أكدت وزيرة العدل الامريكية أن الخطة الإرهابية شملت استهداف عملاء وسيارات تابعة لإدارة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك (ICE) في خمسة مواقع منفصلة عبر منطقة لوس أنجلوس، باستخدام أجهزة متفجرة بدائية الصنع.
أعلنت وزيرة العدل الأمريكية، بام بوندي، يوم الاثنين، أن وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) أحبطا مخطّطًا إرهابيًّا وصفته بـ"الضخم والمروع"، كان يستهدف مقاطعتي لوس أنجلوس وأورانج في ولاية كاليفورنيا.
وأفادت بوندي بأن جماعة يسارية متطرفة، وصفتها بأنها "مؤيدة للفلسطينيين ومعادية للحكومة الأمريكية والرأسمالية"، كانت تستعد لتنفيذ سلسلة تفجيرات ابتداءً من ليلة رأس السنة.
وأشارت إلى أن أعضاء الجماعة عرّفوا أنفسهم بأنهم ينتمون إلى فرع متطرف من "جبهة تحرير جزيرة السلحفاة" (TILF)، وهي جماعة تُدار وفق أيديولوجية مناهضة للحكومة ومناهضة لإنفاذ القانون.
وأضافت وزيرة العدل أن الخطة الإرهابية شملت استهداف عملاء وسيارات تابعة لإدارة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك (ICE) في خمسة مواقع منفصلة عبر منطقة لوس أنجلوس، باستخدام أجهزة متفجرة بدائية الصنع.
وقالت إن الهدف من الهجمات كان "إثارة الفوضى وزعزعة الأمن الداخلي"، مؤكدة أن التحقيقات لا تزال جارية.
اعتقال خمسة متورطين بعد رصد نشاط تجريبي في الصحراء
ووفقًا لمصادر إنفاذ القانون وتصريحات مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، كاش باتيل، فقد تم اعتقال خمسة أشخاص في إطار التحقيق في المؤامرة.
وأُلقي القبض على أربعة منهم في وادي لوسيرن بصحراة موهافي، حيث يُزعم أنهم كانوا يختبرون متفجرات محلية الصنع، بينما تم توقيف المشتبه الخامس في نيو أورليانز.
وكانت قناة فوكس نيوز أول وسيلة إعلامية تُفصح عن الاعتقالات، فيما أكدت صحيفة واشنطن بوست لاحقًا تفاصيل التهديد الذي وصفته السلطات بأنه "موثوق".
وأكدت بوندي في ختام تصريحاتها التزام وزارة العدل بملاحقة جميع الجماعات الإرهابية، دون تمييز على أساس أيديولوجي، قائلة: "سنواصل ملاحقة الجماعات الإرهابية — أياً كانت أيديولوجياتها — وتقديم مرتكبي الجرائم إلى العدالة".
وأشارت إلى أن المؤامرة التي تم إحباطها كانت تشكّل تهديدًا خطيراً على الأمن الداخلي، متوعدةً باتخاذ إجراءات حاسمة ضد أي جهود تهدّد سلامة المواطنين أو مؤسسات الدولة.