Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

العلماء يطورون خلايا مناعية لمواجهة سرطان الأمعاء

يستخدم الباحث العلمي خلايا سرطان  في معهد لقاحات السرطان التابع لـ UW Medicine يوم الخميس، 25 مايو 2023
يستخدم الباحث العلمي خلايا سرطان في معهد لقاحات السرطان التابع لـ UW Medicine يوم الخميس، 25 مايو 2023 حقوق النشر  Lindsey Wasson/ AP
حقوق النشر Lindsey Wasson/ AP
بقلم: يورونيوز
نشرت في
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button

طوّر علماء في كلية لندن الجامعية (UCL) نوعاً نادراً من الخلايا المناعية قادراً على قتل خلايا سرطان الأمعاء بطيئة النمو والمقاومة للعلاجات الحالية، في إنجاز يُعد خطوة مهمة نحو تمهيد طريق علاجات للمستقبل.

اعلان

ويُعد سرطان الأمعاء من أكثر أنواع السرطان قاتلة في العالم، حيث يتسبب بوفاة أكثر من 900 ألف شخص سنوياً. ورغم أن العلاج الكيميائي مفيد في بعض الحالات، إلا أنه يركز أساساً على قتل الخلايا سريعة النمو، بينما تنمو العديد من خلايا سرطان الأمعاء ببطء، مما يمكنها من الإفلات من العلاج والعودة لاحقاً بشكل أكثر خطورة.

في المقابل، يبرز استخدام الخلايا المناعية المُهندَسة أو المطوّرة - وهي جزء من نظام الدفاع الطبيعي للجسم - كطريقة بديلة وفعالة لعلاج السرطان، بعد أن أثبتت نجاحاً ملحوظاً في علاج سرطانات الدم مثل اللوكيميا.

وفي هذا الإطار، درس علماء من معهد UCL للسرطان ومعهد UCL لصحة الأطفال في مستشفى غريت أورموند ستريت نوعاً خاصاً ونادراً من الخلايا المناعية يُعرف باسم خلايا "غاما دلتا تي" (γδT cells)، ونشروا نتائج بحثهم في مجلة Cancer Research.

وقد استند العلماء إلى أبحاث سابقة في UCL أظهرت إمكانية هندسة هذه الخلايا لقتل خلايا سرطان العظام، لكنهم لم يكونوا متأكدين من إمكانية تحقيق نتائج مماثلة للأورام الأخرى، مثل الأمعاء.

لذلك أخذ الباحثون خلايا γδT من سبعة أشخاص أصحاء، واستخدموا فيروساً معدلاً (lentivirus) لإدخال جين جديد إليها يمكنها من إنتاج بروتين خاص يُعرف باسم stIL-15 يساعدها على البقاء لفترة أطول والنمو بشكل أسرع.

إضافة إلى ذلك، زوّدوا مجموعة من هذه الخلايا المهندسة بجسم مضاد يُعرف بـ B7-H3، لـ"تعزيز" قدرتها على التعرف على خلايا سرطان الأمعاء التي تحتوي على هذا البروتين ومهاجمتها.

بعد ذلك، جمع العلماء هذه الخلايا المهندسة مع عينات أورام مأخوذة من عشرة مرضى بسرطان الأمعاء، في نماذج تحاكي بيئة السرطان الحقيقية لتقييم فعالية العلاجات.

وللمقارنة، أجروا التجارب نفسها باستخدام خلايا γδT غير مهندسة، ودرسوا أكثر من 1000 حالة تجريبية لفهم تفاعل الخلايا المناعية مع السرطان.

وكشفت النتائج عن استنتاجات مذهلة، حيث وجد العلماء أن الخلايا γδT العادية تموت أو تضعف عند تعرضها لخلايا السرطان، بينما استطاعت الخلايا المهندسة البقاء لفترة أطول.

غير أن التجارب أظهرت أنه عندما استخدمت الخلايا المهندسة طريقة هجوم واحدة فقط، تمكنت خلايا السرطان من الدفاع عن نفسها عبر "إعادة برمجة" الخلايا المناعية وإضعافها.

أما عندما استخدمت الخلايا المهندسة والمعززة بالجسم المضاد B7-H3 طريقتين للهجوم معاً (AIC وADCC – السمية الخلوية المعتمدة على الأجسام المضادة)، فقد استعادت قوتها وتمكنت من قتل خلايا السرطان البطيئة النمو المقاومة للعلاج الكيميائي، كما عاشت لفترة أطول وتكاثرت أكثر.

بدوره، اعتبر الباحث الرئيسي البروفيسور كريس تايب من معهد UCL للسرطان أن "هذه النتائج تمثل خطوة مثيرة إلى الأمام." وتابع: " لقد أظهرنا أن الخلايا المناعية المهندسة والمعززة قادرة على قتل خلايا سرطان الأمعاء المقاومة للعلاجات السرطانية الحالية."

وأضاف: "من خلال تزويد الخلايا المناعية بأكثر من طريقة للهجوم، يمكننا منع السرطان من قلب الموازين ضد استجابتنا المناعية."

كما أشار إلى أن هذا الاكتشاف قد يُسفر عن علاجات جديدة لمرضى سرطان الأمعاء، وخصوصاً أولئك الذين لا يستجيبون للعلاج الكيميائي أو الذين يعاودهم المرض بعد الشفاء.

بدوره، قال الدكتور جوناثان فيشر من معهد UCL لصحة الأطفال، والذي طور تقنية هندسة خلايا γδT: "تظهر النتائج مدى قوة الخلايا المناعية المهندسة من نوع γδT في مكافحة السرطان، ونحن متحمسون لمواصلة تطويرها لإنتاج علاجات مناعية جديدة للأورام الصلبة."

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

أسامة حمدان: حماس لن تلقي سلاحها قبل انتهاء الاحتلال ونحتاج معدات ثقيلة لاستخراج جثث الرهائن

إلغاء مهرجان الأفلام اليهودية في السويد بعد رفض دور العرض استضافته لأسباب أمنية

دراسة: طفرة جينية في الخلايا المناعية للدماغ قد تكون السبب وراء الإصابة بمرض ألزهايمر