أدلى السكان بأصواتهم في فنلندا في وقت مبكر من اليوم الأحد، فيما يتطلع الناخبون لانتخاب رئيس جديد للبلاد.
وأصبحت الدولة الشمالية الآن عضوًا في الناتو بعد الغزو الروسي لأوكرانيا وحدودها الشرقية مع روسيا مغلقة.
ويحق لنحو 4.5 مليون مواطن التصويت لاختيار رئيس الدولة الجديد لفنلندا من بين مجموعة من تسعة مرشحين - ستة رجال وثلاث نساء - واختيار خليفة للرئيس ساولي نينيستو الذي يتمتع بشعبية كبيرة، والذي تنتهي فترة ولايته الثانية لمدة ست سنوات في آذار/ مارس المقبل.
وعلى عكس معظم الدول الأوروبية، يتمتع رئيس فنلندا بالسلطة التنفيذية في صياغة السياسة الخارجية والأمنية، خاصة عند التعامل مع دول خارج الاتحاد الأوروبي مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين.
وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن رئيس الوزراء السابق ألكسندر ستاب (55 عامًا) ووزير الخارجية السابق بيكا هافيستو (65 عامًا) هما أبرز المتنافسين في الجولة الأولى من التصويت يوم الأحد.
ومن غير المتوقع أن يحصل أي من المرشحين على أكثر من 50% من الأصوات، مما يدفع السباق إلى جولة الإعادة في شباط/ فبراير.
وتشير التقديرات إلى أن ستوب، الذي يمثل حزب الائتلاف الوطني المحافظ وترأس الحكومة الفنلندية في الفترة 2014-2015، والسياسي المخضرم هافيستو، الدبلوماسي السابق في الأمم المتحدة الذي يترشح لهذا المنصب للمرة الثالثة، سيحصلان على ما بين 23% إلى 27% من الأصوات.
سيبدأ رئيس الدولة الجديد في فنلندا فترة ولاية مدتها ست سنوات في آذار/ مارس في وضع جيوسياسي وأمني مختلف بشكل ملحوظ في أوروبا عما كان عليه حال الرئيس الحالي نينيستو بعد انتخابات عام 2018.
وبعد أن تخلت عن عقود من عدم الانحياز العسكري في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، أصبحت فنلندا العضو الحادي والثلاثين في حلف شمال الأطلسي في نيسان/ أبريل الماضي، الأمر الذي أثار انزعاج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يشترك في حدود يبلغ طولها 1340 كيلومتراً (832 ميلاً) مع فنلندا.