Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

اكتشاف نوع جديد من العناكب في كاليفورنيا يثير اهتمام الباحثين

الصورة التي نشرتها هيئة الأسماك والحياة البرية الأمريكية يوم الأربعاء، 13 سبتمبر/أيلول 2006، يُظهر نوع عنكبوت جديد.
الصورة التي نشرتها هيئة الأسماك والحياة البرية الأمريكية يوم الأربعاء، 13 سبتمبر/أيلول 2006، يُظهر نوع عنكبوت جديد. حقوق النشر  MATT BOWSER/AP
حقوق النشر MATT BOWSER/AP
بقلم: يورونيوز
نشرت في
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button

الدراسة المنشورة في مجلة Ecology and Evolution أوضحت أن العناكب الجديدة تعيش في عزلة تامة داخل جحور تحت الأرض، وأن موائلها مهددة بفعل التوسع العمراني وارتفاع مستوى البحر.

اكتشف علماء من جامعة كاليفورنيا في ديفيس نوعا جديدا من عناكب "باب الفخ" يعيش متخفيا في التلال الرملية الساحلية لولاية كاليفورنيا.

هذا النوع الجديد، الذي أطلق عليه اسم Aptostichus ramirezae، يرتبط ارتباطا وثيقا بنوع آخر معروف هو Aptostichus simus، الذي ينتشر على طول الساحل من مونتيري حتى باخا كاليفورنيا في المكسيك.

ووفقا لدراسة نُشرت في مجلة Ecology and Evolution، فإن ما كان يُعتقد سابقا أنه نوع واحد من العناكب تبيّن في الحقيقة أنه نوعان مختلفان.

اكتشاف في الرمال

تنتمي عناكب باب الفخ إلى مجموعة صغيرة ومنعزلة من العناكب القريبة من عائلة الرتيلاء. تقضي الإناث حياتها بالكامل تحت الأرض داخل جحور تبطنها بخيوط حريرية وتغلقها بباب مفصلي يشبه البيئة المحيطة تماما. تبقى ساكنة في انتظار أي اهتزاز يدل على مرور فريسة قريبة، ثم تخرج بسرعة خاطفة للانقضاض عليها.

تقول إيما جوتشيم، طالبة الدكتوراه في قسم علم الحشرات والنبات في جامعة كاليفورنيا بديفيس: "يوجد الآن أربعة أنواع معروفة من عناكب باب الفخ في كاليفورنيا تعيش حصرا في التلال الساحلية".

واضافت "العنكبوت الذي كنا ندرسه في هذه الدراسة كان الأوسع انتشارا، من موس لاندينغ قرب مونتيري وصولا إلى باخا كاليفورنيا، وهي مسافة كبيرة نسبيا لعنكبوت من هذا النوع الذي نادرا ما يغادر جحره".

قام فريق البحث بتحليل الحمض النووي لعناكب Aptostichus simus التي جُمعت من مناطق مختلفة، إذ كان الأستاذ جايسون بوند يشتبه منذ زمن بأنها تضم أكثر من نوع واحد متشابه شكليا لكنه مختلف وراثيا.

وأوضح الباحثون أن الفروق لم تظهر فقط في الجينات، بل أيضا في التوزيع الجغرافي، فهذه الأنواع تعيش في عزلة تامة ولا تتكاثر فيما بينها.

وتضيف جوتشيم: "استنادا إلى نمط حياتها، من المستبعد جدا أن تتمكن من الانتقال إلى كثبان أخرى للتزاوج أو الاختلاط، لذلك تبقى كل مجموعة معزولة عن الأخرى".

اسم يكرم عالمة

اختار الأستاذ جايسون بوند اسم Aptostichus ramirezae لهذا العنكبوت البني السمين الذي لا يتعدى حجمه حجم قطعة نقدية من فئة ربع دولار. وبوند معروف بشغفه بتسمية الأنواع الجديدة، إذ سبق أن سمّى عناكب على أسماء شخصيات مشهورة مثل المذيع ستيفن كولبيرت والموسيقي نيل يونغ وحتى الرئيس باراك أوباما.

وسُمّي هذا النوع الجديد تكريما للعالمة مارتينا جيسيل راميريز، عميدة كلية العلوم في جامعة ولاية كاليفورنيا – ستانيسلاوس، وأستاذة علم الأحياء السابقة في كلية سانت نوربرت، التي تُعد من الرائدات في دراسة الوراثة السكانية لعناكب باب الفخ، كما ساهمت في دعم مشاركة الطلبة من الفئات غير الممثلة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

خطر يهدد موطنها

المقلق في هذا الاكتشاف ليس العنكبوت نفسه، بل مصير موطنه الذي يتقلص بسرعة. فكل من Aptostichus simus وAptostichus ramirezae يعيشان حصرا في الكثبان الساحلية الممتدة من وسط كاليفورنيا إلى شمال باخا كاليفورنيا، بما في ذلك بعض جزر القنال. إلا أن هذه الموائل تتعرض لتدهور مستمر بفعل التطوير العمراني والتعرية والحرائق وارتفاع مستوى سطح البحر.

توضح جوتشيم: "التهديد حقيقي، خصوصا بالنسبة لسلالة Aptostichus simus التي لم يعد وجودها تقريبا إلا في سان دييغو، والمنطقة مهددة بارتفاع منسوب البحر. هذه العناكب لا تستطيع التكيف بسرعة مع بيئات جديدة".

أهمية التوثيق

يساعد التعرف على الفروق الجينية بين هذه الأنواع العلماء على تحديد المجموعات التي تحتاج إلى حماية عاجلة. وتشير جوتشيم إلى أن دراسة العناكب، رغم أنها قد تبدو غريبة للبعض، ضرورية لفهم تنوع الكائنات على كوكبنا.

واضاف :"إذا لم نعرف عدد الأنواع الموجودة في كل منطقة أو كيف يختلف التنوع الجيني بينها، فلن نتمكن من معرفة أي الأماكن أولى بالاهتمام في جهود الحماية".

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة