ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات إسرائيلية توغلت لساعات في قريتي طرنجة وصيدا الجولان بريف القنيطرة قبل أن تنسحب إلى مواقعها.
شهد ريف القنيطرة الجنوبي صباح يوم الخميس 23 تشرين الأول/أكتوبر تحركات عسكرية إسرائيلية داخل عدد من القرى السورية، في تطور جديد يعكس استمرار التوغل الإسرائيلي داخل الأراضي السورية.
وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) بأن قوة إسرائيلية مؤلفة من خمس آليات عسكرية دخلت قرية صيدا الحانوت في ريف القنيطرة الجنوبي، وغادرتها بعد فترة قصيرة. وأضافت أن قوة أخرى تضم أربع سيارات تحركت باتجاه قرية أم عظام، مرورًا بأطراف سد المنطرة وقرية العجرف، وصولًا إلى الطريق الواصل بين بلدتي أم باطنة وجبا عند مكب النفايات.
وأشارت سانا إلى أن القوات الإسرائيلية أقامت حاجزًا على التقاطع المؤدي إلى القرى المذكورة، وهو طريق يتصل بفرع يؤدي إلى قرية الدوحة وتل كروم جبا.
رصد ميداني إضافي
وفي سياق متصل، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوة إسرائيلية توغلت صباح اليوم في قرية طرنجة بريف القنيطرة الشمالي، وتمركزت قرب بئر السربوخ في المنطقة. وأوضح المرصد أن "القوة المتوغلة تألفت من سيارتين عسكريتين تقلان أقل من عشرة عناصر، وانتشرت لفترة وجيزة قبل أن تعود باتجاه مواقعها داخل الجولان السوري المحتل".
كما أشار المرصد إلى أن دورية إسرائيلية مؤلفة من خمس آليات من نوع "هامر" نفذت توغلاً آخر في قرى الرزانية وأبو رجم ضمن محيط صيدا الجولان في ريف القنيطرة الجنوبي، ثم تراجعت باتجاه نقطة تل الأحمر الغربي مرورًا بقرى العشة والأصبح والرفيد.
تحرك مشابه في الحميدية
ويأتي هذا التحرك بعد توغل آخر يوم الأربعاء في قرية الحميدية بريف القنيطرة، حيث دخلت قوة إسرائيلية مصحوبة بآليات هندسية ثقيلة مكونة من حفّارتين وجرافة وشاحنة نقل، وبدأت بتنفيذ أعمال حفر داخل موقع عسكري تتمركز فيه القوات الإسرائيلية منذ نحو ستة أشهر، وفقًا لما ذكرته سانا.
وتؤكد دمشق أن هذه الاعتداءات تمثل انتهاكًا لاتفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974 وخرقًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم لوقف هذه الانتهاكات المتكررة.
تصعيد بعد سقوط نظام الأسد
ومنذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر 2024، كثّف الجيش الإسرائيلي عملياته داخل سوريا، حيث نفّذ غارات جوية وتوغلات برية أدت إلى وتدمير مواقع وآليات عسكرية تابعة للقوات السورية.
كما ألغت إسرائيل العمل بـ اتفاقية فض الاشتباك، وسيطرت على المنطقة العازلة الواقعة بين مرتفعات الجولان المحتلة والأراضي السورية وجبل الشيخ، إضافة إلى تنفيذ اعتداءات واسعة.