فاس (المغرب) (رويترز) – قال البنك الأوروبي للتنمية يوم الاثنين إنه ملتزم بدعم مشروعات تصب في إطار الحفاظ على البيئة ومواجهة التغيرات المناخية في العالم، وإنه خصص لذلك مليار يورو حتى عام 2030.
وأوضح نائب رئيس البنك ريكاردو مورينو في محاضرة أمام الجامعة الأورومتوسطية في فاس بالمغرب، أن هذا الرقم يمثل “أكثر من 50 في المئة من إجمالي استثمارات البنك في دول خارج الاتحاد الأوروبي”.
وأضاف أنه بمناسبة انعقاد قمة المناخ (كوب 27) في منتجع شرم الشيخ في مصر في الفترة من السادس إلى 18 نوفمبر تشرين الثاني المقبل، أعد البنك” خطة عمل سيقدمها في القمة تعتمد بالتحديد على تفعيل القطاع الخاص… سنقدم في كوب 27 مبادراتنا ومخططنا للحفاظ على البيئة”.
وقال “سنقدم مبادرات في مجال الأمن الغذائي، والماء والطاقات المتجددة وترشيد استهلاك الطاقة لدى الأفراد، والابتكار في مجال المحافظة على البيئة”.
وردا على سؤال حول ما إذا كان الدعم المادي كافيا للوقاية من التغيرات المناخية، قال مورينو لرويترز “نشعر بالإحباط لأن الدعم المادي غير كاف، لذلك يجب أن تتضافر مجهودات الحكومات والمجتمع الدولي وإشراك القطاعات الخاصة. يجب على الجميع أن يكون واعيا بالتحديات المناخية التي يواجهها العالم”.
من ناحية أخرى قال مورينو إن البنك استثمر في العشر سنوات الأخيرة في منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط نحو 20 مليار يورو، “موزعة ما بين القطاع العام، والبنية التحتية الكبرى، وكذلك القطاع الخاص عبر وسطاء البنك الماليين، من مؤسسات مصرفية وصغار الممولين وصناديق الدعم الخاصة”.
وأضاف أن البنك خصص في السنتين الماضيتين 30 في المئة من عملياته بالمنطقة لصالح دعم مشروعات تتعلق بالمناخ.
وتساءل هل ننتظر قمة شرم الشيخ من “أجل مواجهةالأزمة“، وقال “الوضع اليوم أكثر خطورة، لأن العالم اليوم يواجه أزمات متواترة.. الأزمة المناخية والأزمة الغذائية والأزمة الوبائية”.