من سعد سيد وآصف شاه زاد
إسلام أباد (رويترز) - قال مسؤولون يوم الأربعاء إن السعودية ستعلن عن ثمانى اتفاقيات أثناء زيارة ولي العهد المرتقبة إلى باكستان، وهى رحلة من المتوقع أن تتوج تقاربا متناميا بين الحليفين التاريخيين.
ويلقى الاستثمار ترحيبا في باكستان، التي تواجه تباطؤا حادا في النمو الاقتصادي هذا العام وعجزا متضخما في الميزانية وهبوطا في احتياطيات النقد الأجنبي، التي تراجعت إلى أقل من ثمانية مليارات دولار، وهو ما يكفي لتمويل فاتورة واردات البلاد لشهرين.
ومن ناحية أخرى، تتطلع السعودية لتنويع اقتصادها وتقليص اعتمادها على صادرات النفط وتحتاج أيضا إلى حلفاء في أعقاب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في اسطنبول في أكتوبر تشرين الأول.
وبينما بدأت باكستان محادثات حول دعم مالي محتمل مع صندوق النقد الدولي، فقد فازت بالفعل بقروض وتسهيلات إئتمانية تحتاجها بشدة بقيمة ستة مليارات دولار من السعودية لتفادي أزمة في ميزان المدفوعات.
وقال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي في مؤتمر صحفي في إسلام أباد "السعودية تدعمنا دائما في هذه الأوقات الصعبة".
وتتطلع الحكومة أيضا إلى مصادر جديدة للاستثمار إلى جانب مشروع البنية التحتية الضخم المشترك مع الصين "الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني"، الذي تبلغ تكلفته 60 مليار دولار.
وقال مجلس الاستثمار في بيان إن إجمالي الاستثمارات السعودية قد يصل إلى 20 مليار دولار على مدار الأعوام القليلة القادمة. ولم يذكر المزيد من التفاصيل.
ومن المتوقع توقيع ثمانى مذكرات تفاهم أثناء زيارة الأمير محمد بن سلمان في عطلة نهاية الأسبوع، بعد الإعلان عن خطط الشهر الماضي لمصفاة نفطية بقيمة عشرة مليار دولار في جوادر، حيث تقوم الصين ببناء ميناء في المياه العميقة، في إطار مبادرتها "الحزام والطريق".
وقال قرشي "نرغب في أن يصبح هذا الممر الاقتصادي الجاري بناؤه و(مشروع) جوادر مركزا للتجارة والطاقة والنشاط الاقتصادي".
وأضاف أن السعودية مهتمة أيضا بشراء محطتين للكهرباء تعملان بالغاز الطبيعي المسال في حويلي بهادر شاه وبهيكي واللتين تتطلع الحكومة إلى بيعهما في إطار مسعى للخصخصة.
وكان رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان بين عدد قليل من قادة الدول حضروا مؤتمرا رئيسيا في الرياض بشأن الاستثمار في أكتوبر تشرين الأول والذي قاطعته الكثير من الشركات والحكومات احتجاجا على مقتل خاشقجي.
(رويترز)