الجندي الأمريكي بُوِي بيرغدال الذي كان أسيرا لدى حركة طالبان الأفغانية لمدة خمسة أعوام قبل مبادلته بخمسة معتقلين لدى واشنطن في غوانتانامو سيُحاكَم من طرف القضاء العسكري الأمريكي بتهمة الفرار من الجيش
الجندي الأمريكي بُوِي بيرغدال الذي كان أسيرا لدى حركة طالبان الأفغانية لمدة خمسة أعوام قبل مبادلته بخمسة معتقلين لدى واشنطن في غوانتانامو سيُحاكَم من طرف القضاء العسكري الأمريكي بتهمة الفرار من الجيش وارتكاب “تصرفات إزاء العدو تضع كتيبته في خطر” على حد قول محاميه.
بيرغدال البالغ من العمر تسعة وعشرين عاما سيُحاكَم في قاعدة “فورْ بْراغْ” في كارولينا الشمالية في جنوب شرق الولايات المتحدة الأمريكية، وهو يواجه حُكما قد يصل إلى السجن مدى الحياة.
وكان برغدال قد ترك قاعدته العسكرية الأمريكية في أفغانستان عام ألفين وتسعة واتخذ قرارا بالذهاب إلى طالبان بمفرده مُعللا ذلك برغبته في “خلق مشكلة كبيرة لقادته الكبار“، على حد تعبيره، بغرض إسماع صوته بشأن ما وصفه بأخطاء كبيرة في العمليات العسكرية الأمريكية في أفغانستان تُشكل برأيه خطورة على الجنود الأمريكيين في المنطقة.
واضطر البيت الأبيض إلى مبادلته بأسرى طالبان في غوانتانامو، مما أثار زوبعة من الانتقادات في صفوف الجمهوريين ضد الرئيس باراك أوباما متهِمين إياه بتقديم تنازلات كبيرة للحركة المسلحة الأفغانية. واعتبر بعضُهم، على غرار مرشح الرئاسيات دونالد تْرامْب، الجندي برغدال خائنا ويجب إعدامه.
