مشروع قانون مناخيٌ للاتحاد الأوروبي يصفه نشطاء البيئة بأنه "استسلام"

Belgium Europe Climate Law
Belgium Europe Climate Law Copyright Virginia Mayo/Copyright 2020 The Associated Press. All rights reserved
Copyright Virginia Mayo/Copyright 2020 The Associated Press. All rights reserved
بقلم:  Hassan Refaei
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

ويعدّ مشروع "قانون المناخ" أحد تجليات "الصفقة الخضراء"، التي طرحتها رئيسة المفوضية الأوروبية في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، وعرّفت فون دير لاين "قانون المناخ" بقولها: أنه سيكون مرجعا للتشريعات الأوروبية ذات الصلة، وسيكرس هدف تحييد أثر انبعاثات غازات الدفيئة بحلول العام 2050.

اعلان

وسط انتقاداتٍ شديدة من نشطاء البيئة، عرضت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، اليوم الأربعاء، مشروع "قانون المناخ" الذي يعدّ الأول من نوعه في الاتحاد الأوروبي، و يتضمن اعتماد 27 دولة الحياد الكربوني بحلول العام 2050.

عرضُ مشروع "قانون المناخ" تمّ خلال اجتماع الهيئة التنفيذية للاتحاد الأوروبي، في بروكسل، بمشاركة الناشطة السويدية الشابة غريتا تونبرغ والتي وصفت مشروع القانون بأنّه "استسلامٌ".

مرجعٌ للتشريعات الأوروبية ذات الصلة

ويعدّ مشروع "قانون المناخ" أحد تجليات "الصفقة الخضراء"، التي طرحتها رئيسة المفوضية الأوروبية في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، وعرّفت فون دير لاين "قانون المناخ" بقولها: أنه سيكون مرجعا للتشريعات الأوروبية ذات الصلة، وسيكرس هدف تحييد أثر انبعاثات غازات الدفيئة بحلول العام 2050، أي إقامة توازن بين الانبعاثات مع خفضها إلى الحد الادنى الممكن، وبين امتصاص الكربون من خلال تقنيات الاحتجاز.

ووصفت فون دير لايين "قانون المناخ" بأنه جوهر "الصفقة الخضراء"، مؤكدة أن القانون المذكور سيشكّل "البوصلة" التي سيهتدي بها الاتحاد الأوروبي "في السنوات الثلاثين المقبلة"، إذ "سيكون لنا مرشدا في كل خطوة على طريق اعتماد نموذج جديد للنمو المستدام".

خفض انبعاثات غازات الدفيئة

وتعهدت رئيسة المفوضية الأوروبية بخفض انبعاثات غازات الدفيئة بحلول العام 2030 بنسبة تتراوح بين 50 بالمائة إلى 55 بالمائة، بعد أن كان الحديث عن نسبة خفض لتلك الانبعاثات لا تتعدى الـ40 بالمائة، غير أن اتّخاذ قرار نهائي بهذا الشأن، منوطٌ بصدور نتائج دراسة تجري حالياً ويُتوقع أن تنتهي بحلول فصل الصيف المقبل.

وطالبت 12 دولة عضوا من بينها فرنسا وإيطاليا وإسبانيا والدول الاسكندنافية والنمسا وهولندا ولوكسمبورغ، بجدول زمني أقصر مع اقتراح بالأرقام "في أقرب فرصة ممكنة وقبل حزيران/يونيو 2020".

وحسب رئيس لجنة البيئة في البرلمان الأوروبي الفرنسي، باسكال كانفان، فإن مشروع "قانون المناخ" يعدُّ فرصة للخروج من آلية قرارات تتطلب إجماع قادة الدول، وسيشكلُ مشروع القانون محور حوار تشريعي بين البرلمان والدول الأعضاء خلال المدّة المقبلة.

وكانت غالبية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي هذا الهدف الطموح باعتماد الحياد الكربوني بحلول منصف القرن، وذلك خلال قمة أوروبية عُقدت في كانون الأول/ديسمبر. غير أن بولندا التي تستمد 80 بالمائة من طاقتها الكهربائية من الفحم، أشارت إلى أنه يستحيل عليها راهنا الموافقة على هذا الهدف بحلول العام 2050.

الناشطة البيئية تونبرغ تنتقدُ التكتّل

الناشطة البيئية تونبرغ التي قدمت إلى عاصمة الاتحاد الأوروبي بهدف المشاركة في تحضيرات تظاهرة كبيرة للمناخ يوم الجمعة القادم، إضافة إلى مشاركتها في اجتماع الهيئة التنفيذية للاتحاد الأوروبي، فقد ألقت كلمة أمام البرلمان نددت خلالها باستمرار تشجيع الاتحاد الأوروبي على استخدام مصادر الطاقة الأحفورية رغم "ادعائه" بأنه "الرائد" على خط مكافحة التغير المناخي.

وحتى قبل كلمتها، وجهت الفتاة غريتا تونبرغ التي أصبحت رمز للنضال الشبابي ضد التغير المناخي، وجّهت انتقادات لاذعة لأداء الاتحاد الأوروبي في هذا المجال، ففي رسالة مفتوحة نشرت على موقع "كربون بريف" الإلكتروني، نددت تونبرغ ونحو ثلاثين من الناشطين الشباب بـ"استسلام" المشرعين و"تعنتهم".

ومن جهتها، قالت منظمة "غرينبيس" المدافعة عن البيئة "في 2050 سيكون الأوان قد فات". وقد مررت رسالتها هذه مساء الثلاثاء مع بثها على واجهة مقر المفوضية الأوروبية صورة للأرض وهي تحترق.

المصادر الإضافية • أ ف ب، أ ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

مواسم الصيف في أستراليا تطول والشتاء تتقلص بسبب التغير المناخي

الأمم المتحدة: صحّة الأطفال في خطر بسبب التغيّر المناخي وسوء التغذية

بتهمة استخدام شعارات نازية.. بدء محاكمة سياسي يميني في ألمانيا