تظاهر الآلاف الخميس في نيويورك قبيل إلقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة.
ولطالما سعى نتنياهو لاستغلال مواهبه الخطابية أمام المحافل الدولية مثل الأمم المتحدة لإبلاغ ما يريده من رسائل واستمالة جمهورٍ إسرائيلي مبهورٍ بلغته الانجليزية الفصيحة وخطاباته النارية. فمن خلال كلمته تلك، يحاول رئيس حكومة الدولة العبرية إقناع مجتمع دولي ضاق ذرعا بما يجري في غزة، بأن حربه الدموية على القطاع تجري لأهداف عادلة حسب رؤيته.
وتأتي زيارة نتنياهو في ظرف استثنائي للغاية بالنظر للتصعيد غير المسبوق على الجبهة الشمالية والحرب الشرسة التي يخوضها ضد لبنان لدحر التهديد الذي تشكله حزب الله على الدولة العبرية ما أسفر عن مقتل المئات من اللبنانيين. ناهيك عما يجري في غزة من فظاعات.
مدينة نيويورك التي تضم جامعة كولومبيا، تشهد منذ أشهر مظاهرات حاشدة يقودها طلابٌ خرجوا تنديدا بشلال الدماء الهادر في القطاع منذ نحو عام كامل والذي حصد حتى الآن أرواح قرابة 42 ألف فلسطيني وأصابت أكثر من نصف مليون آخرين بجراح.
