يقف العشرات من الأطفال الفلسطينيين في طوابير أمام مقرات منظمات خيرية للحصول على وجبات طعام ساخنة مجانية في رفح الفلسطينية.
وتسعى بعض المنظمات إلى توفير ما يمكنها تقديمه للفلسطينيين الذين يعانون من الحصار الخانق الذي تفرضه إسرائيل مع استمرار قصفها للقطاع.
وقال إبراهيم شلوف، وهو متطوع يعد الوجبات للسكان: " نحن نطبخ للناس، المعكرونة، البطاطس، الفاصوليا، العدس".
وأضاف: "كما ترون، عدد كبير من الناس يأتون إلى هنا ولا نستطيع إطعامهم جميعاً، الأطفال والمسنين والنساء. إنهم يأتون إلى هنا لتناول الطعام".
ولم يعد بمقدور العديد من العائلات الفلسطينية بالقطاع توفير الغذاء في ظل الأوضاع الراهنة.
وقال إياد عبد الغني، أحد سكان رفح الفلسطينية: "من أين نأتي بالطعام؟ كان علينا أن نأتي إلى هذه المؤسسة الخيرية لأن الوضع صعب للغاية".
وتشن إسرائيل حملة قصف مدمر على قطاع غزة وباشرت قواتها منذ 27 تشرين الأول/نوفمبر عملية برية في شماله، ردا على هجوم غير مسبوق نفذه عناصر من حركة حماس داخل أراضيها في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وقتل ما لا يقل عن 1400 شخص في إسرائيل معظمهم مدنيون سقطوا في اليوم الأول من هجوم حماس غير المسبوق منذ قيام الدولة العبرية عام 1948. كما تعرّض ما يقارب 240 شخصًا من إسرائيليين وأجانب للخطف وتمّ نقلهم الى داخل قطاع غزة.
ومن الجانب الفلسطيني، قتل 10812 شخصا بينهم 4412 طفلا، بحسب آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس الخميس.