تنطلق الى مصر السبت
تنطلق السبت الى مصر طائرة فرنسية محمّلة بـ54 طنا من المساعدات الانسانية المخصصة للمدنيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس، وفق ما أكدت وزارة الخارجية الفرنسية الخميس.
وتتضمن هذه المساعدات عددا من الخيم وتجهيزات طبية طارئة وأدوية وأجهزة تنفس ومصابيح تعمل بالطاقة الشمسية ومولّدات كهربائية وغيرها، إضافة الى 30 طنّاً من المواد الغذائية وأقراص لتعقيم المياه.
وشدّدت الخارجية في بيان على أنّ "فرنسا تكرر دعوتها الى هدنة إنسانية لكي تتمكن المساعدات من أن تلبي بشكل مستدام حاجات السكان المدنيين في غزة".
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن من القاهرة الأربعاء إرسال سفينة فرنسية الى شرق المتوسط لدعم قطاع المستشفيات في غزة، إضافة الى طائرة مساعدات ستحط في مصر تمهيداً لنقل حمولتها الى القطاع المحاصر.
وأبحرت السفينة "تونير" من ميناء تولون الأربعاء، ومن المتوقع أن تشارك في عمليات الانقاذ والإسعاف للمدنيين. وأوضحت الخارجية الفرنسية في بيانها أنّ السفينة قادرة على تنفيذ "عمليات إدارة أزمة، نقل أو حتى إجلاء صحي ودعم طبي عبر وسائل برمائية ونقل جوي".
ولم يتّضح بعد أين سترسو هذه السفينة.
إسرائيل تتّهم حماس باستخدام أسلحة من إيران وكوريا الشمالية في الهجوم
اتّهم الجيش الإسرائيلي حركة حماس الخميس باستخدام أسلحة وذخائر مصنّعة في كوريا الشمالية وإيران خلال الهجوم الذي شنته على الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
ونظّم الجيش الخميس جولة للصحافيين عرض خلالها أسلحة وذخائر مختلفة قال إنه عثر عليها في مناطق بجنوب إسرائيل هاجمها مقاتلو الحركة الفلسطينية.
وشملت هذه الأسلحة بعض الألغام والقذائف الصاروخية والطائرات المسيّرة المحلية الصنع، إضافة الى قذائف هاون إيرانية وكورية شمالية.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي ساهم في الإشراف على مصادرة هذه الأسلحة من المناطق التي تعرّضت للهجوم "أعتقد أنّ ما بين خمسة إلى عشرة بالمئة من الأسلحة الموجودة هنا صُنعت في إيران".
وأضاف طالباً عدم كشف هويته أنّ "عشرة بالمئة هي كورية شمالية، والبقية صُنعت في قطاع غزة".
وتشير التقديرات الى أنّ حماس تعتمد على شبكات تهريب لإدخال الأسلحة الى قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل منذ أكثر من 16 عاماً. كما عمدت الحركة التي تربطها علاقة وثيقة بإيران، الى تصنيع صواريخ وذخائر محلياً.
وقال المسؤول العسكري إنّ "أكثر ما يفاجئ هو كمية الأسلحة التي أدخلوها (مقاتلو حماس) إلى إسرائيل".
حماس تنشر قائمة بأكثر من 7 آلاف من "ضحايا العدوان الإسرائيلي" على غزة
نشرت وزارة الصحة التابعة لحماس الخميس تقريراً تفصيلياً بأسماء أكثر من سبعة آلاف فلسطيني من "ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة"، وذلك غداة تشكيك الرئيس الأميركي جو بايدن بالحصيلة المعلنة من قبلها.
وجاء التقرير الصادر عن وزارة الصحّة في القطاع الذي تسيطر عليه الحركة، في 212 صفحة، وعدّد أسماء 6747 شخصاً مع سنّهم وجنسهم ورقم هويتهم، يُضاف إليهم 281 قتيلاً "من مجهولي الهوية". ويغطّي التقرير الفترة التي تبدأ في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، تاريخ الهجوم غير المسبوق الذي شنّته الحركة على الدولة العبرية وأدّى الى مقتل 1400 شخص في إسرائيل، وفق السلطات.