كانت شبكة "فوكس نيوز" قد نشرت في سبتمبر/أيلول 2019 تقريرًا أفاد بأن طهران تعمل على إنشاء قاعدة عسكرية جديدة في سوريا، وتخطط لإيواء آلاف الجنود فيها، تحت اسم "مجمع الإمام علي".
نشر حساب يحمل اسم "قلعة المضيق" على منصة "إكس" مقطع فيديو يزعم أنه يكشف عن قاعدة إيرانية "سرية" أُنشئت قبل نحو سبع سنوات في سوريا، قرب الحدود العراقية ولكنها هُجرت بعد سقوط نظام الأسد.
وأوضح الحساب أن "الإيرانيين والجماعات التابعة لهم، بما في ذلك لواء فاطميون، قاموا بإنشاء شبكة أنفاق واسعة ومتطورة على الحدود مع العراق"، مشيرًا إلى أن "الفيديو يُظهر أنفاقًا كبيرة تكفي لمرور المركبات، يُعتقد أنها استُخدمت مسارًا رئيسيًا لتهريب الأسلحة إلى حزب الله".
وأضاف أن "اللقطات تُظهر ما يُعرف بقاعدة الإمام علي قرب مدينة البوكمال، على بعد يتراوح بين 3 و4 كيلومترات من الحدود العراقية".
ويُظهر الفيديو شخصًا يقود دراجة نارية يخرج من أحد الأنفاق الكبيرة، وآخر يقود مركبة إلى داخل نفق، من دون ظهور أي مؤشرات على نشاط حالي في الموقع.
وكانت شبكة "فوكس نيوز" قد نشرت في سبتمبر/أيلول 2019 تقريرًا أفاد بأن طهران تُنشئ قاعدة عسكرية جديدة في سوريا وتخطط لإيواء آلاف الجنود فيها، تحت اسم "مجمع الإمام علي".
ونقل التقرير عن محللين في شركة "إيميج سات إنترناشونال" قولهم في ذلك الوقت إن الصور تُظهر إمكانية إيواء صواريخ موجهة بدقة في خمسة مبانٍ جديدة محاطة بتلال ترابية كبيرة.
كما أفادت "فوكس نيوز" في ديسمبر/كانون الأول 2019 باستخدام القاعدة لتخزين الصواريخ، وفي مايو/أيار 2020 نشرت صور أقمار صناعية كشفت عن بناء مدخل نفق كبير في الموقع.
وذكرت الشبكة أن تحليلات استخباراتية أجرتها "إيميج سات إنترناشونال" خلصت إلى أن النفق صالح لتخزين مركبات تنقل أنظمة أسلحة متقدمة، مشيرة إلى أن أحد الأنفاق القريبة تعرّض للقصف في مارس/آذار 2020، ما أدى إلى توقف أعمال البناء بشكل مفاجئ.
وبعد عام 2020، تراجع الاهتمام الإعلامي بالقاعدة بشكل ملحوظ، وبقي من غير الواضح ما إذا كانت أعمال البناء قد استمرت، لا سيما في ظل تعرض المنطقة المحيطة بمدينة البوكمال لعدة غارات جوية.