يعدّ هذا هو ثاني بيان مشترك يُتلى أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف خلال ستة أشهر بعد أول توبيخ للسعودية في المجلس في شهر آذار/مارس الماضي.
أعربت 24 دولة، أغلبها أوروبية، عن قلقها بشأن تقارير عن عمليات تعذيب واحتجاز غير قانوني ومحاكمات غير عادلة لنشطاء بينهم نساء وصحفيون في السعودية.
ويعدّ هذا هو ثاني بيان مشترك يُتلى أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف خلال ستة أشهر بعد أول توبيخ للسعودية في المجلس في شهر آذار/مارس الماضي.
وحث البيان، الذي صدر يوم أمس الاثنين، السلطات السعودية على كشف الحقيقة بخصوص مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده باسطنبول في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي وضمان محاسبة المتورطين في الجريمة.
ونقلت "رويترز" عن مصادر دبلوماسية أن 15 دولة من أعضاء الاتحاد الأوروبي، بينها بريطانيا وألمانيا، بين الموقعين على البيان إضافة إلى كندا ونيوزيلندا وبيرو، هذا ولم يصدر رد فوري من الوفد السعودي.
يذكر أن المملكة السعودية هي عضو في مجلس حقوق الإنسان الذي يضم 47 دولة، وكان مقعدها شاغراً بعد مغادرة السفير السعودي القاعة قبل نحو ساعة لاستضافة حفل استقبال بمناسبة اليوم الوطني لبلاده.
وعادة ما تنفي المملكة اتهامها بارتكاب أعمال تعذيب أو عمليات احتجاز بشكل مخالف للقانون.
واعترف البيان بوجود إصلاحات سعودية، من بينها إعلان صدر الشهر الماضي بخصوص رفع القيود عن حق المرأة في السفر دون محرم، لكنه أضاف أنه لا تزال هناك مخاوف جسيمة.
للمزيد في "يورونيوز":
- دبلوماسيون: السعودية تواجه أول انتقاد بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة
- أوروبا وكندا وأستراليا يوبخون السعودية في مجلس حقوق الإنسان
- منظمة العفو الدولية تدعو الرياض إلى الكشف عن مصير قطريين مفقودين
- رغم الإصلاحات.. حقوق المرأة السعودية لا تزال تواجه العُرف
وتلت سفيرة أستراليا سالي مانسفيلد البيان قائلة: "على الرغم من ذلك، ما زلنا نشعر بقلق عميق بخصوص وضع حقوق الإنسان في السعودية. ممثلو المجتمع المدني في المملكة ما زالوا يُضطهدون ويتعرضون للترهيب".
وأضافت السفيرة: "نشعر بقلق إزاء تقارير عن التعذيب والاحتجاز التعسفي وعمليات الاختفاء القسري التي يتعرض لها من يروجون أو يدافعون عن حقوق الإنسان وعائلاتهم وزملائهم".
وفي وقت لاحق، دعت لينا الهذلول، شقيقة الناشطة البارزة في الدفاع عن حقوق المرأة لجين الهذلول إلى إطلاق سراح أختها التي شاركت في حملة لإنهاء حظر قيادة النساء للسيارات، والمحتجزة منذ مايو أيار 2018 قبل أسابيع من رفع الحظر بالمملكة.
وقالت أمام المجلس: "كانت تتوق للعمل مع الحكومة لتحسين حقوق النساء. لكن بدلا من اعتبارها شريكا، وصفوها بالخائنة وعذبوها".
وأضافت: "أقف هنا اليوم، برغم المخاطر الشديدة من تعرض لجين وأسرتنا وأنا نفسي للانتقام، لكي أدعو كل الدول وهذا المجلس لمطالبة الحكومة السعودية بإطلاق سراح شقيقتي فورا ودون شروط".
وقالت أنييس كالامار مقررة الأمم المتحدة المعنية بالقتل خارج نطاق القضاء في تقرير في حزيران/يونيو إنه يتعين التحقيق مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ومسؤولين كبار بشأن مقتل خاشقجي في ضوء ما وصفته بأدلة موثوقة ضدهم.