نيويورك (رويترز) - تراجعت أسعار النفط يوم الأربعاء لليوم الثالث على التوالي لتسجل أدنى مستوى لها في أسبوعين بفعل زيادة مفاجئة في مخزونات الخام الأمريكية، وتقرير اقتصادي أمريكي سلبي، ومخاوف من تأثير انتشار السلالة المتحورة من فيروس كورونا دلتا على الطلب العالمي على الطاقة.
وأشار متعاملون إلى أن انخفاض أسعار النفط جاء على الرغم من التقارير عن زيادة التوتر الجيوسياسي في الشرق الأوسط.
ونزلت العقود الآجلة لخام برنت 2.03 دولار بما يعادل 2.8 بالمئة، لتبلغ عند التسوية 70.38 دولار للبرميل، فيما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.41 دولار أو 3.4 بالمئة ليسجل 68.15 دولار.
وهذا هو أدنى إغلاق لكلا الخامين القياسيين منذ 20 يوليو تموز.
قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن مخزونات النفط الخام ارتفعت 3.6 مليون برميل الأسبوع الماضي على غير المتوقع، في حين انخفضت مخزونات البنزين 5.3 مليون برميل وهو تراجع فاق التوقعات.
وقال إدوارد مويا كبير محللي الأسواق في أواندا "ظلت أسعار الخام في حالة تثاقل بعد أن أظهر تقرير مخزون النفط الخام لإدارة معلومات الطاقة أن المخزونات ارتفعت بشكل غير متوقع الأسبوع الماضي"، مشيرا إلى أن "التقرير كان مختلطا حيث انخفضت مخزونات البنزين أكثر من المتوقع".
تجاوزت حالات الإصابة بفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم 200 مليون اليوم، وفقا لإحصاء رويترز، إذ تهدد السلالة دلتا الأكثر عدوى المناطق ذات معدلات التطعيم المنخفضة وتجهد أنظمة الرعاية الصحية.
كما أثر على أسعار النفط تقرير يظهر زيادة الوظائف بالقطاع الخاص في الولايات المتحدة بأقل كثيرا مما كان متوقعا في يوليو تموز.
في غضون ذلك، أعطى التوتر في منطقة الخليج بعض الدعم لأسعار النفط.
فقد زعمت ثلاثة مصادر أمنية بحرية يوم الثلاثاء أن قوات مدعومة من إيران احتجزت ناقلة نفط قبالة سواحل الإمارات، على الرغم من نفي إيران هذه التقارير.
وحددت سلطنة عمان يوم الأربعاء السفينة أسفلت برنسس التي ترفع علم بنما على أنها الناقلة المعنية في عملية اختطاف قالت وكالة التجارة البحرية البريطانية في وقت سابق إنها انتهت.
وهذا هو ثاني هجوم على ناقلة نفط منذ يوم الجمعة في المنطقة التي تضم مضيق هرمز. كما تلقي بريطانيا والولايات المتحدة باللوم على إيران في الحادث السابق، حين اصطدمت طائرات مسيرة بالسفينة وقتلت اثنين من البحارة. وتنفي إيران هذه التقارير.