الاتحاد الأوروبي يعرب عن "قلقه" إزاء تزايد العنف في سوريا داعيا الأطراف جميعها إلى ضبط النفس

Access to the comments محادثة
بقلم:  يورونيوز
رجل إطفاء سوري أمام حافلة محترقة في موقع انفجار في دمشق، سوريا، الأربعاء 20 تشرين الأول / أكتوبر 2021
رجل إطفاء سوري أمام حافلة محترقة في موقع انفجار في دمشق، سوريا، الأربعاء 20 تشرين الأول / أكتوبر 2021   -  حقوق النشر  AP

أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه إزاء تزايد العنف في سوريا، داعيا جميع الأطراف إلى الامتناع عن العنف والتحلي بضبط النفس. وجاء الإعلان بعد التفجيرات التي شهدتها البلاد أمس الأربعاء.

وقال الاتحاد في بيان على موقعه الرسمي، "يشعر الاتحاد الأوروبي بالقلق إزاء العنف المتزايد في سوريا، كما شهدنا يوم الأربعاء في دمشق والشمال الغربي، حيث فقد ما لا يقل عن 27 شخصًا حياتهم في أحد أكثر الأيام دموية في البلاد في الآونة الأخيرة" مضيفا "نتقدم بتعازينا لأسر وأصدقاء الضحايا ونتمنى للمصابين الشفاء العاجل"

وأسفر تفجير بعبوتين ناسفتين استهدف صباح الأربعاء حافلة عسكرية في دمشق عن مقتل 14 شخصا على الأقل، وفق ما ذكر الاعلام السوري، في حصيلة دموية هي الأعلى في العاصمة السورية منذ سنوات. كما قتل عناصر من قوات الدفاع الوطني السوري الموالية لدمشق الأربعاء في انفجار داخل مستودع ذخيرة في محافظة حماة في وسط سوريا، وفق المصدر نفسه. وبعد وقت قصير من انفجار دمشق، استهدفت قوات النظام بقصف صاروخي منطقة مكتظة في مدينة أريحا في محافظة إدلب، التي تسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) على نحو نصف مساحتها، ما أسفر عن مقتل مدنيين وبينهم أطفال.

ولفت البيان إلى أن الاتحاد الأوروبي يدعو " جميع الأطراف إلى الامتناع عن العنف والتحلي بضبط النفس" موضحا أن الاتحاد "يدعم وقف إطلاق النار الكامل على الصعيد الوطني كما دعا إلى ذلك المبعوث الخاص للأمم المتحدة غير بيدرسن" مشددا في الوقت نفسه على أن تلتزم "الاطراف جميعها بمبدأ حماية المدنيين و احترام القانون الإنساني الدولي، وتجنب التصعيد وإعادة الهدوء".

وتابع البيان أن "السبيل الوحيد إلى الاستقرار في سوريا هو حل سياسي موثوق وشامل تيسره الأمم المتحدة بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254".

وفي سياق متصل،استنكرت الولايات المتحدة تصاعد العنف والهجمات في سوريا في 20 أكتوبر/تشرين الأول. ودعت جميع الأطراف إلى احترام وقف إطلاق النار، والتركيز "على خفض فوري للتصعيد، وحماية أرواح المدنيين قبل أي شيء"