بناء السدود لتوليد الطاقة الكهربائية.. مشاريع تضع نهر "فيوسا" الأوروبي في خطر
خلال "الأسبوع الأخضر" للعام 2021 أو ما يعرف بـ "غرين ويك"، والذي يهدف إلى نشر التوعية حول واقع الغابات والمساحات الخضراء، والزراعات الغذائية .. يعمل فريق يورونيوز على اكتشاف أفضل الوسائل والحلول للحصول على كوكب صديق للبيئة في جميع أنحاء أوروبا.
ويسعى النشطاء والمدافعون عن البيئة في أوروبا، إلى إنقاذ وحماية آخر نهر في القارة، لم تمتد إليه يد البشر بعد.
تجري مياه نهر "فيوسا" على طول 300 كم من اليونان عبر ألبانيا إلى البحر الأدرياتيكي.
ويعد هذا النهر البكر، موطنا لأكثر من 1000 نوع مختلف من الكائنات الحية. يتغذى النهر من عدة روافد، مثل فويدوماتيس, سارانتابوروس, درينو و شوشيتش.
إلا أن هذه الثروة الطبيعية النفيسة مهددة اليوم بسبب مشاريع بناء أكثر من 30 سدا لتوليد الطاقة الكهرومائية.
تولّد الطاقة الكهرومائية عبر السدود من الطاقة المائية الكامنة، وتعتبر هذه الطاقة من الطاقات النظيفة والصديقة للبيئة.
تقول سيدة ألبانية، رفضت ذكر إسمها، "إسمع! لا نريد أن نرى نهر فجوسا مدمرا. لا نريد السدود! لا نريد تدمير أراضينا!".
ويشير الأستاذ اليكو ميهو، من قسم علم الأحياء في جامعة تيرانا الحكومية في ألبانيا، إن "مياه الأنهار هي ممرات طبيعية تساهم في هجرة الكائنات الحية. وفي وجود السد فإننا نحد من مجرى مياه النهر وفي هذه الحالة يختفي هذا الممر. وتختفي بذلك كل الثروة المائية الموجودة من كائنات حية وغيرها".
وتدعو حملة دولية إلى تحويل النهر إلى حديقة وطنية. وقد تساهم هذه الخطوة في وقف مشاريع بناء السد داخل حدود النهر.
وقال ميهو "هذا ما نطالب به. من بين جميع الموارد الطبيعية التي يتم استغلالها، لننقذ هذا النهر".
الدكتورة كاثي ماكينون، رئيسة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، تشير إلى أنها فرصة نادرة لحماية واحد من آخر الأنهار الكبرى التي لا تزال بكرا. سيكون هذا مكسبا لأوروبا وأيضًا مساهمة في الجهود العالمية للمحافظة على البيئة.
وللنهر العديد من الأسماء المختلفة. كان يطلق عليه، "أووس" باليونانية، في العصور القديمة و "واوس" باللاتينية. وفي ألبانيا يعرف بفيوسا.