أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي من بيروت، الأربعاء، أن القاهرة تبذل جهدها لمنع الأمور من أن تتزحلق مع تل أبيب.
قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن حكومة بنيامين نتنياهو لا تعتقد أن حزب الله سيتخلى عن سلاحه من تلقاء نفسه، مشيرًا إلى أن واشنطن منحت الحكومة اللبنانية مهلة حتى نهاية العام لإنجاز المهمة، وإلا فإن بيروت ستكون تحت خطر أن تتحرك تل أبيب "بقوة مرة أخرى"، وفقًا لما نقلته عنه القناة 7 الإسرائيلية .
في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي من بيروت، الأربعاء، أن بلاده تبذل جهدها لمنع الأمور من أن تتزحلق، مضيفًا في مؤتمر صحفي عقب لقائه بالرئيس اللبناني جوزاف عون: "نخشى من أي احتمالات تصعيد ونخشى على أمن واستقرار لبنان، ولذلك لن نتوقف عن بذل أي جهد للعمل على تجنيب لبنان أي ويلات وأي مخاطر للتصعيد".
ونقلت صحف لبنانية عن مصادر أن زيارة عبد العاطي تتركز على كيفية العمل من أجل خلق أرضية مؤاتية لدخول مصر في وساطة بين لبنان وإسرائيل في ملف التفاوض، وأنه حصل على غطاء إيراني لمهمته لجهة استمالة الحزب، الذي لم يتجاوب مع رئيس المخابرات المصرية حسن رشاد الذي زار بيروت الشهر الفائت.
وكان عبد العاطي قد استبق حراكه باتصالات شملت فرنسا والسعودية وقطر وإيران، وتقول المصادر إن تواصله مع إيران تحديدًا شجّعه على استئناف المبادرة.
في المقابل، يستمرّ الضغط الإسرائيلي على لبنان للمضي نحو نزع سلاح الحزب والجلوس إلى طاولة مفاوضات مباشرة مع تل أبيب، وهو ما يواجه برفض من قبل حزب الله الذي لوّح بوضع حدٍّ للدولة العبرية.
بدورها، نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية مقالًا أوضحت فيه أن إسرائيل قررت في الآونة الأخيرة تصعيد الضربات ضد حزب الله، في مواجهة ما تعتبره "تقاعسًا من الجيش اللبناني والحكومة اللذين لا ينجحان في تنفيذ ما عليهما من اتفاق وقف إطلاق النار". وأضافت أن الجيش الإسرائيلي يستعد لاحتمال خوض قتال يمتدّ عدة أيام.