شاهد: "إميلي إن باريس" يعيد بريق النجومية لممثلات تخطين الخمسين

أبطال مسلسل "إيميلي إن باريس" على السجادة الحمراء قبل العرض العالمي الأول للموسم الثالث، في مسرح الشانزليزيه، في باريس، في 6 ديسمبر/كانون الأول 2022
أبطال مسلسل "إيميلي إن باريس" على السجادة الحمراء قبل العرض العالمي الأول للموسم الثالث، في مسرح الشانزليزيه، في باريس، في 6 ديسمبر/كانون الأول 2022 Copyright AFP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

الممثلة ذات الأصول االفرنسية الإيطالية فيليبين لوروا بوليو والبالغة 59 عاما والتي تؤدي دور مديرة مثيرة وشديدة التذمر، تكاد تطغى على بطلة المسلسل الشابة ليلي كولينز.

اعلان

أعاد نجاح مسلسل "إميلي إن باريس" الذي يُطرح الأربعاء بجزئه الثالث على نتفليكس، إطلاق مسيرة فيليبين لوروا بوليو... حتى أن هذه الفرنسية الإيطالية البالغة 59 عاما والتي تؤدي دور مديرة مثيرة وشديدة التذمر، تكاد تطغى على بطلة المسلسل الشابة ليلي كولينز.

وبات يمكن للمشتركين في المنصة الأميركية العملاقة مشاهدة لوروا بوليو في فيلم "Dix pour cent" الذي طلب منها مخرجه سيدريك كلابيش المشاركة فيه حين كانت مسيرتها متوقفة، وفي "إميلي إن باريس" الذي أطلقها نحو العالمية، وأيضا في الموسم الأخير من "ذي كراون".

وفي "إميلي إن باريس"، تؤدي دور سيلفي غراتو، وهي مديرة وكالة تسويق للمنتجات الفرنسية الفاخرة تستقبل على مضض المتدربة إميلي كوبر الآتية من الولايات المتحدة.

وتنضح هذه الشخصية بكليشيهات أميركية عن باريس: امرأة أنيقة ونحيفة وغير لطيفة، تنتعل باستمرار أحذية عالية الكعب، والسيجارة لا تفارق شفتيها. لكن خلف مظهرها كمديرة فظة وامرأة فاتنة تبرع في الغواية، تواجه هذه الشخصية الإملاءات الاجتماعية المفروضة على النساء فوق سن الخمسين.

وتؤكد فيليبين لوروا بوليو لوكالة فرانس برس أن "الرسالة الكامنة وراء المسلسل هي أنه بصرف النظر عن سن الأشخاص وقصصهم، ينادي دارين (ستار، مبتكر المسلسل وأعمال شهيرة أخرى بينها "سكس أند ذي سيتي") بنوع من الحرية للشخصيات".

وتضيف "هذه الشخصيات تقول إنه يجب تحطيم بعض القواعد السلوكية، وإنّ للناس أبعاداً متعددة ولا يتعين الحكم عليهم". وفي الموسم الثاني، ترتبط سيلفي غراتو بعلاقة عاطفية مع مصور يصغرها سناً، حتى أن نادلة توجهت إليها بتعليقات تبيّن اعتقادها بأنها والدته.

وسيرى المشاهدون في الموسم الثالث "تفاصيل أكثر عن مكامن الضعف" لدى هذه الشخصية، وفق الممثلة. وتتطرق أفلام حديثة عدة إلى الحياة الجنسية لدى النساء في الخمسينات من العمر، مع قصص حب تعيشها البطلات، من بينهن إيما تومسون ("غود لاك تو يو، ليو غراندي") وسيسيل فرانس ("لا باساجير")، مع رجال أصغر سناً.

"ملهمة"

وقالت سيسيل دو فرانس أخيرا في مقابلة مع مجلة "إيل"، "يجب أن يتوقفوا عن تصوير النساء الشابات على أنهنّ وحدهنّ مثيرات للرغبة". غير أن فيليبين لوروا بوليو تشدد على أهمية عدم تحميل المسلسل وشخصياته أكثر مما يحتمل.

وتقول إن دارين ستار سألها ذات يوم "هل يمكننا تعلّم الحرية من النساء الفرنسيات؟"، مضيفة "بالمقارنة مع الأميركيات اللواتي يبقين أسيرات لبعض القواعد الاجتماعية، لدينا هذه السمعة... غير الصحيحة بالضرورة".

وبصرف النظر عن الجدل بشأن مدى التصاقها بالواقع، أسرت شخصيتها الكاتبة الأميركية إيفون هايزلتون التي عاشت في باريس وكتبت عن المدينة والمسلسل.

وتقول هايزلتون لوكالة فرانس برس إن "شخصية سيلفي هي الأكثر إبهاراً، إنها ملهمة". فبالإضافة إلى أناقتها الطاغية، تتمتع "بالكفاءة وبقدرة على التحكم بأي موقف حتى في مواجهة المشكلات".

وتوضح الكاتبة أنه "فيما الأميركيات يملن عموماً إلى اعتماد سلوك محافظ أكثر، من الصحيح القول إن نساء خمسينيات كثيرات يتصرفن" مثل سيلفي في حياتهن العاطفية. وتضيف "لامرأة مثلي تطلقت في أوائل الخمسينات من العمر، ثمة شعور غامر بالحرية".

وبدأت لوروا بوليو مسيرتها مع روجيه فايم، ورُشحت سنة 1986 لنيل جائزة سيزار، الرديف الفرنسي لمكافآت الأوسكار الأميركية، عن دورها في فيلم "Trois hommes et un couffin". ومع دورها في "إميلي إن باريس"، باتت التجسيد الأبرز على الشاشة لشخصية المرأة الباريسية، رغم أنها للمفارقة لم تكن من محبي العاصمة الفرنسية في ما مضى.

وهي كبرت في روما بجوار والدها الممثل ووالدتها التي عملت في دار ديور، وعادت إلى باريس بعد طلاقهما. وغالباً ما تتطرق إلى المهانة التي كانت تتعرض لها من زملائها في المدرسة الذين كثيراً ما كانوا يسخرون من مستواها باللغة الفرنسية.

أما اليوم، فتجسد لوروا بوليو شخصية الفرنسية التي تعقّد حياة شابة أميركية تحمل معها نظرة حالمة عن العاصمة الفرنسية.

وتقول باسمة "هناك أميركا، على صورة إميلي، ترغب في غزو العالم وتجيد القيام بكل شيء أفضل من الجميع، لكنها تصطدم بشخص مثلي يقول لها +أنا أستيريكس (الشخصية الشهيرة في القصص المصورة "أستيريكس وأوبيليكس") ولن أدعكِ تقتحمين أرضي".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

مقتل ثمانية مدنيين في هجوم نسب لجهاديين في العراق

أول أوسكار في تاريخ أوكرانيا من نصيب وثائقي طويل عن الحرب في ماريوبول

تعرف على القائمة الكاملة للفائزين بجوائز أوسكار 2024: "أوبنهايمر" ينال نصيب الأسد ومفاجأة أفضل ممثلة