(رويترز) - لامست أسعار الذهب يوم الخميس أدنى مستوياتها منذ ما يقرب من عام، إذ أثرت احتمالات زيادة أسعار الفائدة من قبل بنوك مركزية كبرى لكبح التضخم المتصاعد على جاذبية المعدن النفيس الذي لا يدر عائدا، بينما ينتظر المستثمرون إعلان البنك المركزي الأوروبي قراره بشأن سياسته النقدية.
وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.8 بالمئة إلى 1682.49 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 1106 بتوقيت جرينتش مسجلا أدنى مستوى له منذ نهاية مارس آذار 2021.
وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 1.2 بالمئة إلى 1680.10 دولار.
وأشار البنك المركزي الأوروبي في وقت سابق إلى رفع سعر الفائدة بواقع 25 نقطة أساس في اجتماعه يوم الخميس، ولكن زيادة أكبر قد تبدو مرجحة وسط ارتفاع التضخم.
وقال مات سيمبسون كبير محللي السوق في سيتي إندكس "يظل الذهب حساسا كما هو دائما تجاه رفع أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية، ونتوقع أن يتعرض لضربة أخرى اليوم إذا رفع البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة بواقع 50 نقطة أساس مع تحول المخاوف إلى واقع".
وأضاف سيمبسون أن المعدن يشهد أيضا رد فعل ثانويا على حقيقة أنه انخفض إلى ما دون 1700 دولار، وهو مستوى رئيسي افترض البعض أنه سيستمر لفترة أطول مما بات عليه.
ومن المتوقع أيضا على نطاق واسع أن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في اجتماع السياسة الأسبوع المقبل.
ومع أن الذهب يعتبر تحوطا في مواجهة التضخم، فإن ارتفاع أسعار الفائدة يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر.
وارتفع الدولار الأمريكي مما جعل الذهب أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى.
وحافظت أسواق الأسهم واليورو على المكاسب إذ هدأت مخاوف المستثمرين مع استئناف إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية اثنين بالمئة إلى 18.27 دولار للأوقية، وانخفض البلاتين بواحد بالمئة إلى 849.31 دولار، بينما ارتفع البلاديوم 0.4 بالمئة إلى 1868.50 دولار.