Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

"مناوشة" إيرانية - بولندية تسلّط الضوء على تعقيدات المشهد الدبلوماسي لطهران في أوروبا

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في قصر التحرير بالقاهرة، الثلاثاء 9 سبتمبر 2025.
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في قصر التحرير بالقاهرة، الثلاثاء 9 سبتمبر 2025. حقوق النشر  Khaled Elfiqi/ AP
حقوق النشر Khaled Elfiqi/ AP
بقلم: يورونيوز
نشرت في آخر تحديث
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button

يعتقد مراقبون أن الحرب في أوكرانيا وضعت إيران في موقف دبلوماسي هش، فبينما عمّقت تعاونها العسكري مع روسيا في ظل العقوبات الغربية، باتت طهران تعتمد أكثر من أي وقت مضى على موسكو في مجالات التكنولوجيا والتجارة والغطاء الدبلوماسي في الأمم المتحدة.

نشر موقع "إلمونيتور" تقريرًا تحليليًا اعتبر فيه أن المواجهة الدبلوماسية الأخيرة بين إيران وبولندا بشأن مبيعات الطائرات المسيّرة لروسيا كشفت هشاشة الموقف الإيراني في أوروبا، في ظل ما وصفه التقرير بتراجع قدرة طهران على الموازنة بين التقارب مع أوروبا وتعزيز تحالفها العسكري مع موسكو.

في وقت سابق، كتب وزير الخارجية البولندي، رادوسلاف سيكورسكي، على منصة "إكس": "من الجميل أن يكتب وزير خارجية إيران باللغة البولندية، لكن كان من الأفضل عدم بيع الطائرات المسيرة أو رخص إنتاجها لروسيا خلال عدوانها على أوكرانيا."

وأضاف سيكورسكي بتهكم أنه يقترح على إيران بدلًا من "تصدير الثورة الإسلامية وتخصيب اليورانيوم"، التركيز على "إعادة بناء الحضارة الفارسية التي أذهلت العالم يومًا."

ورد عليه نظيره الإيراني، عباس عراقجي، بمنشور باللغتين الفارسية والبولندية، داعيًا إياه إلى تقديم أدلة بشأن ادعاءاته. وكتب: "تجنب المحاسبة وتكرار الادعاءات الباطلة وإطلاق اتهامات بالتدخل في شؤون الآخرين لن يحل المشكلة."

ولم يتوقف عراقجي عند ذلك، بل ذكر أن إيران استضافت أكثر من 100 ألف لاجئ بولندي خلال الحرب العالمية الثانية وساعدت في تأسيس جيش بولندي على أراضيها.

وأضاف: "إن أمة إيران متجذرة في مثل هذا الماضي المشرق والمؤثر، وستبني مستقبلها على طريق التقدم والازدهار. لقد ثبتت صداقة الشعبين الإيراني والبولندي في أوقات الشدائد، ومن واجبنا الحفاظ على هذا التراث التاريخي والثقافي."

سياق التصريحين

وتأتي هذه المشادة، التي قد تبدو عابرة، بعد أيام من عرض مجموعة الضغط الأميركية "متحدون ضد إيران النووية"، بالتعاون مع نواب بريطانيين داخل البرلمان البريطاني، ما قالت إنه طائرة مسيرة إيرانية من طراز "شاهد-136" تُستخدم على نطاق واسع من قبل القوات الروسية في أوكرانيا.

مسيرة شاهد التي عرضتها مجموعة أمريكية بالتعاون مع نواب بريطانيين في البرلمان البريطاني

وقد وصف عراقجي العرض بأنه "خدعة نفذتها اللوبي الإسرائيلي ورعاته"، متهمًا الحكومات الغربية بـ"أداءات عبثية" تهدف إلى تقويض العلاقات الإيرانية الأوروبية، واصفًا العرض بـ"المثير للشفقة."

ورد مارك والاس، رئيس مجموعة "متحدون ضد إيران النووية"، على عراقجي بالقول "نعم إنه أمر مثير للشفقة لأن القيادة الإيرانية تنشر العنف والقمع داخليًا وخارجيًا"، متابعًا: "إيران في تراجع تاريخي، لأنكم أنتم وآية الله (أي علي الخامنئي) رعيتم وكلاء إرهاب أُضعفوا الآن وأرسلتم طائرات انتحارية قاتلة حول العالم."

الاتهامات قديمة العهد

ومع ذلك، فإن هذه الاتهامات للجمهورية الإسلامية ليست جديدة، إذ لطالما هاجمت بروكسل وحلفاؤها طهران وقالت إنه تمد موسكو بالمسيرات، رغم أن إيران تنفي ذلك وتؤكد أن تعاونها الدفاعي مع روسيا سبق بدء الحرب في أوكرانيا.

ويعتقد مراقبون أن الحرب في أوكرانيا وضعت إيران في موقف دبلوماسي هش، فبينما عمّقت تعاونها العسكري مع روسيا في ظل العقوبات الغربية عليها، باتت طهران تعتمد أكثر من أي وقت مضى على موسكو في مجالات التكنولوجيا والتجارة والغطاء الدبلوماسي في الأمم المتحدة.

وقد باتت فاتورة هذا الاعتماد تتزايد في ظل وضع دولي معقد، فقد أضعفت نفوذ إيران في المفاوضات النووية مع أوروبا وزادت من احتمال فرض مزيد من العقوبات عليها، كما حذرت بروكسل أكثر من مرة. ناهيك عن أن الدول التي توصف بالصديقة لإيران، مثل الصين والهند، باتت تتعامل معها بحذر، مما يزيد من عزلة طهران الدولية يومًا بعد آخر.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

قيود جوية مشددة فوق منتجع ترامب في فلوريدا حتى أثناء غيابه

شبل نمر ثلجي يكتشف اليقطينة للمرة الأولى

ترامب يجمّد قمته "المفصلية" مع بوتين.. خطة أوروبية لإنهاء الحرب وتصعيد يشتعل في أوكرانيا