لم تكن هذه المرة الأولى التي يهدد فيها كاتس زعيم الحوثيين، ففي مايو/أيار الماضي توعّد باغتياله، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي ألحق أضراراً جسيمة بموانئ يمنية، وأن مطار صنعاء ما زال مدمراً، محذراً الجماعة من "ضربات موجعة" إذا واصلت إطلاق الصواريخ.
اعلان
وجه وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الجمعة، تهديداً مباشراً إلى زعيم جماعة الحوثيين في اليمن، عبد الملك الحوثي، متوعداً باستهدافه شخصياً.
وكتب كاتس عبر حسابه في منصة "إكس": "يا عبد الملك الحوثي، سيأتي دورك"، مضيفاً أن شعار "الموت لإسرائيل واللعنة على اليهود المكتوب على علم الحوثيين، سيُستبدل بعلم إسرائيل في العاصمة اليمنية".
وتابع الوزير الإسرائيلي: "ستُرسل للقاء حكومتك بأكملها وجميع أعضاء محور الشر الفاشلين الذين ينتظرون في غياهب الجحيم".
تهديدات سابقة
لم تكن هذه المرة الأولى التي يهدد فيها كاتس زعيم الحوثيين، ففي مايو/أيار الماضي توعّد باغتياله، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي ألحق أضراراً جسيمة بموانئ يمنية، وأن مطار صنعاء ما زال مدمراً، محذراً الجماعة من "ضربات موجعة" إذا واصلت إطلاق الصواريخ.
هجمات متبادلة
جاءت تصريحات كاتس بعد يوم من تعرض مدينة إيلات جنوب إسرائيل لهجوم بطائرة مسيرة أصابت فندقاً بشكل مباشر، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض مسيّرة ثانية وصاروخ آخر. ودوّت صفارات الإنذار في المنطقة، فيما تم تأجيل كلمة المتحدث باسم الجيش بعد الحادث.
في المقابل، أكد عبد الملك الحوثي في خطاب بثته قناة "المسيرة" يوم الخميس، أن موقف جماعته مستمر في "معركة نصرة الشعب الفلسطيني ومواجهة إسرائيل". وأشار إلى "تنفيذ 24 عملية هجومية خلال الأسبوع الفائت استهدفت عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة، باستخدام صواريخ وطائرات مسيرة".
غارات إسرائيلية على اليمن
شن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء الماضي غارات جوية على مواقع قال إنها تابعة للحوثيين في اليمن، مستهدفاً ما لا يقل عن ثلاثة أرصفة في ميناء الحديدة بـ12 غارة، وفق الإعلام العبري. بينما وصفت وسائل إعلام يمنية الهجوم بأنه "عدوان إسرائيلي" على المدينة.
الحوثيون وحرب غزة
منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كثفت جماعة الحوثيين هجماتها على إسرائيل باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، وغالباً ما تعلن تل أبيب اعتراضها عبر أنظمة الدفاع الجوي. كما تستهدف الجماعة سفناً تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن تقول إنها مرتبطة بإسرائيل أو في طريقها إلى موانئها، في إطار ما تعتبره "دعماً للمقاومة الفلسطينية في غزة".