شهد قطاع غزة الاثنين غارات جوية إسرائيلية دامية ومعارك عنيفة بعد تأكيد حركة حماس أن الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لديها لن يتم سوى بواسطة مفاوضات وتبادل أسرى.
بعد غارات جوية عنيفة ليلًا على خان يونس في جنوب القطاع، استهدفت ضربات جديدة صباح الإثنين وسط وشرق المدينة التي لجأ إليها آلاف المدنيين بعد الفرار من القتال في الشمال.
وتحدثت وزارة الصحة في القطاع عن "عشرات" القتلى في القطاع لا سيّما في خان يونس ومدينة غزة ومخيم جباليا (شمال) ومخيمَي النصيرات والمغازي (وسط)، فيما لا يزال عشرات الضحايا تحت الأنقاض.
وعلى صعيد العمليات الميدانية، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي عن قتال عنيف في مدينة غزة بشمال القطاع، مشيرة إلى قيامها بتفجير منزل كان الجنود الإسرائيليون يحاولون العثور فيه على فتحة تؤدي إلى نفق تحت الأرض.
وبعدما أفاد الأحد عن "قتال عنيف" في أحياء بمدينتي غزة وخان يونس، أكد الجيش الإسرائيلي الإثنين إطلاق صواريخ من غزة.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية الإثنين عن سقوط شظايا صواريخ في حولون بضواحي تل أبيب، متحدثة عن "أضرار مادية وإصابة مدني بجروح طفيفة". وأعلن الجيش الإسرائيلي الإثنين أنّ حصيلة القتلى من جنوده ارتفعت إلى 104 فيما أُصيب 582 آخرين.
وحذرت حماس الأحد من أن ما من رهينة سيغادر القطاع "حيا" إذا لم تُلبَ مطالبها عبر مفاوضات وتبادل أسرى.
وقال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، في رسالة صوتية "لا العدو الفاشي وقيادته المتعجرفة ولا داعموه يستطيعون أخذ أسراهم أحياء دون تبادل وتفاوض ونزول عند شروط المقاومة والقسام".
وفي قطاع غزة يضطر السكان إلى العيش في منطقة تكتظ بشكل متزايد وحيث النظام الصحي "ينهار" وفقا لمنظمة الصحة العالمية، مع استمرار ارتفاع حصيلة القتلى.
ووفقا لأحدث حصيلة نشرتها وزارة الصحة في غزة، أدى القصف الإسرائيلي الى مقتل 18205 أشخاص، نحو 70 في المئة منهم نساء وأطفال. وشردت الحرب 1,9 مليون شخص، أي 85 بالمئة من سكان القطاع، وفق الأمم المتحدة.