تصاعد دخان كثيف في سماء مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، عندما توغلت القوات الإسرائيلية في المدينة، حيث أطلق مسلحون فلسطينيون النار على القوات المتوغلة.
قتلت القوات الإسرائيلية ثمانية فلسطينيين إثر توغلها في مدينة جنين في شمال الضفة الغربية المحتلة، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية. وأكدت الوزارة في بيان مقتضب وجود "ثمانية شهداء وأكثر من 14 إصابة بجروح مختلفة في جنين".
وكانت القوات الاسرائيلية توغلت في المدينة بعد منتصف ليل الأربعاء، ومن ثم انسحبت منها باكرا لتعود عند ساعات الصباح، بهدف اعتقال فلسطينيين.
وقال شهود عيان إن مواجهات عنيفة اندلعت في مخيم جنين، وإن القوات الإسرائيلية حاصرت مدارس ومستشفى إبن سينا في المدينة.
وأكدت مصادر متطابقة في جنين إن أربعة من الضحايا الذين قضوا، "يعملون في الأجهزة الأمنية الفلسطينية"، لكنهم لم يكونوا بزيهم الرسمي.
وقال القائم بأعمال محافظ جنين كمال أبو الرب لوكالة فرانس برس: "ما يجري في مخيم جنين هو حرب، والجيش الإسرائيلي يحاصر المخيم، ولم نعد نميز عدد الشهداء أو الإصابات". وتنفذ القوات الاسرائيلية توغلات عسكرية على مخيم جنين بشكل متواصل.
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت وزارة الصحة عن سقوط "شهيدين برصاص الاحتلال في بيت فجار جنوب بيت لحم وفي دورا جنوب الخليل، وهما: محمد فريد حمدان ثوابتة (51 عاما)، وأنس ناصر محمد أبو عطوان (30 عاما)".
ومنذ إعلان إسرائيل الحرب على غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، إثر عملية طوفان الأقصى في غلاف غزة، تصاعد التوتر في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وبلدتها القديمة. وقتل في الضفة الغربية أكثر من 170 فلسطينيا بنيران جنود أو مستوطنين إسرائيليين وفق وزارة الصحة الفلسطينية.