نجد في المفهوم السائد لدى ثقافات أن شرف العائلة يستند إلى ما يسمى بغشاء البكارة، رغم أنه من الناحية العلمية لا يثبت شيئا، فبعض النسوة يولدن بدون غشاء للبكارة، وأخريات يفقدنه عندما يمارسن الرياضة.
الزواج بالنسبة لعديد النساء قد يتحول إلى كابوس، فموضوع العذرية ما يزال حاضرا في عديد الثقافات، خاصة في المجتمع المسلم. وفي دول مثل فرنسا تنظر الحكومة في إمكانية منع منح ما يسمى بشهادات العذرية، وتغريم الأطباء الذين يمنحونها. ولكن أين يكمن الحل؟
وبالنسبة لممرضة التوليد حنان بن عبد السلام الشيء المهم هو رفع درجة الوعي وإزالة الغموض بشأن العذرية، وهي تقوم بهذا الأمر من خلال التربية الجنسية للأطفال.
وتقول ممرضة التوليد حنان: "من المهم أن نتكلم لأنه صمت قاتل. نرى حالات لفتيات يتألمن، وفي بعض الثقافات والعائلات نجد أن الولاء مهم جدا. ولسوء الحظ نضع الولاء في علاقة مع غشاء البكارة لدى المرأة، حيث الفتاة ينبغي أن تكون مؤطرة، وإن هي لم تحترم هذا الإطار فإن العائلة قد ترفضها".
ونجد في المفهوم السائد لدى ثقافات أن شرف العائلة يستند إلى ما يسمى بغشاء البكارة، رغم أنه من الناحية العلمية لا يثبت شيئا، فبعض النسوة يولدن بدون غشاء للبكارة، وأخريات يفقدنه عندما يمارسن الرياضة.
ويعد أخصائي طب النساء د.يوهان فان فيميرش من بين الأخصائيين، الذين قبلوا بإجراء عمليات جراحية لإعادة الغشاء، رغم أنه يقر بأن هذه المسألة قسمت المهنيين.
ويقول د. فان فيميرش: "هناك مجالان، هناك زملاء يقولون لا، لأن ذلك يتعارض مع حقوق الإنسان، ويعتبرونه نوعا من النفاق والكذب، وعليه فلا يشاركون فيه. وبالنسبة إلي أعتبر أنني أقدم مساعدة إلى الفتيات المرغمات دينيا، أرى أنه ينبغي مساعدتهن، وهذا ما أفعله".
ولكن هناك مسالة أخرى بالدرجة نفسها من الأهمية: أين هو حق المرأة في التعامل بجسدها بحرية، وأين هي المساواة بين الجنسين؟ لقد أرسلت مجموعة من الأعضاء في البرلمان الأوروبي سؤالا كتابيا، إلى المفوضية يطلبون فيه منع اختبارات العذرية على المستوى الأوروبي.
وتقول فيرجيني جورون العضوة في البرلمان الأوروبي عن مجموعة الهوية والديمقراطية: "إنه انتهاك خطير لكرامة المرأة وحريتها. إنه طلب يتعلق بمعرفة إذا مارست علاقات جنسية أم لا. نحن في العام 2020 وفي أوروبا، وهذه الممارسات لا تتوافق مع قيم الديمقراطية والحريات لدينا"، ومع ذلك فإن المنع يمكن أن يجبر نساء على اللجوء إلى طرق أخرى، أقل سلامة طبيا.