يجمع قصر نورماني آثارا من من الحضارات العربية واللاتينية والبيزنطية، من فسيفساء ورسومات وأعمدة.
بالريمو هي عاصمة الثقافة الإيطالية للعام 2018، آثار من الحضارة العربية واللاتينية والبيزنطية تركت بصمتها على المدينة، وربما تكون كنيسة "بالاتين" احدى هذه الآثار الشاهدة على المزج بين هذه الثقافات.
قصر النورمانيين، أو القصر الملكي في بالريمو، حيث كان مقر ملك "صقلية"، ومبنى البرلمان الصقلي، واليوم هو مقر الحكم المحلي في المدينة، ويعتبر القصر أقدم مقر ملكي في أوروبا، حيث كان مقر لحكم كلا من فريديريك الثاني وكونارد الرابع.
اقرأ المزيد على يورونيوز:
يضم هذا القصر الكنيسة الصوانية، وهي الكنيسة الملكية، ومقرها في الطابق الأول للقصر، طلب بناءها الملك روجر الثاني، عام 1132 وجرى هندستها على كنيسة قديمة.
اللوحات الفسيفسائية في هذه الكنيسة لا مثيل لروعتها، مصمموها اهتموا بأدق التفاصيل، ومن الملامح التي تدل على روعتها كتحفة معمارية، هو تداخل الألوان مع الأضواء، عند دخول أشعة الشمس من النوافذ وانتقاله على لوحات الموزاييك.
يرجع تاريخ لوحات الموزاييك في جناح الكنيسة للعام 1140، حيث أعدها فنانون بيزنطيون، باقي لوحات الموزاييك تعود للفترة ما بين 1160 – 1170، وهي مستوحاة من الحضارة اللاتينية واليونانية، أبواب هذه الكنيسة مستمد من الفن المعماري النورماني، أما الأقواس فملامحها عربية، وحتى بعض الأماكن في السطح.