Newsletterرسالة إخباريةEventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

شاهد: النقش على المعادن ثرات عالمي لا يحظى بالتقدير الذي يستحقه في دول شمال إفريقيا

النقش على المعادن ثرات عالمي لا يحظى بتقدير كبير في المغرب الكبير.
النقش على المعادن ثرات عالمي لا يحظى بتقدير كبير في المغرب الكبير. Copyright AFP
Copyright AFP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

يحافظ حرفيون على فن النقش اليدوي على المعادن بمهارات موروثة عن الأجداد أدرجتها منظمة اليونسكو أخيراً ضمن قائمة "التراث غير المادي"، لكنها لا تحظى "بتقدير كبير" في المنطقة حيث يكافح بعضهم للإبقاء عليها.

اعلان

يعتمد هذا الفن الحرفي على نحت زخارف بأشكال مختلفة بينها الهندسية والنباتية والفلكية، على معادن النحاس أو الفضة أو الذهب لصناعة أدوات منزلية أو ديكورات أو حلي.

وقد صنفته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) مطلع كانون الأول/ديسمبر تراثاً إنسانياً، في ملف حظي بدعم عشر دول عربية من بينها تونس والجزائر والمغرب.

وأشاد التونسي عماد سولة، أحد الخبراء الثلاثة الذين قدموا الملف، بهذا الإدراج معتبراً أنه "يلزمنا بالحفاظ على هذه المهارة الاستثنائية".

حرفة مهددة بـ"الانقراض"

تعلم الخبير التونسي في هذه الحرفة محمد أمين حطويش (37 عاماً) أصول النقش على النحاس في سن 15 عاماً، قبل أن ينتقل إلى الفضة ثم الذهب، في ورشة عائلية بالمدينة القديمة لتونس العاصمة.

وللتكيف مع المتطلبات الجديدة تعلم النقش باستعمال آلات. ويقول "أخاف على (هذه الحرفة) أن تنقرض. أخشى أن نصل إلى يوم لا نعود نجد فيه أي نقّاش".

أما شهاب الدين بن جاب الله (68 عاماً) فغالباً ما يخصّص وقتاً لتلقين فنه للنساء اللواتي يرغبن في صناعة حلي أو أسرة الأطفال مزينة بزخارف من نحاس، داخل ورشته بدندن غرب العاصمة.

لكنه يرى أن مدة التداريب التي يتلقاها الحرفيون اليوم غير كافية حيث تقلص أحياناً إلى ثلاثة أشهر فقط. وهو درّب مئات الحرفيين خلال 50 عاماً، ويترأس اليوم الغرفة الوطنية للحرف التقليدية.

ويوضح "يلزم عامان على الأقل لاكتساب كل تقنيات النقش"، معرباً عن أسفه لأن مهنته "الغنية جداً" لا تحظى بالتقدير.

ويعود تاريخ النقش على المعادن في تونس إلى القرطاجيين، قبل أن يغتني بتأثيرات الحضارة الإسلامية والثرات الأمازيغي وتقاليد حضارات المتوسط، فضلا عن تأثيرات مشرقية.

ولا يزال في البلاد 439 حرفياً متخصصاً في نقش المعادن، وفق مكتب الحرف الوطني.

"حب الحرفة"

في المغرب، حيث تحظى الصناعة التقليدية عموما باهتمام السلطات وتشكل جزءاً من العرض السياحي للبلاد، يعمل معظم الحرفيين في هذا المجال اليوم في ورش حديثة مثل تلك التي افتُتحت قبل عشرة أعوام في فاس (شمال وسط).

وقبل أن ينتقل إلى إحدى تلك الورش، تعلم إدريس الساخي (64 عاماً) النقش على النحاس منذ صباه وراء أسوار المدينة العتيقة.

اليوم، صار بإمكان الشباب تعلمها في مراكز التدريب المهني التي تقدم دروساً نظرية، وأخرى عملية يشرف عليها حرفيون.

ويقول الساخي، الذي أمضى 50 عاماً في هذه الحرفة، "شباب اليوم محظوظون.. لا خوف على الخلف، لكنني ألح على شيء واحد، يجب أن يحبوا الحرفة إذا أرادوا النجاح".

تستعيد النقوش المستعملة في المغرب غالبا أشكالاً "موروثة منذ قرون، وهي مشتركة مع حرف النقش على الزليج والخشب والجبص"، كما يوضح أحمد الكداري (57 عاماً) الذي بدأ شغفه بهذه الصنعة منذ سنوات الشباب.

لكنّ الحرفيين المخضرمين الذين يحملون صفة "معلم" بإمكانهم إبداع نقوش جديدة "من وحي اللحظة" أو نزولاً عند طلب الزبون، كما يضيف الساخي. وبعضها يحمل توقيع "المعلم" الذي أنتجها علامة على طرازها الرفيع.

اعلان

على الرغم من التدريب المتاح للشباب الراغبين في تعلم هذه الحرفة، يرى الصانع محمد المومني أن "المشكلة تكمن في ندرة الأشخاص الذين يعرفون كيفية العمل"، مع أنّ هناك "طلباً كبيراً على المصنوعات النحاسية"، بحسب الرجل المقيم في مدينة سلا التاريخية، قرب الرباط.

"لا تشجيع"

أما في ليبيا، البلد الذي غرق في الفوضى منذ سقوط معمر القذافي ومقتله في عام 2011، فيشكو الحرفيون من قلة التشجيع.

ويقول يوسف شوشين لوكالة فرانس برس إن "تطور هذه الحرفة محدود للغاية، الطلب فقط هو الذي يشجع الحرفيين"، وليس السلطات.

ويؤكد الرجل الستيني أن "أغلبية الحرفيين تركوا المهنة" التي لم تعد مربحة.

اعلان

ويعرب عن حزنه على وضع هذا التقليد قائلاً "لماذا أعلم أطفالي الحرفة.. من دون أن يستطيعوا العمل"، رغم أنه حاول تعليم اثنين أو ثلاثة متدربين شباب.

في الجزائر، ما يزال الطلب مرتفعاً على الأدوات المعدنية المنقوشة، رغم غياب المبادرات الرسمية بهذا الشأن.

تشكل الحلي الذهبية أو الفضية المنحوتة جزءاً من زينة العرائس.

ولكلّ منطقة تخصصها الذي تشتهر به، فتلمسان معروفة بالحلي الذهبية، أما القبائل والأوراس فتعرف بصناعة الخواتم والأساور الفضية المزينة أحيانا بالمرجان.

وقد وقع صانع المجوهرات العصرية وليد سلامي (37 عاماً) في حبّ تلك النقوش الثراتية و"تعلم بمفرده لعامين على الأنترنت"، بعدما لم يجد من يدرّبه.

اعلان

ويقول "إنها مهنة رائعة، لا نحتاج جذب الزبائن ليشتروا، يكفي أن يروا الحلي".

لكنه يعتقد أن اعتراف اليونسكو بهذا الفن "لن يغير كثيراً" في الوضع، مؤكدا أنه سيكون "فخوراً" أكثر عندما تحظى هذه المهارات "بالاعتراف" في منطقته.

المصادر الإضافية • ا ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الجيش الأميركي يتتبع جولات سانتا كلوز خلال توزيع مليارات الهدايا حول العالم

رئيس شركة إنيوس جيم راتكليف يستحوذ على 25% من أسهم مانشستر يونايتد

غياب الحماسة ومقاطعة من المعارضة.. تونس تشهد انتخابات لاختيار مجلس ثان للبرلمان