سامبونا(مدغشقر) (رويترز) - تشعر ماسي بائعة المياه التي يبلغ عمرها 25 عاما بامتنان للأمطار الغزيرة التي هطلت الأسبوع الماضي عندما اجتاح إعصار باتسيراي مدغشقر.
وتعيش ماسي مع أطفالها الخمسة في بلدة سامبونا التي تقع في منطقة تعاني من جفاف شديد وطويل الأمد ويعني هطول الأمطار المفاجئ أن بإمكانها بيع المزيد من المياه للسائقين المتجهين إلى مدينة أمبوفومبي.
وقالت لرويترز من مكان قريب من كشكها على جانب طريق رئيسي في جنوب مدغشقر "عملي هو بيع الماء. إذا تمكنت من بيع الماء سنأكل وإذا لم أبع أي شيء سننام (جائعين)."
وأضافت أنها تحصل على الماء في الوقت الحالي من حفرة بالقرب من الطريق أما في الأوقات الأخرى فإنها تضطر لشرائها.
وقالت إن المطر ملأ الحفرة بمياه تكفي أسبوعا.
وتواجه مدغشقر التي يبلغ عدد سكانها نحو 30 مليون نسمة نقصا في الغذاء في الجنوب بسبب الجفاف وقالت ماسي إنها اضطرت في بعض الأيام إلى أكل النباتات البرية.
وقالت "نحن جوعى فعلا، لا نأكل على الغداء، وفي المساء، نجد نباتات برية ونسلقها لنأكل، وفي الصباح لا نأكل".
وأشار إحصاء للوكالة الحكومية للإغاثة من الكوارث إلى مقتل 120 جراء الإعصار.