تفتتح الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، في مقرها بنيويورك، اجتماعات الدورة الثمانين للجمعية العامة، التي تعقد تحت شعار: "معًا نحقق الأفضل: ثمانون عامًا وأكثر من أجل السلام والتنمية وحقوق الإنسان".
ويشارك في المناقشات العامة قادة ورؤساء وفود من مختلف أنحاء العالم، حيث تُطرح ملفات شائكة تتصدرها الحرب في غزة والقضية الفلسطينية، إضافة إلى الحرب في أوكرانيا والأزمة في السودان، فضلًا عن التطورات في أفغانستان وسورية ولبنان واليمن، إلى جانب الوضع في هايتي. كما تشمل أجندة الدورة قضايا المناخ، الذكاء الاصطناعي، ومستقبل النظام الدولي ودور المنظمة الأممية.
وتستمر الاجتماعات رفيعة المستوى حتى يوم الاثنين المقبل، مع توقع أن تشهد الأيام الثلاثة أو الأربعة الأولى حضورًا كثيفًا وزخمًا سياسيًا كبيرًا، باعتبارها المنصة الأهم لتبادل المواقف واستعراض أولويات الدول على الساحة الدولية.
التغطية الحية:
${title}
إندونيسيا تعلن استعدادها لإرسال 20 ألف عسكري لحفظ السلام في غزة ودول أخرى
أعلن الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، استعداد بلاده للمشاركة في عمليات حفظ السلام حول العالم بموافقة المنظمة الدولية.
وأكد أن جاكرتا على أهبة الاستعداد لإرسال 20 ألف عنصر أو أكثر من أبنائها وبناتها، إذا قرر مجلس الأمن والجمعية العامة ذلك، للمساهمة في ترسيخ السلام في مناطق النزاع، سواء في غزة أو أوكرانيا أو السودان أو ليبيا أو أي منطقة أخرى تحتاج إلى الاستقرار.
مندوب السعودية في الأمم المتحدة: نطالب مجلس الأمن بتفعيل إجراءات لمحاسبة الحكومة الإسرائيلية على تصرفاتها المتهورة
ولي العهد الكويتي: الصمت لم يعد خيارا والمسؤولية على عاتق المجتمع الدولي لخلق مسار لحل الدولتين
أمير قطر: رئيس حكومة إسرائيل يحلم أن تصبح المنطقة العربية منطقة نفوذ إسرائيلية
أكد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن منطق القوة يتغلب على النظام الدولي، محذراً من أن ذلك يعني السماح بعودة "منطق الغاب". وقال إن "مرتكب التجاوزات في العلاقات الدولية يعد التسامح ضعفاً وعجزاً".
وأشار إلى أن الدوحة تعرضت لاعتداء استهدف اجتماعاً لوفد حماس المفاوض، ما أسفر عن سقوط ستة قتلى بينهم مواطن قطري، واصفاً القصف الإسرائيلي بأنه "خرق سافر للأعراف الدولية واعتداء على دولة تبذل منذ عامين جهوداً لإنهاء حرب غزة"، معتبراً ما حدث "إرهاب دولة".
وأوضح أن الوساطة التي قادتها قطر مع مصر والولايات المتحدة أسفرت عن تحرير 148 رهينة، مضيفاً: "لا يسعى طرف لاغتيال وفد يفاوضه إلا بهدف إفشال المفاوضات"، مشدداً على أن حكومة إسرائيل تخلت عن تحرير الرهائن إذا كان ثمن ذلك وقف الحرب.
واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باعتبار الحرب فرصة لتوسيع المستوطنات وتغيير الوضع القائم في القدس، قائلاً إنه "يتباهى بمنع تحقيق السلام مع الفلسطينيين ويسعى لفرض إرادة إسرائيل على محيطها العربي، ووصم كل من يعارض ذلك بأنه إرهابي أو معاد للسامية".
وأضاف أمير قطر أن بلاده "اختارت الوفاء لمبادئ القانون الدولي وعدم الخشية من قول الحق"، مؤكداً أن حملات التضليل التي واجهتها الدوحة لن تثنيها عن مواصلة جهود الوساطة، سواء في غزة أو في مناطق أخرى من العالم بينها إفريقيا.
كما شدد على أن قطر ستظل شريكاً فاعلاً في المجتمع الدولي لحل النزاعات بالطرق السلمية، داعياً إلى استغلال الفرصة المتاحة للوقوف إلى جانب سوريا ورفض التدخلات الخارجية فيها، "لا سيما محاولات إسرائيل لتقسيمها". وأكد استمرار دعم بلاده للبنان وضرورة انسحاب إسرائيل من المواقع التي احتلتها مؤخراً، إضافة إلى الدعوة لحوار شامل بين الأطراف السودانية لتحقيق الاستقرار والسيادة.
وفي ختام كلمته، أشار الشيخ تميم إلى أن استضافة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم أثبتت قدرتها على جعل التنافس الرياضي "ساحة للتواصل والتقارب بين الشعوب".
العاهل الأردني: الحرب على غزة من أحلك الأحداث في تاريخ الأمم المتحدة
قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن ما يحدث في غزة يمثل واحدة من أحلك اللحظات في تاريخ المنظمة الدولية، متسائلاً عن جدوى الاكتفاء بالكلمات والصمت الذي قد يعني القبول بالوضع القائم.
وأضاف أن الفلسطينيين يعيشون في "دوامة قاسية" ويحرمون مراراً من حقوقهم الأساسية، مؤكداً أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو "أقدم صراع في العالم" ويشكّل "احتلالاً غير قانوني لشعب مسلوب الإرادة".
وأشار الملك عبد الله إلى أن "الحكومة الإسرائيلية تهدم أسس السلام وتدفن فكرة الدولة الفلسطينية، وتنتهك سيادة دول في المنطقة"، داعياً إلى الاعتراف بفلسطين باعتباره "حقاً لا جدال فيه".
وأكد أن "القوة ليست أساساً لتحقيق الأمن بل مقدمة لمزيد من العنف"، مشدداً على أن السلام لا يتحقق إلا عندما تعيش فلسطين وإسرائيل جنباً إلى جنب. كما لفت إلى أن العرب مدوا أيديهم منذ ربع قرن عبر مبادرة السلام العربية، وأن الوقت قد حان للتحرك الفعلي من أجل تحقيق السلام.
وأوضح أن الأماكن المقدسة في القدس تعرضت للتخريب والتدنيس، محذراً من خطورة الدعوات الإسرائيلية حول "إسرائيل الكبرى"، ومؤكداً تمسك الأردن بالتصدي لأي محاولات لتغيير الوضع القائم في المدينة.
وأشار إلى وجود "بصيص أمل وسط الظلام"، مع تزايد عدد الدول التي تؤيد وقفاً لإطلاق النار في غزة، مجدداً حرص الأردن على العمل من أجل عالم يعيش فيه الناس بأمن وكرامة.
أردوغان: سكان غزة لا يقتلون بالأسلحة فقط بل بالتجويع أيضا
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إنه يشعر بالأسف لغياب رئيس دولة فلسطين عن الاجتماع، داعياً جميع الدول التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية إلى القيام بذلك.
وأضاف أردوغان أن العالم يشهد "أحداثاً خطيرة تلقي بظلال قاتمة على ميثاق الأمم المتحدة"، مؤكداً أن ما يجري في غزة يمثل "إبادة جماعية مستمرة منذ أكثر من 700 يوم"، مشيراً إلى أن أكثر من 20 ألف طفل قُتلوا هناك، وأن الفلسطينيين يُقتلون "ليس بالأسلحة فحسب بل بالتجويع أيضاً".
وشدد على أنه "لا منطق يبرر وحشية إسرائيل"، معتبراً أن أهالي قطاع غزة "يتعرضون للتهجير من منطقة إلى أخرى"، وأن ما يحدث يمثل "إحدى أحلك لحظات البشرية". وأشار إلى أن "الإبادة الجارية تبث على الهواء مباشرة، فيما تعمدت إسرائيل قتل 250 صحفياً"، منتقداً عجز الأمم المتحدة عن حماية موظفيها في القطاع.
وتابع أردوغان أن "غزة تُدمر بذريعة حماس، لكن المدنيين الأبرياء يُقتلون أيضاً في الضفة الغربية"، معتبراً أن "الهجوم على قطر دليل على خروج القيادة الإسرائيلية عن السيطرة"، وأن "كل دول المنطقة عرضة لتهديدات إسرائيلية خطيرة".
وقال إن "القيم الغربية تتآكل بسبب العدوان الإسرائيلي، والحكومة الإسرائيلية المهووسة بما تسميه الأرض الموعودة تهدد أمن المنطقة"، مضيفاً أن "هذا النهج يغذي معاداة السامية في العالم".
وفي سياق متصل، أشار أردوغان إلى أن بلاده عملت على مدى 13 عاماً للفت أنظار العالم إلى ما كان يحدث في سوريا، لافتاً إلى أن "الأشقاء في سوريا تمكنوا من فتح صفحة جديدة في ديسمبر الماضي"، مؤكداً استمرار دعم أنقرة لسوريا "موحدة وآمنة ومستقرة وخالية من الإرهاب".
كما أعرب عن أمله في أن تتم معالجة الملف النووي الإيراني "بالسبل الدبلوماسية"، مؤكداً أن "استقرار العراق وازدهاره وأمنه ضروري جداً للمنطقة".
وفي ما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، قال أردوغان إن تركيا تستضيف "بحماس بالغ مسار السلام بين روسيا وأوكرانيا"، مضيفاً: "ما من غالب في حرب وما من خاسر في سلام عادل". وأشار إلى دعم جهود السلام بين أذربيجان وأرمينيا، مرحباً بما تحقق الشهر الماضي في واشنطن، مؤكداً أن "تطبيع العلاقات بين تركيا وأرمينيا يجري حسب المخطط".
وفي ملف شرق المتوسط، شدد على أن "أي مشاريع تستثني تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية لن تنجح"، داعياً المجتمع الدولي إلى إنهاء عزلتها والاعتراف بها.
وتابع الرئيس التركي بالتأكيد على تطلع أنقرة لانطلاقة جديدة في علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، مشدداً على أن الولايات المتحدة "حليف أساسي" وأن العمل مستمر على تعزيز العلاقات معها، فيما تواصل منظمة الدول التركية السير "بخطى واثقة لأداء دور عالمي فاعل".
لولا دا سيلفا: سلطة الأمم المتحدة على المحك
قال الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا إن سلطة منظمة الأمم المتحدة أصبحت على المحك، مؤكداً أن القيم التي تأسست عليها المنظمة تتعرض لتهديد غير مسبوق.
وأضاف دا سيلفا في كلمته أمام الجمعية العامة أن السلام لا يمكن تحقيقه مع الإفلات من العقاب، مشيراً إلى أن "الحرب الوحيدة التي يمكن أن يخرج الجميع منها منتصراً هي الحرب ضد الجوع".
وأكد أن "لا شيء يبرر الإبادة الجماعية المستمرة في غزة".
أنالينا بيربوك: أيتام غزة عالقون بين الأنقاض
قالت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنالينا بيربوك، إن آلاف الأيتام في قطاع غزة "يترددون بين الأنقاض، يأكلون الرمال ويشربون مياهاً ملوثة".
وأضافت بيربوك في كلمتها أن استمرار سقوط الضحايا المدنيين في غزة يطرح تساؤلاً مؤلماً: "عندما يُقتل مدنيون، هل القانون الإنساني هو الذي أخفق في حمايتهم؟".
ترامب ينتقد الأمم المتحدة ويهاجم قرارات الاعتراف بفلسطين في كلمته أمام الجمعية العامة
انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، الأمم المتحدة خلال خطابه أمام الجمعية العامة في نيويورك، معتبراً أنها "لا تساهم في بناء السلام"، وسخر من المبنى الذي تتخذه المنظمة مقراً لها.
وقال ترامب في كلمة مطولة تناولت قضايا متعددة: "تتمتع الأمم المتحدة بقدرات هائلة، لكنها لا ترقى حتى ولو بقليل إلى المستوى المطلوب"، مشيراً إلى أن المنظمة "مجرد كلمات فارغة لا تحل الحروب".
وأكد أن "الولايات المتحدة عادت إلى مكانها في العالم، وتمتلك أقوى جيش وأقوى اقتصاد وأقوى علاقات"، واصفاً عهده بـ"العصر الذهبي لأميركا"، مضيفاً: "الأموال تتدفق على أميركا، ونحن نبني أفضل وأعظم اقتصاد".
وفي ملف الهجرة، قال ترامب إن "عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين يدخلون أميركا وصل للصفر". أما بشأن الاعتراف بدولة فلسطين، فاعتبر أن قرارات بعض حلفاء واشنطن تمثل "مكافأة على فظائع حماس، بما فيها هجوم السابع من أكتوبر"، مجدداً دعوته للحركة إلى "إطلاق سراح جميع المحتجزين في غزة دفعة واحدة".
وتحدث ترامب عن جهوده "لإنهاء الحرب في غزة" وإنهاء "سبع حروب" حول العالم، مؤكداً أنه يستحق "جائزة نوبل للسلام". كما أشار إلى أن استمرار الحرب الروسية في أوكرانيا "يشوه صورة روسيا"، لافتاً إلى أن "آلاف الجنود الشباب يموتون أسبوعياً".
ودعا الرئيس الأميركي الدول الأوروبية إلى "الكف فوراً" عن شراء النفط من روسيا، متهماً الصين والهند بأنهما أكبر ممولين للحرب في أوكرانيا. وقال: "عليهم أن يوقفوا فوراً كل مشتريات الطاقة من روسيا، وإلا فإننا جميعاً نضيع الكثير من الوقت".
غوتيريش يحذّر من فوضى عالمية بسبب خفض المساعدات
حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن خفض التمويل المخصص للمساعدات الإنسانية والتنموية يؤدي إلى الفوضى، وذلك في كلمة افتتاحية للدورة الثمانين للجمعية العامة في نيويورك.
وقال غوتيريش: "خفض مساعدات التنمية يسبب فوضى. هذا حكم بإعدام كثيرين، وسرقة لمستقبل عدد أكبر"، من دون أن يشير مباشرة إلى الولايات المتحدة التي قلّصت بشكل كبير دعمها للمؤسسات الدولية منذ عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وأضاف الأمين العام: "في مفارقة في زماننا: نعرف ما الذي نريده إلا أننا ننزع طوق النجاة نفسه الذي يجعل ذلك ممكناً". وأشار إلى تفاقم الأزمات في عدد متزايد من الدول، محذّراً من خطر انتشار الأسلحة النووية.
وتابع: "العديد من الأزمات تتواصل دون رادع فيما يهيمن الإفلات من العقاب. الخروج عن القانون عدوى تقود إلى الفوضى وتسرّع الإرهاب ومخاطر الأسلحة النووية المتاحة للجميع".
ورغم الصورة القاتمة التي رسمها، لفت غوتيريش إلى وجود بارقة أمل، مشيراً إلى وقف إطلاق النار بين كمبوديا وتايلاند والاتفاق بين أذربيجان وأرمينيا الذي "لعبت الولايات المتحدة دور الوساطة فيه". لكنه شدد على أن "أسس السلام تتضعضع تحت ثقل الإفلات من العقاب وانعدام المساواة واللامبالاة".
وأضاف: "دول ذات سيادة تتعرض إلى الغزو. الجوع يُستخدم سلاحاً. الحقيقة تُسكت. الدخان يتصاعد من المدن المقصوفة. الغضب يتزايد في مجتمعات مفككة وتبتلع البحار السواحل مع ارتفاع منسوبها".
كما أشار غوتيريش إلى الوضع في السودان حيث "يُقتل المدنيون ويُجوعون ويُسكتون"، وفي غزة حيث "الرعب يقترب من عام وحشي ثالث".
انطلاق أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة
الخدمة السرية الأميركية: تفكيك شبكة قادرة على تعطيل الاتصالات في نيويورك قبل انعقاد الجمعية العامة
أعلن جهاز الخدمة السرية الأميركي، الثلاثاء، تفكيك شبكة تضم أكثر من 100 ألف شريحة هاتف محمول كان من الممكن أن تُعطل شبكة الاتصالات في نيويورك قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وجاء في بيان للجهاز: "بالإضافة إلى تنفيذ تهديدات هاتفية مجهولة المصدر، يمكن استخدام هذه الوسائل لشن مجموعة واسعة من هجمات الاتصالات"، موضحاً أن ذلك يشمل "تعطيل أبراج الهواتف المحمولة، وتمكين هجمات قطع الخدمة، وتسهيل الاتصالات المجهولة والمشفرة بين جهات فاعلة محتملة وشركات إجرامية".
هل يستطيع قادة العالم المجتمعون في نيويورك تحقيق "عالم أفضل"؟
تلقي الصراعات والأزمات بظلالها على كلمات واجتماعات الزعماء في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتكثر دعواتهم للتوجه نحو "عالم أفضل".
ومن بين القضايا التي تناقش الحرب في غزة وأوكرانيا والسودان، تزايد الفقر، وارتفاع درجة حرارة الكوكب.
في حين أن موضوع النقاش هذا العام هو "معًا أفضل"، يتوقع المراقبون عرضاً موجزاً للأزمات التي تواجهها مناطق عدّة في العالم.
وقال الأمين العام أنطونيو غوتيريش في احتفال الذكرى السنوية يوم الاثنين: "بينما نجتمع، يُستهدف المدنيون ويُداس القانون الدولي في غزة وأوكرانيا والسودان وغيرها". "الفقر والجوع في ازدياد... الكوكب يحترق، مع حرائق وفيضانات وحرارة قياسية تضرب فوضى المناخ".
وقالت رئيسة الجمعية العامة أنالينا بيربوك يوم الاثنين إن الأمم المتحدة تقف عند مفترق طرق.
ما هي المدة الزمنية لكل خطاب؟ ومن كسر القاعدة؟
تمنح 15 دقيقة لكل زعيم ليلقي كلمته أو خطابه، ولكن عادة ما تكسر هذه القاعدة، ويطول حديث العديد من القادة أكثر من ذلك.
وفي حال تأخر رئيس عن الحضور فإن ترتيب خطابه سيتأخر.
وفقًا لسجلات الأمم المتحدة، كان أحد أطول الخطابات التي أُلقيت خلال افتتاح الجمعية العامة هو الذي ألقاه الزعيم الكوبي فيدل كاسترو عام 1960، حيث استمر خطابه لحوالي 4 ساعات ونصف.
أما الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، فقد تحدث لأكثر من ساعة ونصف عام 2009.
كيف يتم ترتيب الكلمات والمتحدثين في جدول أعمال الجمعية العامة؟
يلقي قادة العالم خطاباتهم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في الأسبوع الأول الذي يبدأ في 23 سبتمبر/ أيلول من كل عام.
بعد البرازيل والولايات المتحدة يصبح ترتيب المتحدثين بناء على عوامل سياسية أكثر، إذ يعتمد الترتيب على مستوى التمثيل -أهمية المتحدث الذي يرسله ذلك البلد- التفضيلات الفردية وعوامل أخرى، مثل التوازن والانتشار الجغرافي.
من هنا، تُبنى القائمة على التسلسل الهرمي، وعادةً ما تُعطى الأولوية لمن يصل أولاً. يتحدث رؤساء الدول أولاً، يليهم نواب رؤساء الدول وأولياء العهود، ثم رؤساء الحكومات والوزراء، ثم رؤساء الوفود من ذوي الرتب الأدنى.
البرازيل تلقي كلمة الافتتاح في الجمعية العامة.. ما سبب هذا العرف؟
طيلة السنوات الأولى للجمعية العامة لم تكن هناك دولة تريد أن تكون أول المتحدثين، حينها تقدمت البرازيل طوعاً للعب هذا الدور.
ومنذ عام 1947 أصبح عُرفاً راسخاً أن يكون المتحدثون بهذه التراتبية: الأمين العام ثم البرازيل ثم الولايات المتحدة باعتبارها الدولة المضيفة.
مرتان فقط في تاريخ الجمعية العامة لم تتمكن البرازيل من إلقاء الخطاب الأول، وألقت الخطاب الثاني، وذلك بسبب ظروف بروتوكولية أو الوصول المتأخر للوفد، في عامي 1983 و1984.
كلمة مرتقبة لترامب أمام الأمم المتحدة وسط أزمات غزة وأوكرانيا وتحديات القيادة العالمية
يلقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وذلك في وقت يسعى فيه قادة العالم إلى التعامل مع أزمات متشابكة تمتد من غزة وأوكرانيا إلى السودان واليمن، وسط تساؤلات حول موقع الولايات المتحدة ودورها القيادي في ظل سياسة "أميركا أولا".
منذ توليه منصبه في يناير/كانون الثاني، تبنّى ترامب نهجًا أحدث تغييرات جوهرية في السياسة الخارجية الأميركية، شملت تقليص المساعدات الخارجية وفرض رسوم جمركية على شركاء وحلفاء، إضافة إلى انتهاج مقاربة أكثر مرونة تجاه روسيا، وإن اتسمت بتقلبات في بعض مراحلها.
بالمقابل، حاول ترامب الدفع باتجاه تسويات لعدد من النزاعات الدولية المعقدة، لكن هذه الجهود لم تحقق حتى الآن سوى نتائج محدودة.
وخلال الأسبوع الجاري، من المنتظر أن يلقي ما يقارب 150 رئيس دولة أو حكومة كلماتهم أمام الجمعية العامة، على أن يتحدث ترامب ثانيًا بعد افتتاح الجلسة عند الساعة 13:00 بتوقيت غرينتش، في كلمة يُنتظر أن تحدد ملامح رؤية إدارته للتحديات الدولية الراهنة.