Newsletterالرسالة الإخباريةEventsالأحداثالبودكاست
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

عملية كوماندوز إسرائيلية في سوريا: الاستيلاء على ملفات إيرانية وأسر جنديين والحرس الثوري ينفي

بلدة مصياف، سوريا، الاثنين 9 سبتمبر 2024.
بلدة مصياف، سوريا، الاثنين 9 سبتمبر 2024. Copyright Omar Sanadiki/AP
Copyright Omar Sanadiki/AP
بقلم:  Clara Nabaaيورونيوز
نشرت في آخر تحديث
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

كشفت صحيفة هآرتس العبرية أن قوات كوماندوز إسرائيلية قد تسلّلت إلى منشأة أمنية تابعة للحرس الثوري الإيراني في سوريا بإنزال جوي وصادرت ملفات ووثائق من المبنى مدمّرةً مركزاً للبحوث العلمية.

اعلان

من جهتها، نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن مصادر في المعارضة السورية قولهم إن عملية الإنزال الإسرائيلي تضمنت اشتباكاً مع مجموعة من الجنود وأسر شخصيتين إيرانيتين.

وعلق الحرس الثوري الإيراني على الأخبار التي تم تداولها في الإعلام العبري، قآئلا: إن "مزاعم الإعلام الإسرائيلي حول أسر شخصيات عسكرية إيرانية في سوريا عارية عن الصحة تماماً".

وشدد على أنه "لم يكن هناك أي مستشارين إيرانيين في موقع مصياف والمزاعم بشأن أسر أو إصابة قوات إيرانية كاذبة".

وكانت إيفا جي كولوريوتيس، المحللة السياسية المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط، قد أعلنت في تغريدة نشرتها عبر منصة إكس، أن "مصدر أمني أكد لها أن قوات خاصة من جيش الدفاع الإسرائيلي نفذت، مساء الخميس الماضي، عملية خاصة ضد منشأة عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني، على بعد ستة كيلومترات جنوب غرب مدينة مصياف السورية".

وكشفت كولوريوتيس أن "العملية بدأت بغارة جوية استهدفت عدداً من الطرق المؤدية إلى المنشأة العسكرية، بالإضافة إلى مقر تابع للأمن العسكري السوري والنقاط الأمنية التابعة للمنشأة. بعد ذلك، تحركت مروحيات عسكرية إسرائيلية تحمل قوات خاصة إسرائيلية نحو المنشأة، مدعومة بمروحيات قتالية وطائرات بدون طيار، لمنع أي قوات تابعة لنظام الأسد من الوصول إلى المنطقة".

 

 

واستمرت العملية بحسب كولوريوتيس نحو ساعة، وتمكنت خلالها القوات الخاصة الإسرائيلية من دخول المنشأة، وسحب معدات ووثائق مهمة، وتلغيم المنشأة من الداخل، ومن ثم تدميرها والانسحاب تحت غطاء جوي عبر أحزمة نارية تحيط بالموقع، إلى منع أي تحركات جوية لطائرات الأسد الحربية.

وأكدت المحللة السياسية، أن المنشأة المستهدفة "تابعة مباشرة للحرس الثوري الإيراني وهي مسؤولة عن تطوير الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار وتوفر الدعم اللوجستي لحزب الله في لبنان. وتعمل المنشأة منذ أكثر من عشر سنوات وتعرضت لغارات جوية إسرائيلية العام الماضي".

وأشارت إلى أن هذه العملية تُعتبر تطوراً مهماً في المشهد المتصاعد مؤخراً في الشرق الأوسط، وقد يكون مؤشراً على اقتراب تصعيد جديد، سواء على الساحة السورية أو اللبنانية.

هجوم إسرائيلي واسع على مصياف السورية
هجوم إسرائيلي واسع على مصياف السوريةTwitter : @evacool_

 وفي سياق متصل، نقل موقع "أكسيوس" عن مصادر مطلعة، قولهم إن الهجوم الإسرائيلي الأخير على مصنع الصواريخ في سوريا تضمن عملية برية كانت الأولى من نوعها ضد أهداف إيرانية في البلاد.

وأشار الموقع إلى أن إيران بدأت بناء مصنع الصواريخ تحت الأرض في مصياف بسوريا عام 2018 بالتنسيق مع حزب الله، وقد قامت الاستخبارات الإسرائيلية بمراقبة عملية البناء على مدار خمس سنوات.

وأضافت المصادر أن الغارة الإسرائيلية على المصنع كانت تهدف إلى منع إرسال تعزيزات إلى المنطقة. وقد قُتل خلال الهجوم حراس سوريون، لكن لم يصب أي إيرانيين أو مسلحين من حزب الله.

كما أفادت المصادر بأن إسرائيل اطلعت إدارة بايدن مسبقًا على تفاصيل الغارة، بوصفها عملية حساسة، وأن واشنطن لم تعارضها.

ووفقًا للمصادر، فإن المصنع الذي تم تدميره كان يُزعم أنه شُيد بواسطة إيران، وتقول إسرائيل والولايات المتحدة إن الغارة كانت موجهة ضد هذا الهدف السري.

اعلان

مصادر إيرانية تنفي

إلاّ أن وكالة تسنيم الدولية للأنباء نقلت عن أحد المصادر نفيه لـ "أسر إسرائيل مجموعة من الجنود، بينهم شخصيتان إيرانيتان، في انزال خلال العدوان على منطقة مصياف السورية في اليومين الماضيين"، قائلاً إنه "لم تكن هناك أي قوات إيرانية متواجدة في سوريا في الموقع المزعوم بالأساس" وإن المنطقة هي موقع للجيش السوري.

وقد شن الجيش الإسرائيلي، يوم الاثنين، قصفاً واسعاً على منطقة مصياف بريف حماة في سوريا، استهدف عدداً من المواقع العسكرية من اتجاه شمال غرب لبنان، كما قالت وزارة الدفاع السورية.

وأشار وزير الصحة في حكومة تسيير الأعمال حسن الغباش إلى أن القصف أدى إلى مقتل 18 شخصاً وإصابة 37 آخرين، ما رفع من جهوزية القطاع الصحي في محافظة حماة ومحيطها لتقديم الخدمات الطبية اللازمة للجرحى، وفقاً لوكالة الأنباء السورية "سانا".

عمال سوريون يقفون على رافعة بجوار جرافة مقلوبة في بلدة مصياف، سوريا، الاثنين 9 سبتمبر 2024.
عمال سوريون يقفون على رافعة بجوار جرافة مقلوبة في بلدة مصياف، سوريا، الاثنين 9 سبتمبر 2024.AP Photo/Omar Sanadiki

 في حين أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان لاحقاً بأن حصيلة القتلى ارتفعت إلى 27 شخصاً، مشيراً إلى أن القصف الإسرائيلي استهدف مركز البحوث العلمية في مصياف ومواقع عسكرية أخرى على الطرقات المؤدية إليه، بالإضافة إلى عدد من المستودعات.

اعلان

وقال المرصد، إن إسرائيل استخدمت خلال القصف عدداً من الطائرات المسيّرة إلى جانب الطيران الحربي، واتبعت أسلوب الضربات المزدوجة، ما تسبّب بارتفاع عدد القتلى.

 

واعتبر مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن، أن البلاد وشعبها ومقدراتها العسكرية ضحـية الصراع بين إسرائيل وإيران، مشيراً إلى أن الاستهدافات الإسرائيلية شملت 6 مراكز شنت عبر 3 هجـمات متتالية بـ 14 صاروخاً.

وأضاف: "لا يوجد سوري مخلص لوطنه يقبل بأن تستهدف إسرائيل الدفاعات الجوية السورية على سبيل المثال لأنها ملك للشعب السوري".

اعلان

وقد أسفرت الاستهدافات الإسرائيلية في سوريا منذ مطلع العام 2024، عن مقتل 208 شخصاً وإصابة 142 آخرين، بالإضافة إلى تدمير نحو 139 هدفاً، بحسب المرصد.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

سوريا: مخلفات الغارات الإسرائيلية التي استهدفت المنطقة الوسطى.. خسائر مادية وبشرية فادحة

هيومن رايتس ووتش: لبنان وقبرص يعرقلان وصول اللاجئين السوريين إلى أوروبا ويعيدونهم قسرا إلى سوريا

الانتقال إلى سوريا.. خطة بديلة احتياطية لأقلية لبنانية في حال اندلاع حرب شاملة مع إسرائيل