تقدم حزب رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف بشكل طفيف في النتائج المبكرة للانتخابات اليوم الجمعة، بعد أن تأثر فرز الأصوات بتأخير غير معتاد.
أكدت نتائج عمليات الفرز الأولية الخاصة بالانتخابات التشريعية في باكستان تقدم حزب رئيس الوزراء الأسبق نواز شريف بعد تأخر عمليات الفرز لأسباب تقنية أرجعتها الحكومة إلى تعليق خدمات الهاتف المحمول.
وأعلنت لجنة الانتخابات الباكستانية نتيجة حوالى 60 مقعداً من أصل 266 تنافس عليها المرشحون في الجمعية الوطنية، وقد فاز حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية، جناح نواز شريف بـ17 مقعداً، كما حصل حزب رئيس الوزراء السابق المسجون عمران خان على 14 مقعداً. بينما حصل حزب الشعب الباكستاني، الذي يتزعمه بيلاوال بوتو زرداري، نجل رئيسة الوزراء، التي تمّ اغتيالها بيناظير بوتو، على 12 مقعداً. أما بقية المقاعد فقد فازت بها أحزاب صغيرة أو مرشحون مستقلون.
وذكرت وسائل إعلام باكستانية أن المستقلين الذين يدعمهم حزب حركة الإنصاف، حزب خان، كانوا يتنافسون مع الأحزاب الكبيرة الأخرى، بقيادة شريف وسليل الأسرة السياسية بيلاوال بوتو زرداري، من خلال التقدم في عشرات الدوائر الانتخابية.
ووصف عضو حزب شريف، مشاهد حسين، النتائج بأنها "قد تكون أكبر مفاجأة انتخابية في تاريخ باكستان السياسي" في الخمسين عاماً الماضية. وقال على موقع إكس إن "حجب النتائج كان بمثابة وصفة لكارثة".
ويجري التنافس على 266 مقعدا في الجمعية الوطنية، إضافة إلى 70 مقعداً مخصصا للنساء والأقليات. وإذا لم يفز أي حزب بأغلبية مطلقة، فيمكن للحزب الذي يحصل على أكبر عدد من المقاعد تشكيل حكومة ائتلافية.
وبدأت لجنة الانتخابات إعلان نتائج مجالس المحافظات الأربع في البلاد. وكانت المفوضية تنشر نتائج الانتخابات على موقعها الإلكتروني بعد أكثر من 15 ساعة من إغلاق مراكز الاقتراع.
وتحدث شريف بنبرة واثقة ومتحدية في يوم الاقتراع، متجاهلا التلميحات بأن حزبه، الرابطة الإسلامية الباكستانية، قد لا يفوز بأغلبية مطلقة في البرلمان. لكن المزاج خارج مقره كان مختلفا مع حلول الليل، مع حشود قليلة وغياب الاحتفالات.
وعاد شريف إلى البلاد في أكتوبر-تشرين الأول الماضي بعد أربع سنوات من المنفى الاختياري، لتجنب قضاء عقوبة السجن. وفي غضون أسابيع من عودته، تم إلغاء إدانته، مما ترك له الحرية في الترشح لولاية رابعة في منصبه.