التطبيقات الذكية حين تسهم في ردع كورونا وتخترق خصوصياتنا

التطبيقات الذكية حين تسهم في ردع كورونا وتخترق خصوصياتنا
Copyright JACK TAYLOR/AFP or licensors
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

في زمن كورونا،عمدت كثير من الدول إلى اعتماد رقابة رقمية تطول الأشخاص بهدف محاربة انتشار فيروس كورونا من خلال استغلال بيانات الهاتف المحمول وعبر التتبع الجغرافي.

اعلان

في زمن كورونا،عمدت كثير من الدول إلى اعتماد رقابة رقمية تطول الأشخاص بهدف محاربة انتشار فيروس كورونا من خلال استغلال بيانات الهاتف المحمول وعبر التتبع الجغرافي. هذا الإجراء الذي يثير في مضمونه كثيرا من الجدل في بعض الدول الأوروبية، من المحتمل أن يتم اعتماد سريانه ابتداء من الاثنين المقبل في فرنسا.

هواتفنا.. تتلصص علينا؟

هاتفنا الذكي الذي أصبح يرافقنا في كل مكان يتحول حسب كثيرين إلى جاسوس يتلصص على حياتنا الشخصية لكن كيف يتم استغلاله للحد من العدوى من الأشخاص المصابين في هذا الوقت العصيب حيث اصبح فيروس كورونا يحصد عشرات آلاف الأرواح.

المراقبة عبر التعقب الجغرافي

مشغلو الاتصالات التلفوينة والشركات المصنعة للهواتف الذكية يملكون جميعهم الوسائل التقنية لمتابعة تحركاتنا عبر التتبع الجغرافي من خلال تطبيقات رقمية فائقة السرعة. و بناء على طلب السلطات الرسمية في فرنسا مثلا، فإنه يمكن استخدام البيانات الشخصية كما اعتمدت ذلك عديد الدول في أوروبا أوغيرها.

قانون الطوارىء الصحية يجيز اعتماد إجراءات التعقب المؤقة

دخول قانون الطوارئ الصحية في فرنسا حيز التنفيذ الثلاثاء بعد أن تم إقراره الأحد في البرلمان،سيسمح حسب خبراء قانونيين باعتماد إجراءات مؤقتة،تستهدف المرضى بكوفيد 19 كما الأشخاص الذين تحتمل إصابتهم بالفيروس وهم في الحجر التام.توفر التطبيقات الآنفة الذكر معرفة سريعة وفي وقت متزامن أيضا إذا ما كان أفراد قد تواصلوا مع شخص مصاب بعدوى فيروس كورونا.ويتم ذلك عبر إخطار المستخدم بتعرضه للفيروس عبر مخالطة مرضى مؤكدين.

التجربة البولندية

الحكومة البولندية اعتمدت تطبيقا رقميا يساعد على تعقب الأشخاص ممن عادوا من الخارج وهم من الموضوعين في حالة حجر.يستخدم التطبيق تحديد الموقع الجغرافي و التعرف على الوجه.التطبيق يصدر أوامر للمعنيين بالتقاط سيلفي أولي،يعتمد مرجعا في ما بعد،لتحديد هوية الشخص و بعدها يطلب ودون إخطار مسبق وخلال مرات عديدة في اليوم من التقاط سيلفي خاص بالشخص المستهدف.تلك الصور الملتقطة أو السيلفي،تتم مقارنتها بالصورة الأساسية التي أخذت لأول مرة.ولا يملك الفرد المعني سوى 20 دقيقة لإرسال صورته أو الفيديو .وفي حال لم يرسل الشخص ما طلب منه،خلال المدة المحددة فإن رجال الأمن سيدقون على باب الدار.

في إيطاليا قدم بعض مشغلي الهواتف بيانات رقمية خاصة ببعض الأفراد في منطقة لومبارديا،تتعقب أساسا مرور الهاتف من حيز إلى آخر،وقد لوحظ انخفاض في تحرك الأشخاص بنسبة 40 في المائة.لكن في ظل عدم الامتثال للإرشادات والتعليمات قامت الحكومة بتشديد التدابير وفرضت حجرا تاما.

ما مدى فعالية التعقب عبر التطبيقات الذكية؟

تسمح التطبيقات الخاصة بالتتبع الجغرافي للمصابين بمرض كوفيد 19 بالبقاء على اتصال مع من يتابعون أوضاعهم الصحية عن كثب ومساعدتهم ايضا في حال الحاجة.لكن في الوقت نفسه يظل التعقب الرقمي وسيلة ناجعة لردع من يطلق عليهم ب"حمقى الكورونا" وهم بيتسببون بسلوكياتهم الخاطئة بمفاقمة أزمة الفيروس حين يخترقون الإرشادات التي أمروا باتباعها .

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

تراجع التلوث في أوروبا بفضل فيروس كورونا

شاهد: خدمة جديدة مريحة وصديقة للبيئة.. قطار لَيْلي من بروكسل إلى براغ

فيديو: أغلقوا الشارع بالبطاطس.. مزارعون غاضبون يحتجون قرب مكان اجتماع وزراء الزراعة في بروكسل