كانت السفينة قد أُوقِفت بينما كانت متجهة من دبي نحو مضيق هرمز، بعد أن أوقفت نظام تتبعها، وهو إجراء تلجأ إليه أحياناً السفن المرتبطة بإسرائيل أثناء مرورها في المنطقة.
طالبت إيران إيال أوفر، رجل الأعمال الإسرائيلي، بدفع غرامة قدرها 170 مليون دولار، بعد مصادرتها لسفينة شحن في مياه الخليج العام الماضي واتهامه بـ"تمويل الإرهاب"، وفقًا لمسؤول قضائي إيراني.
وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية بأن الحرس الثوري الإيراني، اعترض سفينة MSC Aries في أبريل 2024 واحتجز 25 من أفراد طاقمها الدوليين.
وأضافت أن السفينة، المسجلة تحت العلم البرتغالي، كانت "تدار بواسطة شركة Zodiac التابعة لإيال أوفر".
وتُدار السفينة من قبل شركة MSC، ومقرها جنيف، بموجب عقد إيجار طويل الأمد من مالكها الرسمي Gortal Shipping، وهي شركة تابعة لـZodiac Maritime التي يمتلك أوفر جزءًا منها.
ويبلغ صافي ثروة أوفر 28.2 مليار دولار وفق تصنيف مجلة فوربس لعام 2025، وهو نشط في عدة صناعات، أبرزها قطاع الشحن.
وقال المتحدث باسم القضاء الإيراني، أشغار جهانجير، إن "الاتهامات قُدمت وأن القضية الآن أمام المحاكم"، مؤكّدًا مطالبة أوفر بدفع الغرامة، دون تحديد موعد للمحاكمة.
وأضاف أن قيمة السفينة المصادرة دون احتساب حمولتها تبلغ 170 مليون دولار، واصفًا أوفر بأنه "شخصية مؤثرة" ضمن الحكومة الإسرائيلية.
كانت السفينة قد أُوقِفت بينما كانت متجهة من دبي نحو مضيق هرمز، بعد أن أوقفت نظام تتبعها، وهو إجراء تلجأ إليه أحياناً السفن المرتبطة بإسرائيل أثناء مرورها في المنطقة.
وتعرضت سفن مرتبطة بأوفر لهجمات إيرانية سابقة، ففي فبراير 2023 استهدفت ناقلة نفط يمتلك أوفر جزءًا منها بطائرة إيرانية انتحارية، وفي أغسطس 2021 أصيبت ناقلة أخرى تديرها شركته بهجوم أسفر عن مقتل اثنين من أفراد الطاقم.
وأدانت الولايات المتحدة مصادرة السفينة ووصفتها بـ"عمل قرصنة"، مطالبة بالإفراج عن الطاقم. كما دعا وزير الخارجية الإسرائيلي الاتحاد الأوروبي لتصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، واصفًا إيران بأنها "نظام إجرامي يدعم جرائم حماس ويقوم بعملية قرصنة مخالفة للقانون الدولي".
ولاحقًا تم الإفراج عن بعض أفراد الطاقم.
وتجدر الإشارة إلى أن الحادث جاء بعد أسبوعين من قيام إسرائيل بضربة على مبنى قنصلي إيراني في دمشق، ما أسفر عن مقتل سبعة من عناصر الحرس الثوري الإيراني، بينهم اثنان من الجنرالات.
وقبل اندلاع الحرب في غزة، خاضت إيران وإسرائيل صراعًا خفيًا، عُرف باسم "حرب الظل"، شمل هجمات على السفن التجارية، عمليات سيبرانية، وأعمال تخريب استهدفت المنشآت النووية الإيرانية.