Eventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

تحليل-إيرادات النفط الاستثنائية تختبر الانضباط المالي لدول الخليج

تحليل-إيرادات النفط الاستثنائية تختبر الانضباط المالي لدول الخليج
تحليل-إيرادات النفط الاستثنائية تختبر الانضباط المالي لدول الخليج Copyright Thomson Reuters 2022
Copyright Thomson Reuters 2022
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من يوسف سابا

دبي (رويترز) - تساعد إيرادات النفط الاستثنائية بعض دول الخليج على سداد ديون وتوفر التمويل لدول أخرى من أجل تنويع اقتصاداتها المعتمدة على النفط، لكنها أيضا تختبر التزاماتها بانضباط المالية العامة، مع سعي الحكومات لحماية المواطنين من التضخم.

وتعهدت دول الخليج المنتجة للنفط بالتحلي بمزيد من الحصافة هذه المرة مع ارتفاع أسعار الخام بشدة، سعيا للاستفادة من دروس المرات الماضية التي شهدت زيادة هائلة في الإيرادات لكن سرعان ما تحولت إلى تقشف مالي وعجز شديد في الميزانية.

وتتجه دول الخليج الست، السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر والبحرين وعمان، إلى تحقيق فائض في الميزانية، بعضها للمرة الأولى منذ عقود، بدعم من ارتفاع أسعار النفط وإصلاحات مالية على مدى سنوات.

ويرى محللون أنه يتوجب على هذه الدول التمسك بهذا النهج الحذر.

وتقول كارين يانج الباحثة لدى معهد الشرق الأوسط في واشنطن "إغراء العودة إلى الإنفاق المساير للدورة الاقتصادية حقيقي، لاسيما أن التعاقدات الحكومية تواصل قيادة النشاط الاقتصادي في الاقتصادات الكبيرة مثل السعودية".  

  وهناك بعض المؤشرات المشجعة. فقد خفضت السعودية والكويت والبحرين الإنفاق في الميزانيات الحالية، لكن الإمارات وقطر وسلطنة عمان تزيد الإنفاق. وقد تم إعداد معظم هذه الميزانيات قبل غزو روسيا لأوكرانيا، الأمر الذي ساعد في صعود النفط من مستوى أقل من 80 دولارا للبرميل في نهاية عام 2021 إلى أعلى من 100 دولار حاليا.

*على نهج مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي

دفع ارتفاع أسعار النفط والضغوط التضخمية الأخرى البنوك المركزية في أنحاء العالم إلى رفع أسعار الفائدة، لاسيما مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي. ومع ربط عملات معظم دول الخليج بالدولار– باستثناء الكويت التي تربط عملتها الدينار بسلة عملات– تقتفي بنوكها المركزية أثر تحركات الاحتياطي الاتحادي إلى حد بعيد.

لكن التضخم في الداخل– حتى وإن لم يكن مرتفعا مثله في أي مكان آخر– شجع بعض هذه الدول، ومنها السعودية والإمارات، على زيادة الإنفاق الحكومي على الرعاية الاجتماعية لمساعدة المواطنين.

ويقول رافي بهاتيا المدير وكبير المحللين في ستاندرد آند بورز جلوبل للتصنيفات الائتمانية "التوقعات تشير إلى أن التضخم لن يخرج عن السيطرة، لكن هناك ضغوطا... لا أعتقد أنه سيمثل نقطة تحول فيما يتعلق بالمالية العامة".

وارتفع التضخم السنوي في الإمارات– الدولة الخليجية الوحيدة التي ليس لديها سقف لسعر وقود السيارات– إلى 3.3 بالمئة في الربع الأول من العام، وهو أعلى معدل منذ أغسطس آب 2018. وقفزت أسعار البنزين 60 بالمئة منذ فبراير شباط.

* تحول في المدى البعيد

سعيا لخفض ضغوط الأسعار على المواطنين، وافقت الكويت– التي واجهت أزمة سيولة في عام 2020– على منحة مالية لمرة واحدة لأرباب المعاشات بإجمالي حوالي 600 مليون دينار (1.95 مليار دولار). كما خفضت عمان أسعار الكهرباء للأسر.

لكن دول الخليج تدرك بشكل متزايد أن تحول العالم على المدى البعيد عن استخدام الوقود الأحفوري يضع حدا لهذه المنحة النفطية، مما يمثل دافعا أكبر لها لزيادة الإنفاق من الإيرادات الاستثنائية لتنويع اقتصاداتها المعتمدة على النفط والغاز.

وأعدت السعودية والإمارات وعمان، على سبيل المثال، خططا لتطوير إنتاج الهيدروجين "الأخضر" الذي يُستخرج من شطر جزيئات الماء باستخدام الطاقة المتجددة.

كما تلعب صناديق الثروة السيادية دورا في زيادة نشاط الشركات الخاصة في اقتصادات اعتمدت لفترة طويلة على الإنفاق الحكومي كمحرك أساسي لها.

ويقول سكوت ليفرمور كبير الاقتصاديين في أكسفورد إكونوميكس إن الإنفاق على تنويع الاقتصادات بعيدا عن الاعتماد على النفط سيظل مرتفعا "لكن المجال الذي قد يتم فيه خفض الطموح هو تنويع الإيرادات المالية وتقليص التوظيف في القطاع العام".

وقالت السعودية- أكبر مصدر للنفط في العالم والتي سجلت فائضا بالميزانية 15.3 مليار دولار في الربع الأول من العام– إنها تسعى لفصل الإنفاق الحكومي عن تقلبات أسعار النفط.

وسيواجه هذا التعهد اختبارا بحلول سبتمبر أيلول مع إعلان البيان التمهيدي لميزانية عام 2023. وأعدت المملكة ميزانية قدرها 955 مليار ريال (254 مليار دولار) للعام الحالي، انخفاضا من 990 مليار ريال العام الماضي.

وتشير التوقعات إلى نقل جزء من فائض الميزانية المتوقع، وهو الأول الذي تحققه المملكة في تسع سنوات، إلى صندوق الاستثمارات العامة، وهو الصندوق السيادي الذي أعلن أنه سيستثمر تريليون ريال محليا بحلول عام 2025.

وتقول يانج "سنرى المزيد من الإنفاق على مشروعات تنمية محلية كبيرة، لاسيما تلك التي تدخل ضمن اختصاص صندوق الاستثمارات العامة، وأتوقع زيادة المطالب بالشفافية في ميزانيات تلك المشاريع".

* متطلبات التمويل

قالت الإمارات في يونيو حزيران إنها تستهدف زيادة الإنفاق بنحو 1.23 مليار درهم (335 مليون دولار) في عام 2022، أو بزيادة أكثر من اثنين بالمئة عما كان متوقعا لهذا العام.

كما زادت سلطنة عمان الإنفاق، حيث رفعت الإنفاق بالميزانية الحكومية 12 بالمئة إلى 12.1 مليار ريال (31.4 مليار دولار) في عام 2022 مقارنة مع 2021، ورفعت ميزانية مشروعات التنمية بنسبة 22 بالمئة إلى 1.1 مليار ريال.

وبالنسبة لعُمان والبحرين، اللتين تتمتعان بثروات نفطية أقل بكثير من جيرانهما، فإن طفرة إيرادات النفط قد تخفف بعض ضغوط الديون.

وتقول مونيكا مالك كبيرة الاقتصاديين في بنك أبوظبي التجاري إن هذا سيساعدهما على المدى القصير، لكنها أضافت أن "متطلبات التمويل لديهما ستظل مرتفعة من أجل سداد الديون. هذا سيظل مشكلة خلال السنوات المقبلة".

وأعادت عمان شراء سندات بأكثر من 700 مليون دولار في يونيو حزيران، في تحرك قالت مؤسسة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني إنه "يدعم تحسين الأوزان". في الوقت ذاته قال صندوق النقد الدولي إن مستوى دين البحرين نسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي تراجع إلى 129 بالمئة في عام 2021 مقارنة مع 130 بالمئة عام 2020 ومن المتوقع أن يبلغ 116 بالمئة عام 2022.

وعدلت ستاندرد آند بورز نظرتها لتصنيف الكويت- التي لم تطرق باب أسواق الدين العالمية لسنوات- من سلبية إلى مستقرة بدعم توقعات مواتية لأسعار وإنتاج النفط، كما توقعت فائضا تراكميا في الميزانية بنسبة 18 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي خلال 2022-2023.

وخلافا لجيرانها في منطقة الخليج، يُعد الغاز المحرك الرئيسي لاقتصاد قطر التي قد تساعد خططها لزيادة إنتاج الغاز الطبيعي المسال أوروبا الساعية إلى التخلص من الاعتماد على الغاز الروسي الذي يُضخ عبر الأنابيب.

وتتمتع الكويت وقطر وعمان والسعودية بأكبر قطاعات طاقة مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي، على الترتيب، وقد تواجه أكبر تدهور في المالية العامة إذا أدى تباطؤ الاقتصاد العالمي إلى ضعف الطلب على الوقود.

وحتى وإن أبدى الاقتصاد العالمي مرونة أكبر، فإن الحملة العالمية للتحول بعيدا عن الوقود الأحفوري تظل مصدر قلق في المدى البعيد. وقال ألكسندر بيرجسي المحلل في مؤسسة موديز "الخطر الأكبر يتمثل في انهيار متواصل للطلب على النفط".

(الدولار = 3.7530 ريال سعودي)

(الدولار = 3.6727 درهم إماراتي)

(الدولار = 0.3850 ريال عماني)

(الدولار = 0.3079 دينار كويتي)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بلجيكا تضع تلغرام تحت المجهر لضمان الامتثال لقانون الخدمات الرقمية للاتحاد الأوروبي

بوينغ تلغي أول رحلة مأهولة لها إلى الفضاء بسبب خلل في صمام الصاروخ

إيلون ماسك سيعيد تفعيل حساب القومي المتطرف المتهم بمعاداة السامية نيك فوينتيس على منصة إكس