Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

العلماء ينشرون أكثر بفضل الذكاء الاصطناعي لكن ليست كل الأبحاث تفي بالمستوى وفق دراسة

كومة من أوراق العمل
رزمة من مستندات العمل حقوق النشر  Canva
حقوق النشر Canva
بقلم: Roselyne Min
نشرت في
شارك محادثة
شارك Close Button

النماذج اللغوية الكبيرة مثل "تشات جي بي تي" تزيد إنتاج الأوراق، خاصة لدى علماء غير ناطقين بالإنجليزية. لكن أوراق الذكاء الاصطناعي أقل قبولا في مراجعة الأقران.

في وقت يعتمد فيه العلماء بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي في الكتابة والبرمجة وحتى توليد الأفكار، تتناول دراسة جديدة كيف يعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل البحث الأكاديمي.

ما كان يبدو في السابق مجرد أحاديث أكاديمية بات اليوم يعكس تحولا حقيقيا وقابلا للقياس في النشر العلمي.

خلص باحثون في جامعة كورنيل بالولايات المتحدة إلى أن نماذج اللغة الكبيرة (LLMs) مثل "ChatGPT" تعزز إنتاج الأوراق العلمية، ولا سيما لدى العلماء غير الناطقين بالإنجليزية كلغة أم.

مع ذلك، تحذر الدراسة من أن تضخم عدد الأوراق المعتمدة على أدوات الذكاء الاصطناعي يجعل من الأصعب على المقيمين والجهات الممولة وواضعي السياسات التمييز بين الإسهامات العلمية ذات القيمة والأعمال المتدنية الجودة.

"إنه نمط واسع الانتشار يشمل مجالات علمية مختلفة، من الفيزياء وعلوم الحاسوب إلى العلوم الحيوية والاجتماعية"، قال ييان ين، المؤلف المُراسل للدراسة وأستاذ مساعد في علم المعلومات بكلية آن إس. باورز للحوسبة وعلوم المعلومات في جامعة كورنيل.

وأضاف ين: "هناك تحول كبير في منظومتنا الحالية يستحق نظرة جادة للغاية، خصوصا لدى من يتخذون قرارات بشأن العلوم التي ينبغي دعمها وتمويلها".

كيف درس الباحثون ظهور الأوراق العلمية المعززة بالذكاء الاصطناعي؟

حللت الدراسة، المنشورة في مجلة Science، أكثر من مليوني ورقة بحثية أُدرجت بين 2018 و2024 على ثلاثة خوادم إلكترونية كبرى للمسودات الأولية.

تستضيف هذه المنصات نسخا مبكرة من الأوراق العلمية قبل مراجعتها رسميا، ما يتيح فهما لكيفية عمل الباحثين في الوقت الفعلي.

ولقياس أثر الذكاء الاصطناعي على الكتابة العلمية، درّب الباحثون نظاما ذكيا على رصد النصوص المرجح أن تكون مولّدة بواسطة نماذج اللغة الكبيرة. وقارنوا أوراقا كُتبت قبل 2023، حين بدأت أدوات مثل "ChatGPT" في الانتشار الواسع، بأوراق لاحقة تُظهر دلائل واضحة على الاستعانة بالذكاء الاصطناعي.

وبهذا النهج، حدّد الفريق الباحثين المرجح استخدامهم لأدوات الذكاء الاصطناعي، وقيّم كيف تغيّر إنتاجهم المنشور، وتابع ما إذا كانت تلك الأوراق تُقبل لاحقا في دوريات علمية.

مساندة الذكاء الاصطناعي تقود إلى قفزة في الإنتاجية

أظهرت تحليلاتهم زيادة كبيرة في الإنتاجية مدفوعة بالذكاء الاصطناعي.

العلماء الذين بدا أنهم يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي نشروا أوراقا أكثر بكثير من أولئك الذين لا يستخدمونها.

على أحد خوادم المسودات الكبرى المتخصص في الفيزياء وعلوم الحاسوب، أنتج مستخدمو الذكاء الاصطناعي نحو ثلث أوراق إضافية. وفي مجالي الأحياء والعلوم الاجتماعية كانت الزيادة أكبر، بأكثر من 50 في المئة.

وسُجلت أكبر المكاسب لدى الباحثين الذين ليست الإنجليزية لغتهم الأولى.

في بعض المؤسسات الآسيوية، نشر العلماء بين 40 في المئة ونحو 90 في المئة أوراقا أكثر بعد اعتماد أدوات الكتابة بالذكاء الاصطناعي، وذلك بحسب التخصص.

وتبدو أدوات الذكاء الاصطناعي مفيدة أيضا في العثور على مراجع أفضل. فقد وجدت الدراسة أن أدوات البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي ترجّح إظهار أوراق أحدث وكتبا ذات صلة، بدلا من الدراسات الأقدم كثيرة الاستشهاد التي تفضلها أساليب البحث التقليدية.

وقال كيغو كوسوميغي، المؤلف الأول للدراسة وطالب دكتوراه في قسم علم المعلومات بجامعة كورنيل: "المستخدمون لنماذج اللغة الكبيرة يصلون إلى معارف أكثر تنوعا، وهو ما قد يدفع إلى أفكار أكثر إبداعا".

مخاوف بشأن جودة الأوراق المكتوبة بالذكاء الاصطناعي

لكن لزيادة الإنتاجية جانب سلبي؛ فكثير من الأوراق المكتوبة بالذكاء الاصطناعي تبدو لامعة شكلا لكنها أقل احتمالا لاجتياز مراجعة الأقران.

وعبر مواقع المسودات الثلاثة، كانت الأوراق التي يُرجّح أن البشر كتبوها وحصلت على درجات مرتفعة في اختبار تعقيد الكتابة الأكثر قبولا للنشر في دوريات علمية.

أما الأوراق ذات الدرجات العالية التي يُحتمل أن تكون مولّدة بواسطة النماذج اللغوية الكبيرة فكانت أقل قبولا، ما يوحي بأن اللغة المقنعة لا تكفي وأن المراجعين رأوا أن كثيرا منها محدود القيمة العلمية.

ويرى الباحثون القائمون على الدراسة أن أثر الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي سيتسع على الأرجح، وأن على واضعي السياسات إقرار قواعد جديدة لتنظيم المشهد التكنولوجي سريع التطور.

وقال ين: "حتى الآن لم تعد المسألة: "هل استخدمت الذكاء الاصطناعي؟" بل أصبحت: "كيف استخدمته بالتحديد وهل كان مفيدا أم لا"".

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك محادثة

مواضيع إضافية

دراسة تحذّر من الأثر البيئي لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي

2024: آريان 6 وستارشيب يرسمان ملامح المستقبل وتقدم نوعي ملحوظ في مجال استكشاف الفضاء

بعد اختراق هاتف بيت أسرار نتنياهو: كيف تعيد إيران رسم مفهوم الدفاع عبر الحرب السيبرانية؟